facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اين ستسهر ليلة راس السنة ؟!


د.حسين الخزاعي
31-12-2015 12:02 PM

تك ، تك ، تك ، عقارب الساعة تدور ، لا تتوقف عن الدوران، حقيقة لا جدال فيها، وعقارب الساعة بعد دقاتها التي ينتظرها الجميع سوف تعلن اشراقة عام جديد ، عام نتمنى أن يكون مفعم بالخير والبركه، والافراح والمسرات ، وتحقيق أمنيات مشروعه على المستوى الشخصي والأسري والوطني والعالمي، امنيات طال انتظارها ، واحلام بعضها تحقق في العام المنصرم، واحلام جديدة تتجدد مع انطلاقة كل عام، فالانسان فضولي بطبعه، وكريم بالطموحات والامنيات والاحلام، وفي ليلة راس السنة يتشوق الانسان لمتابعة ومعرفة التوقعات للسنة الجديدة، ابتكارات وفنون وتكنولوجيا وفضائيات ومواقع الكترونية تتسابق لاشباع فضول الباحثين عن المعرفة والغوص في المجهول ومعرفة ما ستحملة الايام القادمة من مفاجآت، برامج وتحضيرات واعلانات وترويجات لجذب المشاهدين والمتابعين لقضاء ليلة راس سنة لمعرفة ما ستنطق به حناجر المنجمون والفلكيون والفلكيات وقارئي الفنجان والكف والابراج للحديث عن توقعاتهم للمستقبل. ولكل شعب من الشعوب له عاداته، ولكن الخيوط الاحتفالية المتشابكة بين الدول بهذه المناسبة تتم عن طريق اطلاق الالعاب النارية أو إقامة المهرجانات أو أشعال الاضاءات والانوار، والشعوب العربية معروفة بحبها للتقليد في ممارسة الطقوس الاحتفاليه فسنشهد احتفالات في مدن وعواصم كثيرة في هذه المناسبة.

اين ستقضي ليلة راس السنة؟!، أو اين قضيت ليلة راس السنه؟! ، سؤال سيكرره على مسامعنا معظم الفضوليون لمعرفة كيف سنقضي هذه الليلة المسماه راس السنة ، اسئلة تدفعنا للسؤال ؟ هل جهزنا انفسنا للاستمتاع بها، وعملا بالمقولة الموروثة ستجد كل يغني لى ليلاه؛ ويستمتع بطريقته الاحتفالية ، فإذا كان من عشاق الانبساط وممن ينتظرون قدوم ليلة راس السنة، فالبعض يحتفل راس السنة في قضاء أمتع الاوقات مع افراد اسرته يشكر الله على نعمتة التي انعم بها عليه وعلىهم من دوام للصحة والعافية وطول العمر ، والبعض الآخر من – المزوقين والمقرشين والمنغنغين – يحتفلون في قضاء اجمل السهرات في أرقى الفنادق وصالات العرض والنوادي الليلية، فهذه الاماكن بدأت منذ أسابيع تعلن عن اقامة حفلات ليلة راس السنة بوجود أشهر المطربين والمطربات، والراقصين والراقصات، والخالعين والمخلوعات، هذه الفئة الدفيعة طاولاتهم محجوزة على – البست – أي الطاولات القريبة في قاعات الاحتفال، سيطربون ويغنون ويتمايلون ويضحكون ويرشون من اموالهم على المطربين والمطربات، سيقضون ليلة راس سنة على كيف كيفك، سيبقون في صالات العرض والاحتفال لحين الاعلان عن الانتهاء من الاحتفال في ليلة راس السنة، يا ترى كم سينفق الاثرياء العرب على الانبساط في هذه الليلة ؟! والبعض الآخر سيجلسون امام شاشات التلفاز لمتابعة الفضائيات وما تنقله من مشاهد ومهرجانات من دول مختلفة في العالم، ويتابعون تنبؤات اشهر المنجمين والمنجمات الذين تعودنا في كل عام على متابعتهم، ثم يغط هؤلاء في النوم والاسترخاء بما ان بعد هذه السهرة سيكون يوم عطلة نهاية الاسبوع، وسنحتفل في ليلة راس السنة ، وبقدوم سنة جديدة ، بالرغم من اوجاعنا ، واحزاننا.


وبعد،،، نعود الى السؤال الرئيس كيف سأقضي ليلة راس السنة؟! او كيف قضيتها ؟ ساقولها لكم بصراحة ، سأقضيها مثلما يقضيها الغلابى والطفارى ومحدودي الدخل ومنتفعي صندوق المعونة الوطنية وصندوق الزكاة وسكان مناطق جيوب الفقر، بردان، جيعان، طفران، قرفان، زهقان، مقطوع من الدخان، بطالة، فقر ، جيوب فقر تتزايد بسرعة الريح، اعداد الفقراء في بلدي يقترب من المليون فقير، اقضي ليلة راس السنة افكر كيف ادفع فواتير الكهرباء والماء والمسقفات، وترخيص السيارة ، اقضي ليلة راس السنة داعيا الى المولى ان لا تخلص جرة الغاز هذه الليلة لان السهر يتطلب ابقاء المدفأة مشتعلة طوال الليل ، فهذه ليلة راس السنة ، ليلة تناول المكسرات والحلويات والنشويات والمشاوي والمنكرات ، اقضي ليلة راس السنة ، قلقان، ومصدر قلقي انهيار كبير في منظومة القيم الاخلاقية تنتشر في المجتمع ،كذب سوبر، كذابين سوبر، غشاشين سوبر، منافقين سوبر، فاسدين سوبر، بدلات سوبر، عطور سوبر ، مطربات سوبر، اراجيل سوبر ، نواب سوبر، فتاوى سوبر، اطفال سوبر، نيران ملتهبة تحيط في وطني ، ومنظمات ارهابية سوبر ، عمليات ارهابية سوبر، قيادات تكفيرية سوبر، تحالفات دولية سوبر.

مسك الكلام : اتمنى أن يكون عام 2016 عام خير وبركة، ودروس وعبر ، وان يبقى الوطن واحة امن واستقرار.
ohok1960@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :