facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




مسجـد الكـرك العمـري .. «بكفي أهمـال»


فارس الحباشنة
11-05-2016 04:28 PM

لا يعرف لماذا تطبق الحكومة بصمت مدو على اهمال رعاية دور العبادة « المساجد «، كل ما نسمع من مظالم وشكاوى من المواطنين هي صحيحة وواقعية وحقيقية، وتكشف عما وصلت اليه ايدي العبث والاستهتار بدور العبادة، ولربما ان الماساة لا تقف هنا.
المسجد العمري في الكرك، يتناقل الاهالي بصمت عن الحالة الكارثية التي وصل اليها اطارا وروحا، وما يعاني من اهمال ادى الى تفشي امراض الزمان في عمرانه الذي يعود الى مئات السنين وشكله الذي يحتضن اسرار امارات اسلامية تعاقبت على حكم الكرك.
تصاب بالدهشة من العبث الذي يصيب هكذا مسجد عريق، الكركية يقولون انهم ابلغوا كل المعنيين من اهل السلطة، وخاطبوهم مرارا ولكن لا حياة لمن تنادي، اصوات الشكوى الاذن الرسمية تصم عن سماع دوي صرخاتها رغم مرارتها وقسوتها.
بالكاد، يحظى المسجد بالرعاية والاهتمام المناسبين من حيث النظافة، فالقائمون على خدمة المسجد عددهم لا يزيد عن اثنين واحدهما غير متفرغ للعمل رسميا في المسجد، رغم سعة مساحته وحاجته المتزايدة الى رعاية واهتمام اكبر واوسع.
انعدام وضعف الخدمات يرجع الى نقص «المال «، وحيث ان وزارة الاوقاف لا تحيط المساجد باي رعاية تتجاوز حد تعيين مؤذن وخادم وخطيب ليوم الجمعة، بينما تبقى بقية شؤون المساجد حبيسة لفاعلي الخير من الميسورين الذين يرون في المساجد محطا لفعل الخير والتقرب لله عز وجل.
ولكن، ثمة مساجد يليق ان تتبع الحكومة سياسة مختلفة بالتعامل معها من حيث تقديم عناية ورعاية من مستوى مغاير جذريا، كونها تاريخية وعمرانها حارس لذاكرة دينية وطنية عريقة، فما ينقصها اكثر من الخدمة اليومية العادية، فهنالك عمران مهدد بالانهيار ومعرض للعبث ويحتاج الى قرار حصيف يحافظ على قيمته التاريخية الرمزية.
المسجد العمري في الكرك واحد من تلك المساجد التي يعلو صوتها الان طلبا للعون والاغاثة، ويبحث باطمئنان عن فاعلي الخير ليقفوا الى جانب المسجد في محنته، حتى لا تقضمه عوامل وفواعل الاهمال والعبث والخراب.
في الحديث عن « دور العبادة»، قد يكون القلم مكبلا احيانا بمسؤوليات اوسع واكبر، تجبره للاندفاع بالكتابة بالام وحسرة ووجع عما يصيب» بيوت الله « في ديار المسلمين من تقصير واهمال وعبث، وما نتحدث عنه بما يخص المسجد العمري يفوق كل الصور التي يمكن لـ»قلم» ان يتحدث عنها.بصراحة وشفافية ومكاشفة.
كان لا بد من صور ومشاهدات حية ترصد مباشرة دون وسائط كتابية ما يعانيه المسجد العمري، كي نتحرر من عبء الكتابة، ونترك الصور لتقول ما تقول عما يطال المسجد من اهمال وعبث كابوسي، وجوه الماساة ان انتقلنا الى مستوى ثان من محنة المساجد، هو الخوف من انتقالها الى ايدي عابثين ومخربين ومدمرين للفكر الديني، من اصحاب الاجندات السياسية المشبوهة.
ولذا فان انقل هنا محنة» المسجد العمري «، ليس من الباب المطالبي والخدماتي، انما وباعصاب مشدودة ومتوترة من باب الاستغاثة والاستجداء من الحكومة واهل الخير، لعلها تدمي مسامع وتحرك جوارح «قلوب طرية « محصنة بالعقل والفكر والايمان.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :