نشطاء يستذكرون "يوم الأرض" بعبارات تعيدهم إلى الجذور
30-03-2016 08:55 PM
عمون- جلال أبو صالح- "هنا باقون، ما بقي الزعتر والزيتون"؛ بهذه العبارة الموجعة والصادقة، يستذكر ناشطون ذكرى 30 آذار من كل عام، التي تمثل وفاء الفلسطينيون في الشتات، لأراضيهم وبيارات البرتقال والمريمية العطرة.
"يوم الأرض"، صرخة في وجه العدو الاسرائيلي، وبذرة ذكريات لجيل فلسطيني، لم يجد مؤنسا إليه سوى كتابة عبارات، وارفاق صور اراضي فلسطينية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تدفع إلى التساؤل ثم العجب!
"ما بين أرض الكرامة وكرامة الأرض، مسافة وطن.. 49 عاما من الاحتلال لما تبقى من الأرض" بهذه العبارة يصف الدكتور والناشط محمد خلفية ذكرى يوم الأرض، معلنا ان كرامة الإنسان من كرامة أرضه.
فيما يتنهد الناشط حيدر إبراهيم وهو يستذكر ما مر على الفلسطينيين وأرضيهم المسلوبة، مسترجعا عبارة الشاعر الفلسطيني محمود درويش " سيدتي، أستحق لأنك سيدتي.. أستحق الحياة."
مدير دائرة الشؤون الفلسطينية محمود العقرباوي، يقول لـ "عمون": " ان يوم الأرض، يوم الغضب الفلسطيني على الاجرامات الإسرائيلية في العام 1969، عندما قاموا بمصادرة اراضي فلسطين"، لافتا إلى ان "يوم الأرض" يذكرنا بصيحات الوحدة الوطنية للقضاء على الخلافات داخل الجسم الفلسطيني، عن طريق وحدتي الصف والكلمة.
ويعيد العقرباوي مفهوم "الأرض" بالتزام الفلسطيني بارضه وشوقه لاسترجعاها، والعودة إلى الجذور الأولى، بفلاحة الأرض وزراعتها.
"لا تصالح.. ولا تتوخى الهرب! الأرض لنا" عبارة لقصيدة الشاعر أمل دنُقل، تذكرنا بها الناشطة آيات الجمزواي، وبقلب حزين، تسترجع، مطلع البيت بعبارة ثانية " ولو منحوك الذهب"، تأكيدا على رفض الفلسطينيين في بيع ارضيهم أو الاستسلام بباسطة لاعتداءات العدو الاسرائيلي.
لكن الناشط محمد الامير، يعتبر "يوم الارض" حدثا تاريخيا مميزا ومفصل من مفاصل المقاومة الفلسطينية، والتي تعتبر اليوم نموذجا ثوريا يحتذى به في مقاومة جدار الفصل العنصري في الضفة المحتلة.
وأوضح ان مصطلح "يوم الأرض" ليس ذكرى، لسبب ان اسرائيل تحتل وتصادر يوميا الارضي الفلسطينية، مشددا على الجهاد ضد الاحتلال والظلم والقمع بأشكاله..
وينهي الامير آلالمه ومواجعه الدفينة بعبارة: " بأسناني سأحمي كل شبر من ثرى وطني بأسناني ولن أرضى بديلا عنه لو علقت من شريان شرياني باقون ومتجذرون."