facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




من قرية صويلح الى 39000 ألف قدم جزء 11


كابتن اسامة شقمان
19-11-2016 11:01 AM

أن فشل الدول العربية في انجاز مشروع التنميه الحقيقي للانسان العربي الذي تعرض إلى اغتيال ممنهج للفكر والمنطق والثقافة والقيم والتاريخ , وهو ما أوصلنا الى هذه الحاله من التطرف الديني والمذهبي وهو خير دليل على أن الواقع العربي وصل إلى حاله من العدمية والعبثية اصبحت تهدد المجتمعات العربيه بعصور من التخلف والانحطاط.

أن فشل مشروع التحديث العربي, ساهم في إعادة إنتاج أشكال من الكيانات الدينية والمذهبية ووفر إمكانية توالد مظاهر التطرف الديني والمذهبي, ما سيدخلنا نحو الفوضى اللأخلاقيه, وخاصه بعدما أصبحت مجتمعاتنا مهددة بالتفكك, لقد كشفت ظهور العديد من المجموعات الجهادية التكفيرية عن عمق الخلل الموجود في البنية الاجتماعية العربيه.

إن التوجه لثقافة التفاؤل في المستقبل وثقافة الحوار في طريقه قراهء جديده للنصوص الدينية هو الضمان الوحيد في إصلاح نظام التعليم بعد الانهيار الحاصل, علينا أن ننتقل إلى صميم الفعل في اعاده صقل ثقافة الحياة وحب الوطن, وتحفيز و تفعيل وتنمية قدرات ومواهب وإبداعات هذه الامه وتوجيهها التوجيه السليم فكريا واقتصاديا واجتماعيا, لذا يجدر بنا الإجابة على سؤال مهم وهو ماذا نفعل حتى نصبح من الشعوب والدول المتقدمة في ضوء المحركات التى تسيطر على طبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية الحاليه في بلداننا, ودور الدوله فى بناء المجتمع وهى التى ستحكم مستقبل الشعوب العربيه إن ارادت أن تصبح من الشعوب والدول المتقدمة, وحتى نتمكن من رسم ملامح المستقبل الأفضل, يجب وضع خريطة واضحه بأتجاه المستقبل نضع عليها نقاط التحول الرئيسية التى علينا أن نعمل على تحقيقها.

قال تعالى : {..إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ } وقال أحد الحكماء: اذا عرفت عدوك فقد حققت نصف النصر واذا عرفت نفسك وعدوك فقد حققت كل النصر.

في قراءة سريعة لبعض مفاصل التاريخ يتبين لنا ان اليهود خلال نصف القرن الماضي نجحوا بتوحدهم في تحقيق كل اهدافهم وأستطاعوا ان يجمعوا شتاتهم من كل دول العالم في دولة اسموها "دولة اسرائيل", واستطاع هذه الكيان الحصول على اعتراف 157 دولة من اصل 192 دولة في الامم المتحدة, وهى الدولة الوحيدة التى لم تشهد منذ تأسيسها أي صدام داخلي ولا تناقض جوهري في الاهداف على الرغم من هذا الكيان المسمى "دولة أسرائيل" ذات نظام سياسي يحتوي كل تنقضات المجتمع العرقية والسياسية والحزبية, ولكنه يعتمد على النظام الديموقراطي والقائم على نظام الاحتكام لصناديق الاقتراع لحل القضايا الخلافية مهما كانت هذه القضايا في حد ذاتها خلافية.

كما استطاعوا حشد كل التجمعات اليهودية في كافة أنحاء العالم كي تتبنى أهدافهم في الدفاع عن مصالح كيانهم, على الرغم من أنهم تاريخيا لم يكن لهم مرجع ديني او سياسي واحد, ورغم تفرقهم على مدى التاريخ لم يحاول اي طرف الغاء الاخر بل الكل متفقون على تحقيق الأهدف رغم اختلافاتهم العرقية.

نهاية الجزء الحادي عشر .......... يتبع





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :