facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأسرة .. ومكافحة فكر التطرف؟!


د. بلال السكارنه العبادي
13-03-2016 11:05 PM

تشكل الأسرة النواة واللبنة الأساسية الأولى في بناء المجتمع السليم، فإذا ما انحرفت الأسرة بكل أشكال التطرف والعنف وتسكين الجريمة في عقول أبنائها وبراثن تكوينها كلما ساهم ذلك في زيادة الخطورة على المجتمع وامنه واستقراره، وبالتالي الدخول في خضم الجرائم وأنماطها، خصوصاً أن النشاط الجرمي يأتي من خلال العلاقات التي يبنيها الأفراد داخل مجتمعهم كالأصدقاء ورفاق السوء والمؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات وأماكن الترفيه والمراكز التجارية وغيرها.

ومع بروز مظاهر الإرهاب والتطرف التي تقوض دعائم الأمن والاستقرار، وتعوق التنمية في كل مجالاتها المختلفة، وتسبب الأضرار الضخمة على الأفراد، والجماعات وعلى المؤسسات والحكومات، مما يجعل التصدي لهذه الظاهرة أمراً لازماً، والعمل الجاد من أجل معالجتها معالجة شافية وكافية، بكل الوسائل والسبل التي يمتلكها القادة، والمفكرون، والباحثون، حسب قدراتهم، ومهاراتهم، وتخصصاتهم العلمية المتعددة، وعدم السكوت إزاء هذه الظاهرة المخيفة، أو التواكل في مواجهتها ومعالجتها.

ولذا نلاحظ في الفترة الأخيرة من انضمام كثير من الشباب إلى تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإجرامية، دون علم ذويهم يشكل ظاهرة خطيرة لا بد أن نقف عندها كثيراُ ونسأل: ما هي الأسباب التي أدت بهم إلى القيام بذلك وهل للأسرة دور سلبي وهل هم في غفلة من أمرهم، كثير من الأسئلة تراوح مكانها نستغرب مما يحدث، خاصة إذا ما تم الطلب من الأسرة وضع قيود ورقابة على الأبناء للتأكد من عدم الانضمام إلى مثل هذه التنظيمات.

وبالتالي إن السؤال الذي يطرح بهذه المناسبة هل الآباء يقومون بالرقابة اللصيقة على الأبناء في كل تصرفاتهم اليومية والذي يعزز عدم الثقة فيما بينهم وسوء الخلاف والدخول في صراعات يومية لا يحمد عقباها، فالأسرة مسئولة عن وقاية أبنائها من الانحراف من خلال إيجاد الجو الأسري المناسب الذي تغمره عاطفتا الأبوة والأمومة الضروريتان لنمو العواطف لهؤلاء الأطفال؛لأن العاطفة تشكل مساحة واسعة من نفسية الطفل،حيث يتم بناء نفسيته وتكوين معالم شخصيته، وينبغي أن يعامل الولد معاملة تتناسب والمرحلة التي يمر فيها،ابتداء من المراحل الحياتية الأولى، ومروراً بالمراحل الأخرى،حتى يصل إلى مرحلة المراهقة التي تعد بحق من أخطر المراحل؛ لأن فيها تغييرات كبيرة تحصل للفرد من جسمية ونفسية وغيرها.

ولذا على الأسرة ان تقوم بمراقبة الأبناء بين الحين والآخر والتأكد من علاقاتهم ومعرفة الأصدقاء، والأماكن التي يترددون عليها والمتابعة في المدرسة، وكذلك الدوام بالجامعات آو الكليات ومتابعة البرامج التدريسية والنتائج الفصلية، والجلوس معهم بشكل دائم مع وجود الهواتف النقالة، وعمل مناقشات وحوارات بين فترة وأخرى للتأكد من عدم التغير في تفكيرهم،وفتح قنوات التواصل معهم بشكل مبسط دون الدخول في تعقيدات الحياة مع الالتزام بحل مشاكلهم قدر الإمكان، والذي يساهم بدوره في تعزيز العلاقات الايجابية داخل الأسرة وبالتالي حماية الأبناء من الوقوع بمصائد التطرف وفكره.

bsakarneh@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :