facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




توضيح هام عن حركة العدوان(1923)


أ.د. سعد ابو دية
18-01-2016 06:57 PM

صدر كتاب حديث عن الموضوع وكثرت التعليقات ورأيت من واجبي ان اوضح واحسم الكثير من المعلومات غيرالدقيقه يقولون لكل شئ افه وافة العلم النسيان والرواه للاخبار ينسون ولذلك تتشوه الحقائق . ساكتب عن حركة العدوان 1923 بعد صدور كتاب عن الموضوع وكثر التعليق عليه وبين يدي مصادر اوليه واهمها تقرير الضابط البريطاني ماكوين والذي استعنت به عندما وضعت روايته في كتاب صدر عام 1997 عن تاريخ الجيش وقدم لجلالة الملك الراحل الحسين رحمه الله في عيد الجيش هدية من القوات المسلحه وشاركني في الكتابة مدير التوجيه المعنوى اللواء قاسم محمد صالح ويومها تم ذكر ان الحركه ليس كما كتب عنها وان غايتها اصلاحية والواضح ان المطالب التي قدمها الشيخ سلطان العدوان تتحقق دون ثورة, وهي تهم الشيخ مثلا ما تهم الباقين من الشيوخ في الاردن.ولقد وافق الامير (الملك المؤسس رحمه الله)على هذه المطالب وغير الحكومه يوم 5 ايلول -1923م, وصدر اول بيان وزاري في الاردن ولكن يبدو ان الفتنه كانت تؤدي دورها وان هناك من كان يستغل الباديه وفرسانها , ولامبرر لأي حركه ذلك ان المجلس النيابي موافق عليه من بريطانيا والبيان الوزاري وعد بتلبية الطلبات المتعلقه بالضرائب والتعيينات للاردنيين في الوظائف , ولكن ايادي السوء كانت تلعب ولها مإرب واهداف. لقد وجهت اصابع الاتهام الى (فلبي و وبيك)والأنجليز بشكل عام وخاصة ان (بيك)غادر الاردن وأن فلبي معظم الوقت غير موجود, ولكن في هذا بحد ذاته اساءة لشيوخ البادية وفرسانها فالامر لم يتعد مطالب اصلاحية وجدت من يستغلها ويخلق فجوه بين الامير ورجاله، هناك اخطاء لكن تضخيم الامر بحد ذاته اساءة لشيوخ البادية وفرسانها.

اريد ان انصف اي طرف مظلوم في الروايات واضعا نصب عيني تماسك هذا البلد وانصاف الحكومه انئذ وانصاف الفرسان الذين شوهت الروايات صورة بعضهم .كان للانجليز مارب منها وليس اهمها التخلص من الضباط الاستقلالين في الجيش وبدأ الضغط على الضباط وعلى الحكومة نفسها، وتم الخلاص بعد الحادث من نفوذ ألاستقلاليين في الجيش وكانوا يدفعون دائما احدا من رجالهم الى الجيش، وتمثل التأثير في (الترميجات) في الجيش والتخلص من الضباط الذين كان (بيك) يريد يخلص منهم وليس صحيحا ما أشيع أن الشريف الحسين ابن علي رحمه الله أرسل قوات إلى إلاردن حتى يساند موقف الاميرعبد الله، بل على العكس لقد لجأ الشريف الى الحكمة . اذن الامر ليس مؤإمرة كما روي وانها ليست مدبرة لقلب نظام الحكم وليس رئيسها عضو في محكمة الاستئناف وليس هناك شركاء والامر ليس من ترتيب (ابن سعود) لاشغال الأميرعبدالله فينصرف هو لاحتلال كاف، وهي ليست ثورة وليس من سبب تسميتها ثورة، وليست لفرنسا كما أشيع دور فيها ونفت فرنسا أن يكون لها دور كما أن الشيخ سلطان كان مثلا للطاعة والشيخ صايل الشهوان فارسا مغوارا طارد الجيش الانجليزي بعد انسحابه من عمان في الحرب العالمية الأولى وقاد العجارمة في نجدة الجيش العثماني.

*ليست ثورة

هي بكل تأكيد ليست ثورة وليس من سبب تسميتها ثورة والأمر لا يتعدى أن الحركة هي (جماعات ضغط) لتحقيق هدف معين للصالح العام وليس للعدوان فقط, فجميع المطالب تهم الأردنيين أنفسهم وليست من اهتمامات العدوان فقط وهي تطلب المساواة في الضرائب وتعيين الاكفياء من ابناء البلد وقد استجاب اول بيان وزاري في 5 ايلول 1923 لهذه المطالبه وغير الوزاره والمفروض ان تنتهي الامور هنا ولكن هناك من يعبث في الفتن والسؤال من غيب المعلومات وحجبها حتى تظل الفتنه وكان المفروض ان تنتهي الامور في يوم 5 ايلول ولكن يرجح موضوع الفتنة وأنها اي الحركه لم تكن هجوما، لقد دخل الشيخ عمان في مظاهرة مشابهة قبل تلك المرة وهذا مهم وشاهد (فيلبي) بنفسه تلك المظاهرة وسمع الأغاني التي كان يرددونها أثناء مسيرتهم الأولى وعلى ما يبدو ان المسيرة الثانية استعراضية مشابهة للاولى ولكن الجديد ما بين المسيرة الاولى والثانية ان الجيش ارسل سياراتين فقط نعم سيارتين واحده فيها الملازم مور حتى تراقب جموع العدوان وليس التصدي ابدا

