facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




المناطق الآمنة .. هل تعيد السوريين إلى وطنهم؟


سميح المعايطة
27-01-2017 06:08 PM

اعلان الإدارة الامريكية الجديدة عن تبنيها فكرة المناطق الآمنة في الاراضي السورية ربما فتح شهية البعض للتفكير بان تكون هذه المناطق بوابة لعودة الأشقاء السوريين الى بلادهم سواء في الاردن او تركيا او لبنان او دول اخرى .

 

فهل سيعود السوريون المقيمون في الاردن مثلا الى بلادهم ؟!

المناطق الآمنة حدد ترامب هدفها بانها لغايات تأمين مناطق آمنة للفارين من العنف في سوريا وان تكون داخل الاراضي السورية، لكن هذه الفكرة لو كانت قبل أربع او خمس سنوات ربما كانت تحد من تحول اللجوء السوري الى ازمة اقليمية ودولية، ولكان تأمين متطلبات هذه المناطق عسكريا وانسانيا أسهل بكثير من اليوم حيث أصبحت روسيا لاعبا عسكريا مركزيا، وايضا أصبح النظام أكثر قوه واستقرارا، والاهم ان ملايين اللاجئين السوريين قد استقروا في دول الإقليم والعالم.

وإذا عدنا الى فكره المناطق الآمنة كما يطرحها ترامب فإنها تواجه تساؤلات كبرى منها: -

1-   ضرورة التنسيق العسكري الكامل مع روسيا وحتى النظام السوري حتى لو كانت تلك المناطق قرب الحدود السورية مع جيرانها .
كما تحتاج اقامة المنطقة الآمنة الى تأمين عسكري لها فمن هي الجهة التي ستتولى هذا: - امريكا ام قوات دولية ام قوات مشتركة روسية أمريكية ام ستدخل دول الجوار بقواتها الى داخل الاراضي السورية بما يشبه التدخل العسكري او الاحتلال وما يحتاجه هذا من رضى وقبول سوري وروسي وايراني.

2-      2- وعلى صعيد الدول المستضيفة للسوريين في الإقليم فإنها قد أغلقت حدودها امام استقبال المزيد، فهل هذه المناطق ستكون لمن سيغادرون سوريا اليوم هربا من العنف ام سيتم اعادة الموجودين منهم في الدول التي تستضيفهم وتحديدا في الاردن وتركيا ولبنان وأوروبا وأمريكا بحيث يتم تجهيز مخيمات اقامة لهذه الملايين داخل الاراضي السورية بعد ترحيلهم من تلك الدول ؟!

3-      3- وهل اعادة من هم اليوم خارج سوريا وهم بالملايين أمر ممكن ، وكم سيحتاج من السنوات لترتيب عودتهم فهل هذا الجهد العسكري والانساني والمالي سيكون سهلا ، وهل سيقبل السوريون المقيمون في دول الإقليم وأوروبا ان يتركوا حالة الاستقرار النسبي والعودة الى مخيمات في مناطق مازالت تحت النيران، ام ان المقصود من هم موجودون على الارض السورية مثل المقيمين في مخيم الركبان الذي يعيش تحت سطوة عصابة داعش.

4-اما السؤال الجغرافي فهو اين ستكون هذه المناطق داخل الارض السورية في ظل توزع الجغرافيا السورية بين سيطرة النظام وعشرات التنظيمات بما فيها النصرة وداعش ، وأي منطقه او مناطق تلك التي ستكون قادرة على احتواء ملايين البشر!!


وأخيرا فقد تكون فكرة المناطق الآمنة نوعا من التعبير من ترامب عن سياسته المتشددة تجاه النازحين لكنها على الارض فكرة ليس من السهل تطبيقها بل ربما يكون مستحيلا، ولهذا فإن هذه الفكرة لن تكون مفتاحا لإعادة السوريين الى وطنهم ‏‫والتخفيف عن دول مثل الاردن تحملت اكبر بكثير من قدرتها الاقتصادية وغير الاقتصادية نتيجة ازمة صنعتها دول وتنظيمات ومصالح، الا اذا تعاملت امريكا مع الامر بجدية كبيرة ووضعت كل امكاناتها لتحقيق ذلك ، فالأمر ليس كما تريده بعض الدول جزءا من حربها على النظام السوري او فرض حظر جوي على بعض مناطق المعارضة، فما يخدمنا مناطق آمنة يعود إليها الاشقاء كخطوه للعودة الكاملة الى وطنهم .





  • 1 صالح الرمثاوى 27-01-2017 | 10:05 PM

    استاذ سميح كيف يعدون الى بلادهم والغالبية منهم مبسوط لهذا الوضع وخصوصا من يعيش فى اروبا احدهم قال لى اسال اللة ان تبقى الحرب جارية قلت لة اتقى اللة كيف تسمح لانفسك بهذا الكلام قال لم اكن اعرف المانيا على الخارطة قاعد مبسوك الدولة تدفع الايجار وعندى تامين صحى واحصل على ملابس ببلاش واحصل منهم على راتب بحدود 500 دينار اردنى حنفية مفتوحة وتنزل فلوس فمن سيغلقها عايشين عيشة احسن من الذى يعمل ولعلمك مكروهين فى كل اروبا تعلموا ............


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :