facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دولة الرئيس .. حاول ! .


شحادة أبو بقر
14-11-2016 10:52 PM

لا ادري , هل أشفق على دولة رئيس الوزراء أم اتعاطف معه , فالرجل وجد نفسه قطعا , أمام تركة ثقيلة قوامها , مديونية عالية فاقت الحدود والسدود ,وفقر مستفحل لم يعد يطاق , وبطالة مرعبة تتسع رقعتها تباعا , وركود إقتصادي يتنامى , وتناقص حاد سيطول أمده في حجم المساعدات , وحروب مستعرة في كل الإتجاهات , وتحولات إقليمية ودولية لا يمكن التكهن بمآلاتها .

يضاف لما سبق , وصفات جاهزة لدى الصندوق والبنك الدوليين يجري وصفها لكل إقتصاد مريض بغض النظر عن آثارها المدمرة إجتماعيا ووطنيا في وقت لاحق , ونخب سياسية حقيقية وأخرى مدعية , تنظر جميعها ولا تمل التنظير وتطالب بإصلاح الواقع , ولا يكلفها ذلك شيئا سوى الكلام من جهة , والإلقاء باللائمة على غيرها من جهة ثانية , ومعظمها إن لم تكن كلها , بإنتظار لحظة سقوط الحكومة " أية حكومة " وفشلها في تدبر أمر البلاد والعباد , عل الكرة تتدحرج بإتجاهها هي دون سواها ! .

دولة الرئيس : سأنظر عليك قليلا مع المنظرين على كثرتهم , وصدقني إن شئت , أن جذر علتنا ومصابنا الإقتصادي الإجتماعي , كامن في إنجرافنا وبلا وعي , نحو ما يسمى بالحداثة والمعاصرة تقليدا لدول وشعوب وفرت البنية التحتية لوجودها الإقتصادي كدول إبتداء , ثم إنطلقت لاحقا نحو عالم الصناعة والخدمات وتكنولوجيا المعلومات وما شابه من قيم العصر المتطورة , أو ما أسميه شخصيا بالإقتصادات الورقية الوهمية وحتى الكاذبه ! .

ليس سرا " دولة الرئيس " أننا وفي غمرة إنبهارنا بالغرب وما حقق من تطور , أغفلنا او حتى لم ندرك , أن الأساس في بناء الدول والمجتمعات الوطنية , هو إمتلاكها وبما يكفي ويفيض لمصادر وأسباب إستمرار الحياة , وهي : المياه , الحبوب , والطاقة بأي شكل كانت , وبدون ذلك لا اتردد حتى في قول ان الدول تفقد مبررات كونها دول ! , فلقد انفقنا المليارات منذ نشوء الدولة ولم ننتبه للاساسيات المذكورة , وها نحن اليوم نستجدي الماء والطاقة والحبوب كغذاء أساسي للإنسان والحيوان معا , وهذه مجتمعة هي سر إرهاق ميزانية وموازنة دولتنا منذ حقب طويلة مضت ! .

دولة الرئيس : جرب أن تتحلل من كل الوصفات الدولية ونظريات المنظرين في السياسة ونظراؤهم في الإقتصاد الذين أقعدونا على الدار السودا " , وعد بنا وببلدنا إلى البدايات والأساسيات , وفكر مليا إن أردت في :

1 : إدخال زراعة الحبوب وإبدأ بالقمح والشعير تحت الزراعة المروية في الأغوار , فنحن نهدر سنويا كميات هائلة من مياه الري على زراعات خاسرة , ولا ضير في إلزام كل صاحب حيازة زراعية بزراعة خمسة وعشرين بالمائة من حيازته بالقمح او الشعير , وادع المختصين لإحتساب العائد سنويا على البلد وعلى المزارعين انفسهم , وهذه لها آثارها الإيجابية التي يطول شرحها .

2 : جرب إدخال زراعة العنب من اصناف مبكرة في الاغوار لغايات التصدير عبر مؤسسة حكومية نزيهة مؤهلة , حيث يحين القطاف في وقت تخلو فيه اوروبا كلها من إنتاج حبة عنب , وكلنا يعرف مدى حاجة اوروبا لهذا المنتج في وقت مبكر من السنة وإرتفاع أسعارها عندهم .

3: جرب تنظيم حملة وطنية لبناء سدود صغيرة بقدرات وأيد وآليات محلية من الوزارات المعنية وبالتعاون مع الجيش والجامعات وسواهم , دون الحاجة إلى عطاءات ومناقصات اجنبية ودراسات وهمية مكلفة , فلدينا المهندسون والعمالة والآليات المعطلة معظم أيام السنة , وبمقدورنا لو أردنا , بناء سد صغير وربما اكثر قرب كل قرية ومدينة ومخيم بما في ذلك عمان وبكلف رمزية , وتصور كيف سنحول الاردن إلى واحات إعتمادا على شتوة ليلة , وكم سنوفر من الماء وإنتاج الكهرباء وتعظيم زراعاتنا وسياحتنا وحتى إمتلاك ثروة سمكية وغيرها .

4 : جرب شراء جامعة العلوم الطبية المعروضة بالمزاد حاليا ولا أعرف سر تعثرها وقد أدعي انني اول من كتب وإقترح إنشاءها منذ سنوات , وإجعلها جامعة شاملة لتدريس الطب وكل ملحقاته من صيدلة وقبالة وتمريض وصناعة طبية وأدوية وكل ما له علاقة بالطب , وأتبعها للتعليم العالي وافتح ابواب القبول فيها للعرب والاجانب , وأعد للاردن مجده في حقل الطب الذي خبا بفعل فاعلين ولا حول ولا قوة إلا بالله ! .

5 : جرب الكف بصورة ملحوظة عن تخصيص الملايين للقروض التشغيلية كما تفعل الآن , وإستعض عن ذلك بإقامة مشروعات إنتاجية بيسطة في الاطراف والمحافظات لغايات التشغيل والتدريب معا , من مثل : مشروعات لإنتاج الحلويات والمنسوجات والالبان والأغذية المحفوظة وما شابه , فستحل بطالة الإناث والشباب باجور بسيطة , وستتيح لهم فرص التدرب واخذ القدوة والمبادرة لاحقا لإقامة مشروعاتهم الخاصة بهم وبمبادرات طوعية منهم .

دولة الرئيس : دعونا من حديث الديمقراطية وحقوق الإنسان والتنافسية والشفافية وما شابه من مفردات تبدو ترفية في مجتمع مثقل بالفقر والمديونية والبطالة وما تنطوي عليه من قهر وحتى ذل , ولنلتفت جميعا إلى ما هو أولى وأهم من أساسيات حياة الناس وهمومهم , وصدق من قال : حكي الشباع للجياع فت عدس , وسلامتك وعذرا إن خرجت عن السياق , وللحديث تابع وبقية إن كان في العمر متسع , الله من وراء القصد .





  • 1 المصري 14-11-2016 | 11:10 PM

    سلمت يدك

  • 2 العبابنه 15-11-2016 | 11:34 AM

    وجرب بناء عمان جديده تكون جنوب المطار حيث كل شئ من قطاع نقل وشوارع ومياة وكهرباء يكون فيها مملوك للقطاع الخاص تحت اشراف الدولة وتكون فيها ممنوع انشاء العمارت فقط العمارات مسموحة في وسط البلد فتخيل معي الأمان الأجتماعي والراحة النفسية للمواطنين
    وتيقى عمان الحالية اسمها الضاحية وكل المطلوب منكك أعلان هذا المشروع واستقطاب العروض والتزام من الدولة بنقل جميع الموسسات والدوائر الحكومية لعمان الجديده مثلا عام 2030


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :