facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اوباما وتطلعات المجتمع الدولي!


أ.د.فيصل الرفوع
10-11-2008 02:44 PM

بعد ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الامريكية ال 44 مساء الثلاثاء 4 تشرين اول 2008، وقف زعيم الحزب الجمهوري الاميركي الخاسر للانتخابات جون مكين ، مهنئاً الرئيس المنتخب باراك حسين اوباما بقوله ..رئيسي ... الآن وقد انتهت استحقاقات العملية الديمقراطية، حيث كنا بالأمس نتنافس على قيادة خدمة أميركا، ...والأن اقف وحزبي الجمهوري خلفك لخدمة الأمة الاميركية... !!.

هذا هو ابهى واقع الديمقراطية الحقيقية واجلى تصور لها . حيث كانت محط إعجاب العالم وقادته وشعوبه.

فقد تباينت ردود فعل الدول المختلفة تجاه الإعلان عن فوز السيناتور الديمقراطي باراك حسين وباما بمنصب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، ليدشن مرحلة جديدة من التاريخ الديمقراطي للولايات المتحدة، ويبدا حالة استثنائية في التقليد والعرف الثقافي للشعب الامريكي، والمتمثل بإنتخاب اول رئيس من خارج فئة الانجلو- سكسون، الامريكان الافارقة، وهم الذين طالما حلموا بالمساواة مع الانسان الابيض على مستوى ابسط الحقوق الانسانية.

ولم يحدث في تاريخ الانتخابات الامريكية ان طغت الانتخابات الرئاسية على مجمل تفاعلات هذا العالم التائه، قيادات وافراداً، شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً. فالجميع كان ينتظر النتيجة، والاكثرية الساحقة كانت تواقة للتغيير، تغيير إدارة جورج دبليو بوش التي استهلت ادارتها ب 11 سبتمر وانتهت بالكارثة الاقتصادية التي يعيشها العالم اليوم. لقد مثلت إدارة الرئيس بوش التي استمرت لثماني سنين عجاف، اسوأ مرحلة في تاريخ البشرية المعاصر. وحتى الشعب الامريكي فقد تنفس الصعداء حينما ظهر النصر لإرادته التي عمل من اجلها. لقد كان صادقا مع نفسه حينما قرر التغيير الذي قطعاً سيقود الى اعادة الاحترام للثقافة الامريكية بدلاً من الخوف من بطش عسكريتاريتها، كما سيؤدي لإعادة إحياء مشاعر الاعجاب بها والدعاء لها، لا إحتقارها والدعاء عليها. الكل كان سعيداً بنهاية المحافظين الجدد في البيت الابيض الذين قادوا العالم بلا رحمة واوصلوه الى اعقد ما يمكن ان يتصور المراقب من حروب واستقطاب واستغلال وغلاء وتطرف ودماء وامتهان لكرامة الامم والشعوب وكساد اقتصادي واعادة لشبح الحرب الباردة، الذي بدأ يطل براسه من بين سياسات ادارة بوش التي اقل ما يمكن ان يقال عنها انها سياسة عدوانية تجاه الآخر.

ويتساوى رد فعل الفلاح الكيني المسحوق الذي آخذ يرقص على أنغام انتصار ابن قريته الذي وصل الى اهم موقع دنيوي على وجه البسيطة، الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي لم يعبر فقط عن مشاعره تجاه انتخاب اوباما ، بل كان لسان صدق لحال البشرية جمعاء بقوله ... في وقت تحيق فيه الاضطرابات والشكوك بالعالم عبّر الشعب الأميركي المخلص للقيم التي حددت دوما الهوية الأميركية بقوة عن إيمانه بالتقدم والمستقبل، وفي الوقت الذي علينا أن نواجه فيه تحديات هائلة معا زاد انتخابكم الأمل في فرنسا وأوروبا وما وراءهما... . وهي ذات الإستقراءات لكل من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر و رئيس المفوضية الأوروبية جوزيف مانويل باروسو ، ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ، والمستشارة الألمانية إنجيلا ميركل ، والرئيس الصيني هو جينتاو ، و رئيسة وزراء نيوزيلندا هيلين كلارك و رئيس الوزراء الياباني تارو أسو ، ورئيس جنوب أفريقيا كاليما مونتلانثي ، والرئيس الكيني مواي كيباكي .

الله.... كم هي ادارة جلبت الكوارث لهذا العالم، فحتى حلفائها، ك ساركوزي ضاقوا ذرعاً بها وبسياساتها غير المسؤولة تجاه باقي الامم والشعوب....بدءاً من العراق وافغانستان مرورا بفلسطين وانتهاء بفنزويلا و الاقتصاد العالمي وطبقة الاووزن.

وبالرغم من إدراك الجميع بمدى مؤسسية السياسة الخارجية الامريكية، الا اننا نحلم و نتمنى على اوباما وإدارته إنتهاج سياسة سلمية وعقلانية وبعيدة عن القوة والظلم والإضطهاد تجاه المجتمع الدولي، ونتطلع جميعاً الى ان نرى عالما آمنا ...مسالماً... وان تكون الادارة الديمقراطية الجديدة عند حسن ظن العالم وسلمه المجتمعي.



alrfouh@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :