facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حكمت السلامة المرورية .. مقال ل ماهر قدورة


09-06-2008 03:00 AM

ثلاثة أشهر مضت منذ أن كتبت ولأول مرة في حياتي بصحيفة يومية، تطرقت حينها الى كيفية التصدي لحرب السيارات في الشوارع, وعلى أهمية قيام شراكة عمل حقيقية وليست صورية بين المجتمع المدني والحكومة, والاعتماد على العمل الجاد وليس الكلام فقط. قبل أن أتطرق الى النتائج المشجعة التي حققتها الشراكة أود تذكيركم ببعض الأرقام الاحصائية لأربعة أشهر (شباط – أيار) من عام 2007 والتي توضح خطورة الموقف، بلغ عدد الحوادث 33126 حادث نتج عنها 5534 إصابة و252 حالة وفاة.

الحمدلله الثمار أتت أكلها من خلال تجربة لم نعتاد عليها وكنُا فقط نتكلم عنها ونعرقلها عن غير قصد, فنجاح هذه الشراكة في خفض معدلات جرحى وقتلى حوادث السير هو انجاز كبير لشعبنا وحكومتنا منذ أن أمر جلالة الملك عبد الله الثاني عقب حادث السير المؤلم على طريق جرش والذي أكد على إلزامية التعامل بمسؤولية وطنية مع مسألة حوادث السير بدأ العمل عل كافة الأصعدة .


حجم الإنجاز يتحدث عن نفسه ؛ فالأرقام تكشف أن مجمل انخفاض نسبة حوادث السير منذ شهر شباط الماضي وحتى الثامن والعشرين من الشهر الماضي وصل إلى 20.4 %؛ إذ وصل الانخفاض في عدد الجرحى إلى 28.4%، والوفيات إلى 34.9 % ما يعني وفاة واحدة يوميا بدلا من وفاتين، فضلا عن انخفاض معدل الوفاة خلال شهري نيسان وأيار الماضيين بنسبة 48 %، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.


هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا \"شراكة فاعلة وحقيقية\" بين مؤسسات المجتمع المدني والحكومة وكافة الجهات الرسمية وفي الاجتماع الأخير علق دولة الرئيس المهندس نادر الذهبي خلال اجتماعه بعدد من المعنيين بمشكلة حوادث السير مع كافة القطاعات بأننا \"ننجح عندما نعمل مع بعض، وليس في بعض\".


لن يكون هناك بعد اليوم مشككين بحجم الانجازات وبرغم ذلك فإن هذا الانجاز لا يعني لنا انتصاراًحيث ان هناك الكثير أمامنا لإنجازة وعلينا أن لا نستسلم وان لا نتوقف إن انهكنا التعب ولا نيأس إذا لا سمح الله كانت النتائج في شهر من الأشهر ليست كما نبغى فالطريق طويلة ولن يكون من السهل تحقيق الانتصارات .

ان تعرضي في مطلع العام الحالي إلى مأساة شخصية بوفاة ابني حكمت رحمه الله، ابن السبعة عشر ربيعا، في حادث سير مروع، أعطاني خلالها شعبنا الغالي دفعة قوية وثقة كبيرة أننا قادرون على التغيير من خلال المسؤولية والايمان بالعمل وليس بالكلام فقط .

وفاة حكمت، الشاب المشرق الوجه حرك في داخلي شعورا بضرورة العمل،ولكن كنت على يقين ان ذلك لن يكون ناجحا إذا كنت بمفردي، وبالتالي فلا بد من برنامج عمل وطني ومستدام، نشترك فيه كمؤسسات مجتمع مدني ومواطنين من الحكومة، حتى نحقق انجازاً يقودنا إلى السيطرة التامة على هذه الآفة .لذا يجب أن نتعلم ونعمل حتى يكون ذلك جزءا من شخصيتنا الوطنية المصوغة بقالب جدي قادر على الإنجاز، لا الانخراط في تفاصيل تجلب اليأس، والإحباط.

***مؤسس حكمت السلامة المرورية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :