facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النظام السوري .. جردة حساب قومية


اسعد العزوني
11-07-2016 09:52 AM

ما أصعب تغيير قناعات البعض، لكن الصعب يصبح سهلا عندما يكون الطرح مدعما بالحقائق الثابتة، ومع ذلك لن يسلم من يقوم بالمحاولة من الشتائم والمسبات ومن أشياء أخرى، لأن البعض طمس الله على قلبه، ولا يريد معرفة الحقيقة، لسبب هو يعرفه جيدا.

ليس تجنيا على أحد، فأنا لا أتحدث عن فريق كرة قدم مثلا، أو عن إدارة مدرسة، بل أتناول نظاما سياسيا إمتلك من أدوات التضليل ما لم يمتلكه نظام من قبله، ولن يمتلكه نظام من بعده، وقد أنجز التشبيك من الغرب خفية، وأعلن تحالفه مع الشرق علانية، والأغرب من ذلك كله علاقته الخفية مع مستدمرة إسرائيل حتى قبل تأسيسها، في الوقت الذي كان وحتى يومنا هذا يوهم الناس أنه نظام قومي بعثي يريد تحرير فلسطين من الصهاينة، والأغرب من هذا وذاك، أن هناك من بيننا من إرتبط به وصدقه وسار في ركبه، ولا يقوم بمثل ذلك إلا ماكر وداهية، ويقيني أن النظام السوري هو أمكر الماكرين وأدهى الدهاة.

أولى صفحات هذا النظام السوداء كانت عام 1936، عندما طردت دمشق البطل الشهيد عز الدين القسام دون أن تعطيه رصاصة واحدة، فاضطر للعودة خالي الوفاض من "عاصمة العروبة " وواجه العصابات الصهيوينة بإرادته، وإستشهد شاهدا على عمالة هذا النظام في أحراش يعبد من أعمال جنين شمال فلسطين، مع انه سوري من بلدة جبلة كبرى مدن اللاذقية.

هذه الشهادة الأولى تدل دلالة واضحة على أن الاتفاق المبرم بين الوكالة اليهودية وقادة الجلاء السوري يتقدمههم الجد سليمان "...." قد أصبح نافذا، وان القرار السياسي السوري قد تم إرتهانه للصهاينة، وفحوى الاتفاق غض قادة الجلاء عن جنوب سوريا "فلسطين"، مقابل سعي الحركة الصهيوينة لدى باريس لتسهيل استقلال سوريا، وهذا ما يفسر تسلم ابنه حافظ وزارة الدفاع ومن ثم رئاسة الجمهورية، ومن بعده حفيده طبيب العيون بشار"..."، يعزز ذلك الرغبة الملحة في حرق سوريا إن لم يبق بشار رئيسا لها؟!

الشاهد الثاني هو قيام الحكم في سوريا بعد انطلاقة حركة فتح عام 1965، بإعتقال أبرز قادتها يتقدمهم الراحلان عرفات وخليل الوزير وآخرون، ولو كان ذلك الحكم يتمتع بذرة قومية واحدة لوفر الدعم للفلسطينيين كي يحرروا أرضهم، لكنه كان يتعامل معهم كرهائن، يبتزهم باستمرار.

أما الشاهد الثالث وهو حاسم في مغزاه، فهو منع المقاومة الفلسطينية من اتخاذ موطء قدم لها في سوريا، بعد إخراجها من الأردن أواخر العام 1970، لتنطلق منه إلى المواجهة مع مستدمرة إسرائيل.

الشاهد الرابع في هذا الملف الذي أقدمه هدية للباحثين كي يتوسعوا فيه بحثا وتوثيقا، هو إحتلال لبنان من خلال أكبر خديعة سياسية مارسها هذا النظام وأوهم العرب أنه يريد وضع حد للانفلات الأمني في لبنان والحرب الأهلية التي أجزم أن له طرفا فيها والتي بدأن عام 1975 إثر جريمة عين الرمانة.

تمكن هذا النظام من خديعة العرب بأن حصل على موافقة ودعم الجامعة العربية، وإيهام دول الخليج العربية، بضرورة مشاركتها بتطعيم الجيش السوري بأعداد من جنودها، وقد إكتشفوا اللعبة، وتزوج غالبيتهم من فتيات جنوبيات وقفلوا عائدين إلى بلدانهم، وأصبح الجيش السوري في لبنان جيش احتلال رسمي، مارس كل ما يخطر وما لا يخطر على بال أحد، من جرائم قتل ضد اللبنانيين من كافة المستويات، لدرجة أن هناك مئات إن لم يكن آلاف من المفقودين اللبنانيين حتى اليوم، بعد أن إعتقلهم الجيش السوري والمخابرات السورية، كما أنه كان يفتك بالفلسطينيين أيضا.

الغريب في الأمر أن الاحتلال السوري للبنان جاء في الوقت الذي كانت فيه الحركة الوطنية اللبنانية، قد قلصت نفوذ الإنعزاليين إلى 13 % من أرض لبنان وحصرتهم في ميناء جونية، وعندما دخل هذا الجيش قلب موازين اللعبة، وناصر الإنعزاليين على الحركة الوطنية، وعندما إرتاح الإنعزاليون إنقلبوا ضده، وكان جيش الإحتلال السوري في لبنان يحرك محراك السوء بين الطوائف، لإدامة النزاعات وتعميقها حتى انه قتل الزعيم الدرزي اللبناني الشهيد كما جنبلاط.

عانى الشعب اللبناني كثيرا من الاحتلال السوري، وكان ذلك الإحتلال يصادر كل ما يعجب جنوده بدءا من ربطة خبز العامل اللبناني، حتى سيارة المرسيدس، وقد كان يوم الخميس من كل أسبوع يمثل كارثة للمزارعين واصحاب المحال اللبنانيين، لأنهه يوم إجازات جنود الاحتلال السوري، الذين كانوا يعودون إلى أهليهم في سوريا محملين بالفواكه والبضائع من المزارع ومن المحال اللبنانية، وكل ذلك عنوة، وقد رأيت ذلك بأم عيني.

يقيني أن هذا النظام هو شريك مستدمرة إسرائيل في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، ويقال انه إستدعاه وهدده بالقول "إن إستمررت على ما انت عليه بقرف رقبتك قرف"؟؟!! وهذا ليس مستبعدا على هكذا نظام، حاول جاهدا اللعب بالورقتين الفلسطينية واللبنانية، وقد فشل فشلا ذريعا باللعب بالورقة الأردنية.

الغدر هو سمة هذا النظام، فقد غدر الشعب اللبناني ومن قبله الشعب السوري والعربي عموما، ومن أوجه غدره السوداء أن العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز كان قد تبنى بشار "..." وعندما حصل خلاف بينه وبين الحكم في لبنان، جاء الملك عبد الله بطائرته إلى دمشق وإلتقط بشار، وأخذه بمعيته إلى بيروت بعد ان طلب حضور كافة القيادات اللبنانية إلى القصر للقائه، واول كلمة قالها لهم هو أن بشار ولده، وتلك رسالة صريحة للبنانيين أن يطووا صفحة الخلاف ويفتحوا صفحة جديدة مع بشار، لكنه لاحقا إنقلب على السعودية وعلى كافة دول الخليج العربية التي كانت داعما أساسيا له.

قبلها كان قد وقع إتفاقا متطورا مع الأردن عام 1976 يقضي بتنقل المواطنين في البلدين عن طريق الهوية، وقد نجح التطبيق في المراحل الأولى، لكنه توقف بعد تحرك الجيش السوري بإتجاه الحدود الأردنية مفتعلا خلافا بين البلدين.

من أوجه الغدر الأخرى ما فعله ضد العراق إذ فاجأ الجميع حد الذهول، عندما تحالف مع إيران واصطف معها في الحرب العراقية - الإيرانية، وكنا نتمنى لو انه إستثمر علاقته الوطيدة مع إيران، في وقف الحرب المجنونة وتطبيع العلاقات العراقية – الإيرانية، وأبعد من ذلك أنه شارك في تحالف حفر الباطن ضد العراق، وقد فضحه كيسنجر واكد أنه عميل أمريكي.

الغريب في الأمر أن البعض ما يزال يصف هذا النظام بأنه حاضن المقاومة ومهد الممانعة، وتلك الصفتان بعيدتان عن الواقع بعد الثرى عن الثريا، إذ أنه لم يكن حاضنا للمقاومة يوما، بل كان يحتضن مكاتبها الإعلامية والسياسية لضمان الحصول على الأموال عن طريق الابتزاز، وأن تكون تحركاتها واضحة له من خلال تجسسه عليها.

وربما يتذكر البعض ما قاله وزير خارجيته في إحدةى القمم العربية في عمان عبد الحليم خدام "كل واحد يقلع شوكو بإيدو"!! فأي مقاومة وممانعة يتحدثون عنها ؟وهل نسينا المفاوضات السورية –الإسرائيلية التي قيل انها غير مباشرة في أنقرة برعاية السيد رجا الطيب أردوغان عام 2008، وكان أردوغان قد إستدعى أولميرت وقال له انه توصل إلى إتفاق إطار مع السوريين، يعجز الإسرائيليون عن التوصل إليه، ويقضي بموافقة سوريا على حل سلمي مع إسرائيل يضمن لها السيادة على شاطيء بحيرة طبريا، وعندما قرأه أولميرت قال لأردوغان أنه سيعود لإجراء مشاورات، لكنه هرب إلى الأمام وشن عدوانا على غزة.

ولا ننسى ما يطلق عليه إبان حكم حافظ "عهدة رابين" التي تقضي بإنسحاب إسرائيل من الجولان، ولا أظن أن أحدا عاقلا سويا يقبل على نفسه تصديق خزعبلات النظام السوري بدءا من سليمان الجد مرورا بحافظ الإبن وصولا إلى بشار"...".





  • 1 ابو ابراهيم 11-07-2016 | 10:26 AM

    فاروق الشرع هو القائل للفلسطينيين كل من الع شوك ايده بايدو وليس في عمان ولكن في القاهرة وقالها .........


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :