عمون - اعلنت مديرية الدفاع المدني مساء الخميس عن وفاة شخص رابع جراء الظروف الجوية التي تعبر المملكة، والسيول التي داهمت منازل في العاصمة عمّان.

وقال مدير إدارة التثقيف الوقائي العميد فريد الشرع أن أحد العاملين الوافدين ابلغ عن فقدان زميل له في منطقة الرابية، حيث عُثر على جثته في كراج سيارات العمارة.

ولفت إلى أن المؤشرات الأولية تفيد بحصول تماس كهربائي بعد تعرض الاسلاك لمياه الأمطار ما أدى إلى التسبب بحصول صعقة كهربائية ليتبين بعد نقله للمستشفى وفاته.

واشار الشرع الى ان الجهود ما زالت مستمرة لتفريغ وشفط المياه من اربع عمارات متجاورة في منطقة عرجان بالتعاون مع الاجهزة المعنية ، مقدرا حجم المياه المتراكمة بـ 8 الاف متر مكعب.

وبين ان عدد حالات شفط المياه التي تعاملت معها كوادر الدفاع المدني وصل لاكثر من 750 حالة خلال اليوم.

* 3 وفيات صباحاً :

وكان اعلن صباح الخميس عن وفاة (3) أشخاص بينهم طفلان مصريان حيث داهمت مياه الأمطار منزل ذويهما في تسوية عمارة بمنطقة عرجان في عمان.

وانتشل غطاسو الدفاع المدني جثتي الطفلين (12 و6 سنوات) وهما ابناء حارس العمارة، في حين توفي شاب عشريني في مخيم الحسين بعد ان داهمت مياه الامطار منزله بحسب مصدر أمني.

* وزير الداخلية :

من جهته انتقد وزير الداخلية سلامة حماد الإجراءات التي كانت متخذة من قبل الأجهزة المختصة، وقال أن "المناهل لم تكن مفتوحة ولا مصانة بالشكل الصحيح ولم تكن مجهزة بالشكل المطلوب".

وقال في تصريح للتلفزيون الأردني مساء الخميس " هنالك دروس مستفادة مما حصل، والنقاط التي ظهرت فيها اغلاقات يجب معالجتها ويجب ان نستعد ونتفقد كافة الشوارع"، مشدداً على أهمية تفقد المساكن التي ليس لها منافذ وتقع تحت الشارع .

وتابع الوزير حمّاد "يجب ان نكون مستعدين قبل وقوع الحادث، ونتامل ان نكون على قدر المسؤولية في المستقبل"، منوهاً في ذات الوقت إلى أن اغلاق المناهل تسبب في تعطل السير.

وفي تفاصيل الحوادث علّق الوزير " ما حدث أن الامطار استمرت على ما يزيد الساعة وكانت بكميات كثيفة، ما أدى الى اغلاق بعض الانفاق وحصول اضرار في بعض المناطق التي تأتي تحت مستوى الشوارع".

وأشار إلى ما حصل في عرجان بالقول "توفي طفلان يحملان الجنسية المصرية"، وبيّن أن إزاحة المياه وشفطها من الكراجات والطابق الأرضي اخذت جهدا كبيرا حتى ازاحة المياه".

كما أشار إلى وفاة شخص ثالث في مخيم الحسين نتيجة اندفاع المياه إلى منزله الواقع تحت مستوى الشارع.

وثمن جهود الامن العام والدفاع المدني والدرك التي سيطر ت على الموقف، منوهاً إلى أنه تم فتح الطرق بكافة جهد المسؤولين، وقال " الجهود كانت مكثفة وجبارة وكان رئيس الوزراء بصورة الاحداث"، وزاد الوزير " جرى اتصال من قبل مكتب جلالة الملك ووضعهناهم في الصورة".

* الدفاع المدني :

وقال بيان للدفاع المدني انه توفي شخص يبلغ من العمر 23 عاماً، جراء مداهمة مياه السيول لإحدى المنازل في منطقة النزهة شرق عمان.

وتعاملت كوادر الإنقاذ والإسعاف مع ما يزيد عن 400 حادث شفط للمياه وإنقاذ 750 شخصا حوصروا بمركباتهم جراء ارتفاع منسوب المياه داخل الإنفاق.

وقال البيان " يشار إلى أن اغلب البنايات التي تعرضت لخطر مداهمة المياه كانت تحت مستوى الشارع أو في المناطق المنخفضة القريبة من مجاري السيول وجوانب الأودية".

وكان وزير الداخلية سلامة حماد تابع عمليات إنقاذ الطفلين اللذين داهمتهما الأمطار داخل بنايتهما في منطقة عرجان.

وقامت كوادر الدفاع المدني، بحضور الوزير حماد، ومدير الدفاع المدني، بسحب المياه المتجمعة في البناية للوصول الى الطفلين اللذين يحملان الجنسية المصرية، قبل وفاتهما، فيما تراكمت أيضاً مياه بناية أخرى ملاصقة لبناية الطفلين.

وأدت الامطار، كما في الصورة التي تنشرها عمون، إلى غرق سيارات داخل البنايتين.

وزير الداخلية سلامة حماد قال "نأسف ان هناك تقصيراً من بعض الاجهزة فهناك عدد من المباني والعمارات لم نستطع الوصول اليها وهناك خسائر بالارواح".

ولفت الوزير "بصفتي رئيس لجنة الامن والدفاع المدني الاعلى فلست راضياً لا عن الاجهزة الخدماتية ولا عن شركة الكهرباء التي لم تصل الا بعد ساعة.