شذرات في ذكرى استشهاد وصفي
د.خليل ابوسليم
28-11-2025 11:39 AM
اليوم الجمعه الثامن والعشرون من شهر تشرين الثاني تصادف الذكرى الرابعة والخمسون (54) على استشهاد وصفي التل.
وصفي كان مشروع شهادة منذ شبابة.
وصفي لم يقبل ان يرافقه احد من رجال المباحث العامة الى القاهرة حيث مكان استشهادة ليتكفلوا بحمايتة .
وصفي صاحب المقولة الشهيرة لصديقة عبد الرزاق الحباشنة وهو معه في مكتبة في رئاسة الحكومه.
يا عبد الرزاق طالما هالسراج فيه زيت خليه ضاوي
حين نزل من مكتبه الى ساحه الرئاسة تفاجى وصفي بعدم وجود سائقه في السيارة او قريباً منها، فنادى عليه باعلى صوته، فرد السائق مش طالع معك مش موصلك انت مش الك وحدك انت النا كلنا، ما بخليك تروح تموت.
لاول مرة سائقة يرفض له طلب وبالمناسبة هو شركسي من سكان جبل التاج.
اجاب وصفي بوخذ تكسي، فاجاب السائق اذا جاء التكسي بكسر الزجاج..وبضرب السائق.
ودع وصفي عمان لآخر مرة وهو حي يرزق ليعود اليها في التابوت شهيدا ..كل هذا في عمان، اما القاهرة فلها قصة اخرى.
وصفي ذهب للقاهرة بصفتة وزيرا للدفاع لحضور اجتماع وزراء الدفاع العرب، هناك لم تكن الحماية كافية للوفود ابدا وكانت القاهرة لم تصحو بعد من زلزال وفاة عبد الناصر ولم تهتم ابدا لاجتماع الوزراء من حيث توفير الحماية والامن الجماعي لهذا المؤتمر.
قدم وصفي ورقتة للمؤتمر وكانت تقوم على مبدأ احياء الجبهه الرابعه.
بمعنى دعوا اهل فلسطين يثوروا وينتفضوا ويعملوا حركات شعبية لتخلخل امن الاحتلال ولا ينتظروا العرب حتى يحرروهم.
الذين اطلقوا الرصاص كانوا اغبى الناس لانهم اطلقوا النار ولم يعرفوا لمن ولحساب من اطلقوا ولكن الرصاصة القاتلة كانت من قناص من غير المهاجمين.
والمقتول الحقيقي كان مشروع وصفي وليس شخصة.
وصفي كان مشروعاً عربياً قبل ان يكون اردنياً.. مات وعلية ديون لمؤسسة الاقراض الزراعي.
54 عاما لم يغب وصفي عن قلوب الاردنيين الشرفاء.. رحم الله الشهيد وصفي التل واسكنة الجنة مع الصديقين والشهداء.