facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




فـي ذكـرى تفجيـرات عمـان الارهابيـة


فارس الحباشنة
10-11-2015 05:28 PM

الارهاب ليس مجرد فكرة عابرة أو لعبة سياسية» مرحلية» لظاهرة طارئة . الارهاب كما نرى نسخة من القاعدة الى داعش وفروعها في العالم يمارس ذروة الانتقام من الحياة الحديثة. الارهاب تحمله «عصابات اجرامية « تمارس سلطة سحيقة لفكر عقائدي يريد اعادتنا الى عهود الاسلاف ما قبل القرن الخامس الهجري، مسار الارهاب في التاريخ طويل، وهو يتوج اليوم ب»داعش « والتي تريد قطع الطريق على أن لا نعيش زمننا . الارهاب يفجر أسئلة عميقة عن الوجود، فالارهاب ليس قوة تواجه سلطة أو مجتمعا بعينه، لا يخوض حربا واضحة ومكشوفة الامتداد والحضور جغرافيا وسياسيا، انما هي قوة أفكار وعقائد «خرافية « بنى عليها التوحش الذي لا يؤمن الا بالتخلص من» الاخر « بكل مستوياته . فالتوحش «قرين « متلازم لفكر متطرف يخوض حروبا انتقامية، هي حروب بالوكالة تذعن لمصالح دول الاستعمار الكبرى في رسم خطوط وحدود مصالحها على الارض والواقع ، وذلك هوالفراغ المرعب التي تلعب قوى الارهاب على ملئه بالقتل والدمار والخراب بديار الحروب في سوريا والعراق وليبيا واليمن. منظرو» الاسلام السياسي» يشعرون اليوم بقمة النشوة و الانتصار، وهم يرون رايات التوحش الانساني ماثلة لغزوات داعش وفرقها الجهادية في بلاد الاسلام، وهم يرون أيضا اعدام المئات من البشر رميا بالرصاص، وداعش تضع لوائح الحياة والموت . الارهاب محصلة لتاريخ أسود وعفن، اعتبارنا به الرجوع للماضي «التراث « أغلى الاماني والطموح الحضاري ، وامتداد الارهاب بمخاطره لا يعني تحديا للسلطة لوحدها، انما هو مواجهة خطرة لاساسيات وجودنا وعيشنا في هذا العصر . هي حرب كما يبدو مستمرة ومفتوحة، وثمة مغالاة لدى خطاب سياسي يراهن على اختبارها، فما تفعله تلك العصابات الاجرامية وتنتجه تستغله اطراف سياسية ليكون بديلا لملء حيز من غياب الدولة وفشلها واخفاقها في مساحات واسعة من الجغرافيا العربية. في الذكرى العاشرة لتفجيرات عمان الارهابية ، لا بد من الاعتراف بان الاردن قاوم بكل شراسة الارهاب، وتلقف مبكرا تعطيل وأحجام مؤامرات أرهابية تستهدف أمنه واستقراره، ورسخ مكانة لبناء منظومة انسانية لسماحة واعتدال الاسلام « رسالة عمان».

الدستور"





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :