facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الطاقة المتجددة في الأردن


اسعد العزوني
18-05-2016 02:35 PM

بدهية متعارف عليها، وهي أن النفط والغاز هما مصدرا الطاقة الرئيسيان في العالم، بعد الفحم الذي قامت عليه أوروبا بطبيعة الحال، وأن من حباه الله بهاتين النعمتين "النقمتين"، هو الغني ويده هي العليا، وما عدا ذلك فهو الفقير الذي ينتظر رحمة وكرم الغني، الذي لا يعطي إلا بأوامر خارجية، تبعا للرضا الأمريكي على هذا البلد أو ذاك.

ولأننا حاليا معنيون بالحديث عن واقع الأردن الغني – الفقير، فإن الله جل في علاه منحه شرف أن يكون بوابة التحرير والنصر إن شاء الله، ولهذا أطلق عليه منذ القدم أرض الحشد والرباط، ويقيني أن الله سبحانه وتعالى سينفذ قدرته في الوقت المناسب، لأن معادلاته تختلف عن معادلاتنا نحن البشر محدودي العقول والقدرات، بمعنى أن أحدا يتوجب عليه ألا يحكم على الموقف الحالي للأردن، لأن قدر الله لم يحن وقته في التحرير بعد.

ما أريد قوله هنا، أن الله العلي القدير منح الأردن إضافة لموقعه الاستراتيجي الجيو- سياسي، ميزة أخرى تعينه على الصمود وتغنيه عن الدعم الخارجي لو استغل ما لديه خير استغلال، وهي الثروات الداخلية الكامنة تحت الأرض، بدءا من البلوتونيوم حتى النحاس مرورا بالذهب واليورانيوم، وثروات البحر الميت والصخر الزيتي، وبطبيعة الحال، فإن أصحاب الإختصاص أدرى بذلك، ناهيك عن النفط والغاز المتحفظ عليهما من قبل الحكومات المتعاقبة، رغم إعلان شركة "غلوبل ون" الأمريكية الشهيرة بوجود نفط في الأردن، ويبدو انه لا يوجد قرار دولي بإستخراج النفط والغاز في الأردن لأسباب نعرفها نحن وصناع القرار.

وعلاوة على ذلك، فإن الله العزيز القدير، حبا الله بطقس غني بالطاقة المتجددة وهي الشمس والرياح، ولا أظن أن جهة بعينها تستطيع منع الأردن من إستغلال الطاقة الشمسية والرياح، وهما مصادر الطاقة المتجددة النظيفة والرخيصة .
لكن وعلى ما يبدو، فإن هناك في الأردن من يحاول وضع العصي في الدواليب لإعاقة حركة التقدم في هذا البلد، ليبقى الأردن ضعيفا وفقيرا، وبإنتظار أمريكا أن توعز لبعض صناديقها الداخلية والخارجية أن تقوم بـ"تشحيد" الأردن، بحفنة من الدولارات لا تغني ولا تسمن من جوع في حقيقة الأمر، رغم ان الأردن يقوم بدور وظيفي لا يقدر بثمن، ومع ذلك نجد أن هناك من يمنّ ليستكثر على الأردن.

يستطيع صانع القرار في الأردن أن يقود ثورة لتغيير نمط الحياة في هذا البلد، ويعلن رفض الأردن لمثل هذه المساعدات التي تنزل عليه بالقطارة، وأن يبدأ على الأقل باستغلال الطاقة المتجددة النظيفة الرخيصة من شمس ورياح وطبيعة غنّاء، لأن الله سبحانه وتعالى، لم يقم يوما بفرض حصار على بلد ما، ويحجب عن أهله الشمس ويمنع هبوب الريح.

معروف أن الجو في الأردن متنوع، ويغلب عليه في ظل التغير المناخي ظهورا طويلا للشمس، وارتفاعا كبيرا على درجات الحرارة منذ أيام فصل الربيع حتى وقت متأخر من فصل الخريف، ناهيك عن الرياح الشديدة التي تعصف في فصل الشتاء، وهذا يعني أن إحتمالات التعثر والخسارة في مجال استخدام الطاقة المتجددة معدومة، لأننا في صيف وشتاء مستمريين غنيين بالشمس والرياح.

آن الأوان لصانع القرار في الأردن أن يعطي إشارة الإنطلاق للقطاع الخاص المتوثب أن يغوص في هذا المجال بحرية وبدون شروط، وعدم السماح لبعض "القراد" أن تمارس مص الدماء، وتعمل على تخريب المشروع إن لم تحصل على حصة هي ليست من حقها بأي حال من الحوال، وبذلك نكون قد حررنا هذا القطاع منذ نشأته من الفساد، ونقلنا الأردن من عتبة الفقر المصطنع والمديونية التي تضخمت، في ظل حكومة الجابي عبد الله النسور، إلى عتبة الغنى، وأن نعلن أننا لسنا تحت رحمة أحد، لأن من يحرث أرضه لن يجوع، وأرضنا ما تزال حتى اللحظة "بورا".

الطاقة المتجددة النظيفة ستخفف كثيراً من أسعار الكهرباء والماء، التي باتت فاتورتهما بفضل ضغوط البنك وصندوق النقد الدوليين على الحكومة لرفع الدعم عنهما ترهق المواطن الأردني، وستكون منجاة من هاتين المؤسستين النقديتين اليهوديتين العالميتين.

أختم بالقول أن الطاقة المتجددة النظيفة هي الأضمن والأكثر فائدة من مشروع الطاقة النووية الذي فرض على الأردن، ولا ندري حتى اللحظة ما هي الفائدة المرتجاة للأردنيين منه، علما أن الدول النووية الأصلية تقوم بالتخلص من مفاعلاتها النووية، تحسبا للكوارث المنتظرة "تشيرنوبل وديمونة نموذجا ".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :