وفاة القيادي في "الإخوان" محمد أبو فارس
03-11-2015 04:44 PM
عمون - انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الثلاثاء القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد أبو فارس عن عمر يناهز 75 عاماً.
وستقام صلاة الجنازة على الفقيد ابو فارس الأربعاء بعد صلاة العصر من مسجد عبد الرحمن بن عوف في صويلح - الحي الشرقي ثم الى مقبرة صويلح الغربية.
تقبل التعازي للرجال بالساحة المجاورة لمسجد صبرية الخطيب بصويلح وللنساء في منزل الشيخ الكائن في حي الكمالية .
ونعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن فضيلة الشيخ العلامة الدكتور محمد ابو فارس رحمه الله تعالى الذي وافته المنية عصر اليوم الثلاثاء 3-11-2015 عن عمر يناهز 77 عاما بعد صراع مع المرض.
وأبو فارس احد قيادات الحركة الإسلامية ونائب أردني، من مواليد عام 1938 في بلدة الفالوجة التي أحتلت عام 1949, دخل البرلمان عام 1989 ثم عاد إليه عام 2003 م.
وينتمي أبو فارس للحركة الإسلامية في الأردن، وقد حصل الشيخ على دكتوراه في السياسة الشرعية, حيث شغل عدة مناصب أبرزها رئيس قسم الفقه والتشريع في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية, وأستاذ شريعة سابق بالجامعة الأردنية, وأستاذ مشارك في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية.
كما شغل منصب رئيس مجلس الثقافة والتربية والتعليم لجمعية المركز الإسلامي الخيرية, ومدير مجلس الثقافة والتربية والتعليم في جمعية المركزي الإسلامي الخيرية, وعضو المكتب التنفيذي الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مجلس شورى الإخوان والحزب.
وولد الدكتور محمد عبد القادر ابو فارس في الفلوجة عام 1938 وتلقى دراسته الابتدائية الاولى في مدينة الفلوجة ثم في مدرسة دورا للذكور في محافظة الخليل بعد لجوء عائلته اليها وذلك في عام 1950 م .
ونشأ يتيم الأب فقد توفي والده وهو ابن اثنتا عشرة سنة بعدما أصيب بمرض استفحل فيه وانهكه , بعد وفاة والده عاش الشيخ في كنفه والدته وعمه الحاج (أحمد يوسف) ابو فارس.
وتلقى تعليمه الثانوي في مدرسة الحسين بن علي في الخليل وتخرج منها في عام 1975 م .
وبدأ يتردد على شعبة الاخوان المسلمين في الخليل عام 1952 م وكانت هذه بداية انطلاقه في العمل الدعوي والتنظيمي , وفي عام 1958 صدر قرار بتعيين الشيخ معلما في وزارة التربية والتعليم في قرية ابو نصير .
وفي عام 1964 انتسب الى جامعة دمشق لدراسة الشريعة الاسلامية بعدها تم التعاقد معه في وزارة المعارف القطرية للعمل معلما .
عاد الشيخ الى الاردن بعد أن قرر العودة والاستقالة من عمله في نهاية عام 1971 . وفي عام 1974 حصل الشيخ على شهادة الدكتوراه من جامعة الأزهر في السياسة الشرعية مع مرتبة الشرف الأولى ورشحته الجامعة الأردنية لنيل جائزة الدولة التقديرية للأبحاث والدراسات الإسلامية , عين في الجامعة الأردنية استاذا في قسم الفقه والتشريع ثم رئيسا لقسمه حتى فصله الحاكم العسكري عام 1985 ,.
واعتقل الشيخ عدة مرات منها عام 1986 في قضية جامعة اليرموك وكان آخرها عام 2006 على خلفية قضية النواب .
كما شارك في عدة مؤتمرات داخليه وخارجية علمية وفكرية ودعوية وسياسية , وعمل رئيسا لمجلس التعليم والثقافة في جمعية المركز الإسلامية .
وكان عضوا في مجلس النواب الأردني عام 1989 وعام 2003 وكان مقررا للجنة التحقيقات النيابية ومقررا للجنة القانونية .
وتولى الشيخ عدة مراكز قيادية عديدة في جماعة الاخوان المسلمين فقد كان نائبا لشعبة صويلح لمدة تزيد عن 30 سنة وعضوا في مجلس الشورى للجماعة لدورات عديدة وعضوا في المكتب التنفيذي لعدة دورات , كما كان عضوا في مكتب الارشاد العالمي , كما تولى عدة مناصب في حزب جبهة العمل الاسلامي فكان عضوا في مجلس لعدة دورات ورئيسا لفرع عمان الخامس .
اشرف على العديد من الرسائل العلمية داخل الاردن وخارجه , وله من المؤلفات ما يزيد عن ستين مؤلفا وكتابا في مختلف العلوم الشرعية من فقه وسياسة وشرعية وتفسير وسيرة وتزكية , وساهم في تأليف مناهج التربية الاسلامية لدول عدة مثل عمان وقطر وكذلك الاردن .