عمون- مجحم الخواجا - احتفاءً بالذكرى الثامنة والأربعين لمعركة الكرامة الخالدة, وتخليداً لذكرى شهدائها الأبرار, أقامت الجامعة الهاشمية اليوم الثلاثاء احتفالاً بهذه المناسبة العزيزة برعاية الدكتور عبد الباسط الزيود عميد كلية الآداب وتحت اشراف الدكتور خالد العلوان بمشاركة طلبة الهاشمية .

وفي بداية الاحتفال رحب الزيود بالضيوف الكرام بكلمة قال فيها:" "تحتفل أسرتنا الأردنية الوفية بالذكرى 48 لمعركة الكرامة الخالدة ، ففي الحادي والعشرين من آذار 1968 استبشرت الأمة من بحرها إلى خليجها بانتهاء عصر الهزائم مع العدو الصهيوني والثأر للهزائم العربية.
واضاف الزيود ان معركة الكرامة هي بوابة المعارك حيث استطاعت قواتنا التي أدهشت العدو قبل الصديق والتي سطرت فيها بطولات عربية فأذاقت العدو طعم الهزيمة المر، ليسجل التاريخ ما اعتبر أول نصر عربي على العدو.
بحيث أثبت العسكري الأردني قدرته على الثبات والقتال بروح عالية وتصميم على تحقيق النصر.
ولا يسعني في هذه المناسبة العزيزة إلا ان أرفع أسمى آيات الولاء والحب إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وندعم جهود جلالته الموصولة في سبيل رفعة الوطن.
ولقواتنا المسلحة الأبية بكل منتسبيها والمتقاعدين والشهداء منهم، كل التقدير على تضحياتهم الكبيرة ونصرهم المؤزر."
وقال مشرف الحفل الدكتور خالد العلوان " في عيد الكرامة نفخر ونزهو بقائد الوطن من آل هاشم الكرام، وهم معقل الأمة ورجائها وركنها العتيد وقد امتلكوا شرعية دينية وأخلاقية بانتسابهم إلى أشرف بيوت العروبة والإسلام وهم من تحملوا مسؤولية تاريخية كبرى تجاه الأمة وحقوقها في التحرر."
أضاف العلوان خلال الاحتفال :" أدعوكم جميعاً إلى الترحم والدعاء لأبطال الجيش العربي المصطفوي والمقاومة الفلسطينية الشريفة شهداء معركة الكرامة الخالدة الذين سفكوا دماءهم الطاهرة على ثرى الكرامة فكانوا ذبيحة المعركة ووقودها وأسباب انتصارنا المجيد.
وما الجامعة الهاشمية إلا كشقيقاتها من الجامعات تعنى بأفراح الوطن ومناسباته المجيدة، وما أعز مناسبة اليوم على كل ما بين ثرى الوطن وسماؤه.
فنحن لم نفقد الكرامة يوماً ولكننا في مثل هذا اليوم لقنا عدونا درساً يقول " إلا الكرامة".

واشار العلوان إن معركة الكرامة الخالدة أعادت الثقة والعزة للوطن وللأمة العربية بكاملها، كما أعادت ثقة الشعوب العربية بجيوشها وشكلت أول اختراق تاريخي للصراع العربي الإسرائيلي. وقال أن الأردن اليوم وبقيادة الملك عبدالله الثاني يتجاوز منطق الجغرافيا السياسية وأحكام الإمكانات والموارد ويعتمد لغة الإرادة والعزيمة والإصرار على صون الهوية الواضحة وحماية استقراره ومصالحه العليا."

وفي ختام الحفل تقدم العلوان بجزيل الشكر لمن ساهم بإنجاح الاحتفال وخص بالذكر الطلبة الذين شاركوا وساهموا باحتفالية الكرامة اليوم من طلاب الجامعة الهاشمية .