facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأسد يفاوض معارضيه بالسوخوي الروسية


اسعد العزوني
10-02-2016 07:31 PM

لا يعقل أن يلجأ ديكتاتور إلى التفاوض مع شعبه الذي ثار عليه ، وبات يطالبه بالتخلي عن السلطة ، ولنا في التاريخ العديد من الأمثلة وفي المقدمة : الجنرال أوغستو بيونيشيه في تشيلي، الذي قتل واعدم الآلاف من أبناء شعبه ، ونيرون الذي أحرق روما عام 64 ميلادية ، وفيرديناند ماركوس الذي نهب الفلبين ، حتى أن خزانة زوجته لحفظ الأحذية كانت تحوي أحذية أرستقراطية تقيم ميزانية بلد بكامله ، وشاه إيران الذي لا يعلم احد كم المبلغ الذي سيطرت عليه البنوك السويسرية بعد وفاته .
ولدينا أيضا نموذج صارخ من الديكتاتورية هو الجنرال فرانسيس فرانكو – أسبانيا ، وهناك أيضا أحمد سوهارتو من اندونيسيا.
ومع ذلك فإن هؤلاء في معظمهم لم يقاوموا حراك شعوبهم التي طالبت بعزلهم ، رغم أن التاريخ خلدهم بجرائمهم التي إرتكبوها بحق شعوبهم ، ومع ذلك لم يرفعوا شاعر "الأسد إلى الأبد ، أو نحرق البلد.
يقيني أن بشار الأسد لم يستوعب حتى اللحظة أن الشعب السوري ، قد صحا من "غفلته" وتخلى عن شعار فرضه عليه النظام ومخابراته "منحبك"، و"إلى الأبد يا حافظ الأسد"، وهذا هو سر تعنت الأسد ، وعدم جنوحه للسلم مع شعبه.
عندما نقف إلى صف الشيطان ، ونصبح من المحامين عنه ، نلتمس للأسد في سوريا عذرا لكل مواقفه المتعنتة ضد شعبه ، فهو كما أسلفنا لم يتخيل يوما أن يعود الوعي إلى الشعب السوري ، ويكتشف السوريون ان البلد تحول إلى مزرعة إقطاعية يحصد خيراتها آل الأسد وقراد الخيل ممن حولهم ، وهذا هو احد أسباب ثورة الشعب السوري ضد ممارسات أجهزة المخابرات ، وكانت سلمية في البداية ، لكن النظام حولها إلى عسكرية ، وآخر ما إستخدمه لقصف شعبه هي البراميل المتفجرة ، التي أحالت التجمعات السكنية السورية إلى حطام ، وجعلت من الشعب السوري نازحين ولا جئين ينتظرون صدقات الجميع .
يتخيل الأسد - وفقا لنصائح أجهزة مخابراته التي عاثت فسادا وإفسادا في لبنان منذ العام 1976 حتى العام 2005 ، بعد مقتل رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري ، وطلب الرئيس الأمريكي السابق بوش الصغير من الرئيس الأسد الإنسحاب و"الآن"- أن الشعب السوري لم ينتفض ضده ولم يطالبه بالرحيل ، وأن ما يجري هو فعل قوى خارجية تقمصت دور الشعب وتجنت عليه ، وإتهتمه بالردة على نظامه الذي أنعم عليه بكل الخيرات والنعم ، وأعاد له هضبة الجولان ، وانه يعد العدة لتحرير فلسطين ، كونه بعثيا يؤمن أن فلسطين هي القضية المركزية الأولى للعرب.
صحيح أن هناك جهات خارجية تعم المعارضة السورية ، ولكن من الذي أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه ؟ وكيف يمكن لحاكم حصيف عاقل سوي يحب شعبه ، أن يسمح بهذا "الإنفلات "؟ ألم يكن بوسعه محاكمة من تسبب في أحداث درعا والسيطرة على الدائرة الضيقة ؟ كان بإمكانه لو كان حاكما حقيقيا يحب شعبه أن يفعل ذلك ، لكنه حاكم لم ينتمي يوما لشعبه ، حتى أن طائفته العلوية إستاءت كثيرا من تصرفاته ، وتظاهرت ضده رافعة شعار "لك الكراسي ولنا النعوش"
نسي الأسد أنه هو نفسه إستعان بالخارج لتثبيت حكمه وأول من قدم الدعم له مستدمرة إسرائيل ، وجاءت إيران ومعها حزب الله الذي نسي أنه حزب مقاوم هدفه إلحاق الهزيمة بمستدمرة إسرائيل ، كما أنه إستعان مؤخرا بالجوكر البلاتيني وهو روسيا ، التي تواصل قصف الشعب السوري بالسوخوي ، ولذلك جق القول أن بشار الأسد يفاوض معارضيه بالسوخوي الروسية ، بدليل أن مؤتمر جنيف3 لم يواصل إجتماعاته وتأجل صوريا إلى ما قبل نهاية هذا الشهر.
سامح الله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي بلانا بإثنين من أبشع الحكام العرب ، وهما العقيد معمر القذافي الذب خلع عليه لقب "أمين الأمة" ، وإكتشف فيما بعد أنه يهودي إبن يهودية ، كما أنه خلع لقب الأسد على حافظ الجحش ، قائلا له "إيه دا يا راجل معقول يكون إسمك جحش ، روح بقيت أسد ، ومنذ ذلك الحين إعتاد الناس على إسم الأسد ، رغم ما كان يقال تهكما وتندرا بعد هزيمة حرب 1967 :أسد علي وفي الحروب نعامة.
مجمل القول أن الأسد غير جاد بالمفاوضات وليس معنيا بوقف معاناة شعبه ، لأن حلفاءه ضمنوا له البقاء ، وسيتم تقسيم سوريا لاحقا وإقتطاع إقليم للعلويين يكون بطبيعة الحال تحت الوصاية الروسية ، حفاظا على قاعدة طرطوس البحرية الروسية على شاطيء البحر المتوسط.





  • 1 اردني عنصري 11-02-2016 | 07:32 PM

    بعاملهم بنفس منطقهم


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :