facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التغيير والانقاذ الاقتصادي


د. عدنان سعد الزعبي
29-07-2015 04:28 AM

لنتحدث بصراحة وواقعيه, دعونا نقول للابيض ابيض وللاسود اسود باعتبارها اساس النزاهة والشفافية, دعونا نفرز بين الصالح والطالح لعلنا نصل الى مرحلة نتسابق فيها على العطاء ونتخلص من الاحباط والبؤس الذي بدأ يخيم على حاضر تفكيرنا ويسيطر تشاؤمه على تفاؤل المستقبل.

دعونا نخط طريقنا في انشاء دولة القانون وترسيخ مبادئها دعونا نقول لمن لا يمثلنا لست كفؤاً ومن لا يصلح للمسؤولية انت مكانك ليس هنا، فالاصلاح يحتاج الى الايمان به والبعد عن المجاملة وسياسة المحاباة. فاوضاع الناس وتأزمهم والتحديات التي تواجههم يتطلب على الاقل ان نشعرهم بوجودهم وبالامل الذي بدأوا يفقدوه جراء البطء والممارسات غير العادله التي نشهدها كل يوم.

زيارة جلالة الملك لدار الرئاسة والحديث عن الواقع الاقتصادي لم يكن الحديث الاول ولم يكن مجرد تذكير او اعادة التحفيز، فلسان حال الملك يقول بح صوتي بح صوتي؟

ان الوضع المعيشي للناس والتحديات الكبرى التي تواجههم تحتاج الى حقيقة الفعل والجميع ينتظر الامل او الفرج الذي طال انتظاره ولا مجال او منطق يتحدث عن بدايات سمعناها منذ سنوات وسنوات نحتاج الى نتائج تسعفنا الان بل حصاد ما كان من المفروض اننا بدأنا به منذ سنين وسنين، فاوضاع الناس الاقتصادية لا يمكن ان تتحمل المزيد من الاحتقان خاصة وان علامات التيئيس واختلاس الامل قد بدت واضحة على محيا الشباب وتجاعيد الاباء والامهات لقد ادرك المواطن اننا وصلنا مرحلة اثبتت كل دهاليز الدعاية والاعلام الفارغ فشلها واصبح الناس لا يأكلون من هذه المحاولات اليائسة، وصلنا مرحلة لا تقبل الخطابات ولا الوعود ولا الاغراءات الكلامية فالوقع ذهب بكل هذه الاسلحة الدفاعية الى اللاشيء وكان سببها ان النتيجه آلت الى اللا شيء، فصادراتنا في الخمسة الشهور الماضية هبطت 11% فاين الاستبصار واين الاجراء الاحترازي، واين ادارة الازمات واين الاستراتيجيات البديلة، فما يصيبنا يصيب كل دول العالم، فلماذا يبقى الشعب هو الكتف الذي لا بد من ان نميل عليه؟

زيارة الملك جاءت لنرى معه جميعا ماذا جرى وما هي نتائج هذا الجهد وهذا التعب في عواصم العالم ومع الشركات والمستثمرين بين المنتديات والمؤتمرات والساسة وتصوير الاردن على انه النموذج الذي يستحق الثناء والاهتمام والاستثمار !

المواطن في الرمثا او الكرك في المفرق او معان...الخ الذي فقد كل شيء واصبح معرضا لبيع بيته او ما تبقى من اثاث منزله او السير في الباطل وقد انتشرت تجارة المخدرات وتعمقت البطالة واصبح الشباب يجلس على قارعة الطريق منتظرا اي مشكلة او قضية تلهيه او مصيبة تأويه او اشاعة يطبل ويزمر لها وعيون والديه تبكي الما على عمر امضياه تعبا لاعداده وتعليمه وتخريجه ليجد الشارع مأواه.

هؤلاء الشباب الذين صدت الابواب بوجوههم فوجدوا انفسهم على قارعة الطريق فكيف ستنفع معهم، خطابات التخدير، والتحجج بالمحيط وبالاقليم وهم يشاهدون خيالات وبهارج عمان واعراس من ينفق مئات الالاف من الدنانير.
هل انعدمت العقول النيرة الخلاقة المبدعة الوفية المخلصة وهل اصاب نساءنا العقم؟

اعتقد ان الناس جميعا متفقة على ان التغيير لا بد منه وباسرع ما يكون تغييرا يعزز نهج الاصلاح وانشاء دولة القانون والذي يحتاج الى فكر متجدد وشخوص بعزيمة الفهود هدفها الوطن مقياسهم الصدق والشفافيه ومصداقية الناس لا ممثلين يقولون مالا يفعلون. كفى بنا وضع العربة امام الحصان وتكسير المجادف واعاقة الاصلاح بهدف مصالح شخصية، فمصلحة الوطن العليا تكمن بتحقيق مطالب الشعب وجمعه وتوحيده ومشاركته بناء الوطن. وهذا الاردن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه يتفق الان على ان الواقع اصبح صعبا بل صعبا للغاية وان المسافة بين الشعب والمؤسسات تزداد وبشكل غير قابل للتقليص، وان مؤسسة العرش بل الاسرة الحاكمة والملك هم الامل والرجاء وهم الخلاص الذي يتشبث به الناس.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :