facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رغم كـل شـيء .. أوضاعنا بألف خير


صالح القلاب
27-09-2016 01:08 AM

عندما يصل شرر كل هذا الذي يجري في الشرق الأوسط إلى الغرب كله وإلى الولايات المتحدة فإنه لا غرابة في أن يشهد بلدنا، المملكة الأردنية الهاشمية، بعض النبات الشيطاني وفي أن تنتقل العدوى من الدول العربية المجاورة والمتاخمة والبعيدة إلى الأردن وأنْ يقدم مأجور أو أحمق أو من أصبح إرهابياً عن بعد ومن خلال الوسائل الإعلامية على إرتكاب جريمة كجريمة صباح أمس الأول التي من المفترض أنها نبهتنا إلى ما يجعلها لا تتكرر مرة أخرى إن بهذا الإسلوب الهمجي – الدموي أو بأساليب أخرى.

لكن ما كان يجب تجنبه هو المبالغة وأكثر من اللزوم في وصف أوضاعنا الداخلية بغير ما هي في حقيقة الأمر عليه ورسم صورة مأساوية مرعبة للحالة الأردنية الراهنة التي تشهد لمصلحتها حتى «الإستقصاءات» التي تنشغل بمتابعة تسرب الإرهاب إنطلاقاً من سوريا وأيضاً من العراق وليبيا وإنتشاره في هذه المنطقة وفي العالم بأسره بدءاً بالدول الأوروبية القريبة والبعيدة وإنتهاء بأبعد مكان في الولايات المتحدة الأميركية .

في سنوات سابقة تعود لستينات وسبعينات القرن الماضي انتشرت في أوروبا وفي العديد من دول أميركا اللاتينية وفي اليابان العديد من التنظيمات العنفية «الإرهابية» كالألوية الحمراء في إيطاليا وكـ»بادرمانهوف» في ألمانيا والجيش الجمهوري الإيرلندي في بريطانيا و»إتيا» في أسبانيا و»النجم الساطع» في بلجيكا والجيش الأحمر الياباني وهكذا حيث أشار بحث أجرته جامعة ميريلاند الأميركية إلى أن أوروبا وحدها قد شهدت في عام 1979 وحده ثمانمئة عملية إرهابية وهذا غير خطف الطائرات وإستهداف محطات القطارات، على غرار إستهداف محطة بولونيا الإيطالية في عام 1980 وحيث كانت النتيجة خمس وثمانين ضحية بالإضافة إلى عشرات الجرحى والدمار والخراب .

وهنا فإن ما لا يعرفه البعض هو أن منطقتنا قد تأثرت وبخاصة بعد عام 1967 بموجة العنف تلك التي شهدتها بعض الدول الأوروبية ودول أخرى كثيرة في شرقي الكرة الأرضية وفي غربها مما أدى إلى بروز ظاهرة خطف الطائرات وبخاصة من قبل بعض التنظيمات الفلسطينية التي كانت قد أقامت علاقات سياسية و»عملياتية» مع بعض هذه التنظيمات التي كانت توجهات معظمها ماركسية – لينينية وكان لها إرتباطات سرية مع الـ»كي.جي.بي» السوفياتية ومخابرات ألمانيا الشرقية .

إن المقصود هنا هو أنه عندما تصبح دولة مجاورة للأردن أو متاخمة له مستودعاً أو معسكراً إرهابياً كبيراً فإنه أمر طبيعي في ضوء كل هذا التقدم التقني في الإتصالات وفي الوسائل الإعلامية أن يتأثر بلدنا بهذا الذي يجري في سوريا وفي العراق تحديداً ولكن ليس إلى حدِّ ما ذهبت إليه بعض ردود الأفعال على جريمة إغتيال زميلنا ناهض حتر التي ستثبت تحقيقات أجهزتنا الأمنية المشهود لها بالحرفية وبالتفوق ما إذا كان وراؤها «داعش» أو «القاعدة» أو أحد التنظيمات الإرهابية الأخرى أم أن المجرم الذي إرتكبها متأثر بهذا الجو العام المتوتر في المنطقة الشرق أوسطية كلها.

إن ما أريد قوله هو أنه لا يجوز أن يذهب بعضنا، تحت وطأة تأثير هذه الجريمة النكراء التي إستنكرها وأدانها الشعب الأردني كله، بكل منابته وأصوله وبكل إنتماءاته السياسية والدينية ، إلى حدِّ اعتبار أن الآفة الإرهابية غدت متفشية في المجتمع الأردني فالحقيقة هي غير هذا والحقيقة أن هناك سيطرة على هذا الأمر هي التي جعلت الأردن ينعم بصورة عامة بكل هذا الإستقرار وكل هذا الأمن والأمان.. ومع الإعتراف بأنه عندما يكون موقع بلدنا هو هذا الموقع.. بين ألسنة النيران فإنه لا بد من أن يقع «حادث» كالحادث الذي وقع في عين الباشا.. وحتى كحادث الفنادق تلك الجريمة التي أدمت قلوبنا في عام 2005.


الراي





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :