ثمار اشجار الزيتون على الارصفة غير صالحة للاستهلاك البشري وتؤثر على صحة المواطنين وتعيق حركة المشاة والسير
18-09-2008 03:00 AM
امانة عمان تسعى الى اعادة الرصيف للمشاة توفيرا للامان على الطرق .. وتدعو المواطنين إلى التعاون معها لإنجاح مشروع نقل أشجار الأرصفة .. و تقديرات بأن 20 % من المواطنين يتحسسون من غبار الزيتون ..
عمون - دعت أمانة عمان المواطنين إلى التعاون معها لإنجاح مشروع نقل الأشجار عن الأرصفة الذي جاء لتحقيق إستراتيجية الأمانة الرامية إلى تعزيز أوجه العناية بالمواطن وتوفير الأمان على الطرق, وإرجاع الرصيف للمشاة, في الوقت الذي أكدت عدم معارضتها لزراعة الأشجار المنقولة في حدائق منازلهم أو مزارعهم الخاصة داخل حدود أمانة عمان.
وقال مدير دائرة الأرصفة والأعمال التكميلية في الأمانة المهندس محمد رحاحلة أن الأمانة لا تمنع المواطنين من زراعة الأشجار التي يتم نقلها من الارصفة في حدائق منازلهم الخاصة.
وبين الرحاحلة أن الأمانة قامت خلال عملها في المشروع بالتعاون مع العديد من المواطنين بزراعة الأشجار في حدائق منازلهم, بل نقلها على حسابها لزراعتها في مزارعهم الخاصة داخل حدود أمانة عمان.
وأبدى استعداد الأمانة تولي هذا الأمر دون تحميل المواطن أي كلفة أو أعباء مادية شريطة التأكد من رغبة المواطنين بالاستفادة من الأشجار وإعادة زراعتها والعناية بها.
وقال " يجب ان لا يكون هدف المواطن استخدامها حطبا للمواقد ظنا أنها لا تصلح للزراعة بعد تقليمها والذي هو شرط لنجاح نموها مرة أخرى".
كما تتكفل الأمانة بزراعة أشجار مناسبة على الأرصفة ودعت المواطنين لمراجعة مشاتلها المنتشرة في مناطق عمان لتزودهم بها بشكل مجاني, تفعيلا لدور المواطن في إنجاح المشروع.
وأكد أن أعمال الصيانة والتعبيد وإعادة الأرصفة إلى ما كانت عليه بعد نقل الأشجار تسير وفق برنامج محدد حيث يتطلب إنجاز العمل بصورة كاملة فترة من الوقت مشيرا إلى أن فترة تجهيز الأرصفة للزراعة لا يتجاوز 10 أيام في حال تعاون المواطنين.
وكانت أمانة عمان باشرت بمشروع نقل أشجار الأرصفة من شوارع العاصمة في شهر تشرين ثاني 2006 بعد دراسات ميدانية علمية مستفيضة أجرتها بالتعاون مع الأمن العام ومؤسسات تعليمية كبرى منها الجامعتان الأردنية والعلوم والتكنولوجيا بالإضافة إلى نقابة المهندسين الزراعيين وجمعية البيئة الاردنية.
وقال مدير دائرة الحدائق في ألأمانة المهندس نبال قطان أن موضوع تسبب أشجار الزيتون بأمراض الحساسية التي يجري التركيز عليها في وسائل الإعلام هي جزئية بسيطة, وأن الهدف الرئيسي للمشروع هو إعادة الأرصفة للمشاة.
مشيرا إلى إحصائية مديرية الأمن العام عام ,2007 التي تظهر أن مانسبته 70% من حوادث دهس المشاة, كانت بسبب السير على الطريق, ونتيجة عدم سير المشاة على الرصيف.
وأوضح أن الأمانة لا تستهدف نقل أشجار الزيتون لذاتها مع إدراكها لكونها شجرة مباركة ومكانتها في نفوس المواطنين, بل يتم نقل أي أشجار أخرى غير مناسبة للزراعة على الأرصفة مثل أشجار الواشنطونيا.
وبين المهندس قطان أن أشجار الزيتون هي من انجح الأشجار التي يمكن نقلها وإعادة زراعتها بشرط أن يتم ذلك بالطريقة العلمية المناسبة, وهي أن يتم قص جميع الأغصان والأفرع الخضراء قبل خلع الشجرة لتوفير غذاء لها لدعم المجموع الجذري أولاً وتشجيع نمو "البراعم النائمة" وأضاف أن ما يظنه المواطنون من أن الأمانة تقطع الأشجار وتتخلص منها عار عن الصحة.
وأشار إلى أن ما نسبته 95 % من الأشجار التي تمت إعادة زراعتها بهذه الطريقة كانت ناجحة, وهي ماثلة للعيان في المناطق التي تم تحديدها قبل المباشرة بالمشروع, حيث تم زراعتها في مطار الملكة علياء و متنزه وادي القطار »المرحله الأولى«,ومتنزه خالد بن الوليد, و نادي البولو الملكي,و مدرسة كنج اكاديمي.
وتنوي الأمانة المباشرة بنقل 10 آلاف شجرة زيتون في مختلف مناطق عمان خلال الشهر المقبل, في الوقت الذي انتهت فيه من نقل17 ألف شجرة زيتون منذ انطلاقة المشروع.
وأظهرت نتائج ندوة صحية عقدتها الأمانة قبل المباشرة في المشروع أن غبار الطلع في زهرة الزيتون نهاية شهر نيسان وبداية آيار له تأثير على الأشخاص الذين لديهم استعداد للحساسية وهو مرتبط بعوامل وراثية.
وتؤكد تقديرات وزارة الصحة بان 20 % من المواطنين في مدينة عمان مصابون بالربو وتحسس لغبار الزيتون.
وكانت أمانة عمان طرحت قبل عامين مواصفات لاشجار الارصفة من حيث كونها سريعة النمو ومتساقطة الاوراق وذات جذور عميقة نسبيا وذات أغصان متفرعة على ارتفاعات عالية.
وعند دراسة الوضع الحالي للتشجير في الشوارع على الأرصفة تبين أن أشجار الزيتون تسبب خلع بلاط الارصفة بسبب جذورها كما أن فروعها وأغصانها تشغل كامل الرصيف وبالتالي فإن الناس يضطرون للنزول عن الرصيف والسير في الشارع ما يضاعف احتمالية التعرض للحوادث.
وحسب المشروع فان الأرصفة التي لا يتجاوز عرضها مترين يتم نقل الاشجار منها واعادة تبليطها دون زراعتها لتوفير مساحة آمنه للمشاة.
وتحدد عرض الأرصفة في مدينة عمان وفقا لسعة الشارع حيث يبلغ عرض الارصفة للشوارع ذات السعة من 8- 12 م أقل من مترين فيما يبلغ عرض الارصفة للشوارع من 14- 30م من 2- 3.6م والشوارع التي تبلغ سعتها 40 م يكون لها تصيم أرصفة خاص حسب طبيعة الشارع.(عن العرب اليوم).