الصدفه وحدها غيرت مسار الاحداث :

أن الصدفة وحدها لعبت دورا في تلك المواجهه بين المصفحة البريطانية في الجبيهه وللعلم لدي تقرير ماكوين الضابط البريطاني الذي لاقى الجموع وفيه توضيح ان الشيخ صايل اندفع نحو رسالة اسقطتها طائرة بريطانية وفي نفس الوقد اندفع الانجليز في المصحفه وهنا جاءت صليه نار للشيخ صايل ومعه اثنين من قرى مادبا ولدي الاسماء وانتهى كل شئ وعززت رواية شاهد العيان الشيشاني عبد الرحيم جنر الذي شاهد الحادث عززت رواية تقرير ماكوين وتحفظي على تقرير ماكوين انه ملئ بالاخطاء التاريخيه ، و"بهذا الخصوص سألت الشبخ مفلح اللوزي رحمه الله عن المكان الذي كانت فيه المصفحه وارشدني اليه" وبعدها تفرقت الجموع ومع كل ذلك ظلت أيادي العابثين تقوم بدورها في خلق الفتنة .

ومن أسطع الأمثلة على عودة الأمور الى نصابها هو خطاب الامير (الملك المؤسس):
في يوم 19ــ9ــ1923 اقامت بلدية العاصمة حفلة حضرتها وفود عجلون برئاسة (علي باشا الكايد) الذي ارتجل خطابا "أعرب فيه عن اخلاص الامة وطاعاتها للحكومة العربية ورد عليه الأمير عبد الله بن الحسين بخطاب اخذ منه ما يلي :-{ان ما سمعته الان من الكلام الصادر من اعماق القلوب لم يك الا مؤيدا لما اعلم من صدق عواطف الأمة وإخلاصها الأكيد وإني لأباهي بعواطف شعبنا العربي النبيل .
نحن اهل البيت لم نقم الا بواجب مقدس في العمل لإنعاش الحياه العربية ولم يكن مسعانا في اليمن والعراق وسوريا وسائر جزيرة العرب حتى قبل الحرب العامه إلا لغرض شريف وهو تنفيذ رغائب الروح العربي الناهض .
نعم لقد دهمتنا ظروف الحرب القاهره,فاستفادت الامه فوائد نسبية بحكم هذا الظروف على أن ألآمال والقومية هي هي في كل بلد عربي .
لقد كان من الواجب علينا معشر العرب ان نستفيد من تلك التجارب المؤلمة التي مرت بنا,فــإن الأسباب التي اضاعت الامبراطورية العثمانيه ثم التجارب التي بلوناها بعد ذلك في سوريا أراها كافية لأن تنبهنا إلى مواطن الضعف في خططنا وأعمالنا والآن تجعلنا أحرص الناس على البقية الباقيه من أمالنا القومية المقدسة .
اني كنت ولا أزال عند ثقتي بإخلاص الأمة ووجوه البلاد وأرى أن اتحاد الكلمة والإخلاص الأكيد والعمل في دائره العقل والحكومة مع العزم والثبات هو الذي يجعل الحكم ساميا رفيعا.. "انتهى كلام الامير" .

وفي سنين لاحقه في صيف 1933م أي بعد عشرة أعوام من الحادثة تقريبا استدعى الأمير عبدالله الشيخ ماجد العدوان ليواجه الاستقلاليين ايضا في حزب الشعب على نحو نتبينه في دراسة اخرى نشرت في كتاب لورد الصحراء هذه الدراسة عن حادث ابن رفاده المذكوره في كتاب لورد الصحراء .

*حركة العدوان ليست مؤامرة:- ان خلاصة ماسبق يبين جليا أن حركة العدوان ليست مؤامرة ضد النظام وأنها ااستعراض (جماعات ضغط) للتعبير عن أهدافها المعلنة وهي مطالب عامة للجميع فالأمر ليس هجوما لا على الحكومة ومقرها ولا على أهالي عمان فالهجوم عند البدو يتم بسرية ومفاجأة تامة في وقت محدد وليس في وضح النهار ونرى كيف استعان الأمير نفسه بشيوخ العدوان(ماجد ) بعد حادثه بن رفاده


* تلاحم الاردنيين مع قيادتهم الهاشمية

هناك ملاحظة هامه جدا جدا وهي ان الوثائق البريطانيه فيها اخطاء فالحدث حصل يوم 7 ايلول وقبله بيومين في يوم 5 ايلول تغيرت الحكومة و صدر اول بيان وزاري في تاريخ الاردن ولبى مطالب العدوان ولكن لم يصل الخبر اليهم وكان ماكان، هناك ايادي خفيه وتضخيم مقصود للحدث وان تلاحم الاردنيين مع قيادتهم الهاشمية امر في غاية التميز ويثير الفخر والاعجاب والاعتزاز وهو سر من اسرار شموخ البلد وعزته وتميزه حفظ الله الاردن عزيزا كريما ارضا ووطنا و قيادة عزيزة وشعبا كريما





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :