facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الملكة رانيا .. حين نريد .. نفعل


فيصل تايه
06-09-2016 09:05 PM

التغيير الأهم هو أن نكسر القوالب الفكرية والمحددات التقليدية التي جعلت تعليمنا جامدا لا حوار ولا حياة تنبض فيه ، ثابتا ، تتغير الأزمان وتكبر طموحاتنا وهو لا يجاريهم، فأصعب العقبات نتخطاها بتحرير أنفسنا من الأسوار العالية التي بنيناها داخلنا والتي تحجب رؤيتنا عما يمكن لنا أن نكون .

يجب أن يكون التعليم الذي نقدمه لأبنائنا على مدى اثني عشر عاما رحلة تستحق طفولتهم، تستحق وقتهم وثقتهم، رحلة تبدأ بزرع بذور حب العلم فيهم، فيمضون بعقول متفتحة وحواس عطشى، ومن منا لا يريد ذلك؟

يجب أن يكون إصلاح التعليم أولوية وطنية ومطلبية شعبية اليوم ، والغد ، وبعد عشر سنوات ، ثم نضع استثمارنا الأكبر حيث أولويتنا الأهم ، فتعكس مخصصات الحكومات طموح الأردنيين بتعليم نوعي، ونمضي معا بخطوات واثقة وسريعة نحو المستقبل الذي نريده دون خوف أو خجل.

تلك هي الدعوات الصادقة لجلاله الملكة رانيا العبدالله ورؤيتها المستنيرة والتي دعت من خلالها إلى نهضة شاملة في التعليم بحيث لا يمكن لجسمنا الأردني أن يقف إن لم تتحرك جميع أجزائه للنهوض.

ذلك فكر صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله العميق، وتلك هي ثقافتها العالية المميزة، وتلك هي اهتماماتها الإنسانية والاجتماعية والتربوية المختلفة، فحين نقرأ ذلك الفكر او نتحدث عنه فإنما نتحدث عن مكمن من مكامن الأصالة المعبرة عن الضمير والوجدان ، نتحدث عن إنسانة تحذر حب الأردن وشعبه في عروقها ، فهي تعبر عن أصالة النشمية الأردنية ووجودها وحضورها البهي، لتلعب جلالتها دوراً رئيساً في دعم الرؤية الوطنية للدولة من خلال دعمها لرؤية الأردن الوطنية من خلال أجندة وطنية تهدف إلى تحويل الاردن على المدى البعيد إلى مجتمع ينعم بالازدهار والمعرفة بحلول عام 2026 ولأكثر من عشر سنوات ، ولتقف وبقوة دافعه وراء مجموعة من الإصلاحات في التعليم والتي هي عملية متداخلة ومتشعبة وتتطلب منا جهدا غير مسبوق، لنحقق نتائج غير مسبوقة ، من خلال إعادة النظر في القضايا الهيكلية المتعلقة إدارة التعليم ، ووضع سياسات تجلب الكفاءات العالية لمهنة التعليم وتحافظ على المستوى ، وبنفس الأهمية المساءلة وتحمل مسؤولية ضعف مخرجات التعليم وأسبابه.

نحن التربويون نثمن عالياً وقوف جلالتها إلى جانبنا برسالة التعليم وكلامها الموجه لنا والذي يخاطب عقولنا ووجداننا ، فما تتحدث عنه جلالتها يثلج الصدر ويشرحه ، فبحق ، تمنح من يسمعه الثقة بالنفس والهمة العالية ، خاصة وأنها تذكر شريحة تحمل أمانه المسؤولية بعزم الرجال المخلصين ، فكل الشكر لجلالتها على دعمها بحق من حملوا الرسالة وأدوا الأمانة ، كما العهد ، حين تصف المعلم بأنه أساس العملية التربوية وجزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، وقد ننسى أن نحمد الله على وجوده ، فقد أصبح المعلمون من المسلمات والأساسيات ، لكنهم دون شك أصحاب أهم مهنة في الأردن وأثمنها ، ومن تحت أيديهم تتخرج أجيال الغد..

جلالتها .. صاحبة رسالة التمكين والتعليم اللذان هما وجهان لعملة واحدة ، وجلالتها أيضا صاحبة عقلية تنموية رائدة تراهن على أن الاستثمار في الإنسان هي مسؤولية وواجب وطني فهو الذي يستحق منا أن نعطيه أحسن خدمة ونوفر له أفضل الظروف لنمكنه من شق طريق العمل والإبداع لأن الذي يجمعنا كأردنيين هي المبادئ والقيم التي نتبعها ممزوجة بالصدق والتميز عندما تحاكي جلالتها الأجيال الواعدة ومستقبلهم المشرق ، فما ذلك إلا تأكيد على رغبة جلالتها الجامحة في إيجاد جيل من أبناء هذا الوطن العالي الهمة بسواعد رجالاته الأخيار في إطار منفتح على العالم أجمع ، مع الحفاظ على مقدراتنا الفكرية ، وضمن رؤى مباركة في تعليم ورعاية، والتي هي على رأس أولويات اهتمامات جلالتها ، لكي نكافح آفات نتجت عدم معرفة الحقوق والواجبات ، وليسير التعليم سيرا متوازنا في عالم متغير متجدد في منظومة القرن الواحد والعشرين ، ذلك إيمانها العميق بضرورة التعليم وحتميته لمنح كل فرد حقه في الحياة ومنحة الفرصة الكافية في التعلم وفق رؤى شمولية تساعده على اكتشاف مختلف جوانب شخصيته لما فيه الخير له ولمجتمعة ولوطنه ، والعمل على تحسين مستوى حياته وضمان استقراره وفاعليته في ظل عالم العولمة المتسارع من خلال نهج شمولي للتعليم ، فقد أثبت الأردنيون مرارا أنهم إن أرادوا... فعلوا ، ونحن نريد تعليما نوعيا لأبنائنا، فلنبدأ من حيث نطمح لأن نصل ..

إن كلمة جلاتها تجسد الرؤية الملكية السامية في مجال التعلم التعليم حيث تدفع جلالتها باستمرار إلى العمل على تشجيع إقامة علاقات تشاركيه بين مختلف القطاعات والمؤسسات التي تدعم التعليم ، بهدف تحديث وتطوير بيئة المدرسة من النواحي الفنية وتمكين تلك المدارس القيام بدورها التربوي الريادي المؤمل ، إضافة إلى إثراء بيئة التعلم وتعزيز الفرص للطلبه ، والعمل على فتح المجال أمام تحسن نوعي للتعليم خاصة بعد قناعة جلالتها بضرورة تأهيل وتطوير المعلمين مهنيا وأكاديميا وتطوير مهاراتهم وتشجيعهم على العمل خدمة لمهنتهم الإنسانية وتطويرا لذواتهم المهنية ، وكنوع من تحفيز الإصلاح التعليمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة عملت جلالتها على تشجع الخطط التطويرية الممنهجة والمدروسة والعصرية التي تعمل على التمكين في مجال تكنولوجيا المعلومات من خلال مناهج عصرية محوسبة باستخدام تقنيات تجعل من الطالب المحور الأساس والفعلي في العملية التعليمية التعلمية وبذلك فجلالتها تأمل من صنع جيل قادر على تحمل مسؤولياته ليكون عنصرا فاعلاً في مجتمعه وليكن نبراس خير وشعلة فخار تضئ سماء الوطن ، حين يعمل وينافس أبناؤنا في القرن الواحد والعشرين، فلنزود مدارسنا بالتكنولوجيا وأدوات التعليم الإلكتروني ليصبح طلابنا طلقاء بلغة العصر.

إن أبناءنا الطلبة يحتاجون اليوم إلى من يساعدهم في تشكيل مستقبلهم ، وعلى تكوين صورة العالم الجديد ، وهم في ذلك يحتاجون إلى دعمنا لهم بالمفاهيم والقيم والمواقف وبالمهارات وبالعمل لتحقيق أحلامهم فهذا واجبنا ، وتلبية الحاجات المتعددة الجوانب ضمن مناهج تثري التعليم وتفتح آفاق المعرفة ، من خلال إنشاء مركز مختص بمتابعة أحدث الأساليب التربوية وتطوير المناهج وتحديثها ، ذلك نموذج تبنته كثير من الدول المتقدمة في التحصيل العلمي وعلى يد معلمين مؤهلين ، ليقفوا في أول الصف جاهزين وواثقين بأن لديهم ما يلزم من العلم والمهارات لتعليم الأجيال.

إن خطاب جلاله الملكة رانيا العبدالله هو نهج إصلاح متكامل للتعليم ، فقد وضعت النقاط على الحروف حين أكدت على ضرورة أن يكون إصلاح التعليم اليوم أولوية وطنية ومطلبيه شعبية للغد والى ما بعد عشر سنوات ، ثم نضع استثمارنا الأكبر ، حيث أولويتنا الأهم ، لتعكس مخصصات الحكومات طموح الأردنيين بتعليم نوعي ، ولنمضي معا بخطوات واثقة وسريعة نحو المستقبل الذي نريده دون خوف أو خجل نعبر نهضة شاملة في التعليم ، لكن لا يمكن لجسمنا الأردني أن يقف إن لم تتحرك جميع أجزائه للنهوض ، فالأردن دولة مؤسسات ، والتغييرات التاريخية كالتي نحن أمامها اليوم تحتاج القرار الجماعي والعمل المشترك ، وبسرعة ، ليصبح كل أصحاب القرارات المتعلقة في ذلك على حماسة للتغيير ، بعيدا عن تقاذف للمسؤولية ، أو تبادل اللوم ، فذلك مضيعة للوقت ، وعلينا الالتزام بخطة وطنية واضحة والإيمان بالتغيير ودفع عجلته لنعقد العزم ونمضي ، حتى يرى تعليمنا نور العلم ونحقق طموح الأردن والأردنيين.

ان جلالتها اليوم تتفاخر بمقدرات فكرنا وثقافتنا وكينونتها الممزوجة برؤاها التقدمية المعاصرة ، لتشارك جلالة الملك عبد الله الثاني فكره الثاقب ، وطموحة الكبير ، ونظرته الشمولية لبناء الإنسان المعاصر ، ليشكلا جلالتيهما سوياً فكراً متمازجاً ومتآلفاً ومنسجماً لخدمة الوطن بهمة عالية ، مما جعل من حضورهما مثالا يحتذى به على كافة الأصعدة وفي مختلف المحافل المحلية والدولية.

نحن جميعاً كأردنيين فخورون بك سيدتي وبشخصيتك المميزة ، وبحبك لمليكنا ولبلدنا ومواطنينا ، فما تعبرين عنه دوما يصب في مقدار حبك لنا نحن الأردنيون من مختلف مشاربنا ومنابعنا وأطيافنا ، مؤكدة جلالتك على تآلف نسيجنا الاجتماعي ، فكلماتك العذبة الرنانة تعيش في ضمائر كل الأردنيين الشرفاء حين تقولين 'عندما أنظر إلى نفسي أجد أن الأردني بما يمتاز به من قيم ومبادئ وصفات هو مصدر إلهامي وفخري الرئيسي أينما ذهبت. '

شكرا سيدتي صاحبه الجلالة الهاشمية .. بوركت وأدامك الله وجلالة الملك فخرا وذخرا لنا .. ونبراسا ومشعلا للجد والعمل .. فما دمتم زينتم سماء أردننا ... فليدم عزكم لنا فخراً نتباهى به ... ويحفظكم وأسرتكم الكريمة ويحرسكم من كل مكروه ...





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :