facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




رؤية الملكة عن دور المعلم في بناء المستقبل


الدكتور مفلح الزيدانين
03-04-2017 12:30 AM

طلبت جلالة الملكة رانيا العبدالله - حفظها الله ورعاها- الإسبوع الماضي. من "المعلمين والمعلمات بتعليم طلبتهم التخطيط والإرادة والعمل الجاد وذلك خلال إفتتاحها لملتقى مهارات المعلمين"، يوم السبت 25 آذار 2017.لقد وضعت جلالتها يدها على الجرح، مدركة ان معالجة الأمور تتم في بدايتها لكي ينمو النبت صالحا، ويستثمر في جيل المستقبل بناءً على علمٍ ومعرفةٍ وفكرٍ ورؤيا، وبموجب خطط تُعد مسبقا .

والمؤسسة التي ليس لها طموح وليس عندها رؤيا في التخطيط لتحقيق أهدافها؛ هي مؤسسة تموت سريريا, وفي طريقها إلى الزوال. لذلك من الضروري لأي مؤسسة إدارة التغيير فيها، سواءً في رؤيتها و خططها أو في الهيكل التنظيمي لها، أو في الوظائف.

وذلك لتحقيق أهدافها التي خُـطط لتنفيذها. قبل أن يعمل مقاومين التغيير وأصحاب الأجندة الخاصة على إدارة تلك المؤسسة.


يعتبر التخطيط الإستراتيجي المبني على رؤيا واضحة الاهداف، من أهم محاور الوصول إلى الهدف, حيث الوصول إلى الهدف بدون تخطيط هو حلم. لذلك يجب فهم أهمية التخطيط الإستراتيجي، بأبعاده وبمراحله المختلفة, وذلك لتحقيق رؤية ورسالة المؤسسة. و الوصول إلى الأهداف المطلوبه بأقل تكلفة وأفضل جودة. ولابد من استشراف المستقبل من خلال الإعتماد على حقائق الماضي ومعطيات الحاضر وأمل المستقبل؛ لتكون لها نقاط قوة للوصول إلى الأهداف الموضوعة وليس تحديات ، مع أخذ البيئة الداخلية والخارجية بما تحوية من تحديات وفرص ، ونقاط قوة وضعف بعين الإعتبار، واستغلالها لإنجاح الخطة الاستراتيجية.

لذلك رأت جلالتها بأنه لابد من التفكير في أسلوب وضع الخطط الإستراتيجية، وأهميتها من خلال الخطوه الأولى في مجال التربية والتعليم, حيث بذكائها و حكمتها ومعرفتها وفكرها، حددت أين مواطن الضعف والتحديات، وبدأت بالمدرسة وهي اللبنة الأولى في حياة الفرد وفي بناء المجتمع. وبذلك نصل بهذا الفرد من خلال التخطيط الاستراتيجي للمساهمة في بناء المؤسسات. ومن المدرسة يتخرج "السياسي والاقتصادي والامني....الخ" .لذلك أكدت جلالتها على أهم العناصر في بناء قوة الدولة من الناحية الاقتصادية, والسياسية, والإجتماعية والأمنية, والتكنولوجية.....الخ . وهو المعلم والمعلمة الذين يساهموا في بناء جيل المستقبل الذي تقع على عاتقه إدارة هذه المؤسسات التي تساهم في بناء الوطن .
بيّنت جلالتها أن المعلمين والمعلمات هم محور التنمية في جميع المجالات وطلبت منهم تعليم الطلاب: "كيف يصدّون الرياح حين تشتد العواصف، وكيف يبنون بيوتا وأوطانا أساسها التعايش والسلام. وأكدت جلالتها أن المعلم الذي يخطط ويبني هو الأقدر على بناء المستقبل الذي نطمح إليه كأردنيين وكعرب؛ وأن استثمارنا الأفضل حاليا هو بتمكين المعلمين." حيث التمكين يأتي من خلال التدريب والتأهيل والتفويض وتطوير الوسائل والأدوات ، ليكون قادرا على وضع الخطط الإستراتيجية والمساهمة في صياغة القرار بناءا على رؤيا واضحة المعالم لاستشراف المستقبل ضمن المعطيات البيئية .
تعتبر وزارة التربية والتعليم هي الرافد الأساسي لجميع مؤسسات الدولة بالعقول النيّرة التي تدرك هذه المعاني وسبل الوصول إليها . وتدرك مدى تأثرها وتأثيرها في البيئة الداخلية والخارجية لجميع مؤسسات الدولة. وكذلك طلبت جلالتها من المعلم، " كيف يخطط للدرس ويثير فضول طلابه وتساؤلاتهم، وكيف يتواصل معهم بفعالية وكيف يعلمهم القيم والمبادىء .والمعلم الذي يخطط ويبني هو الأقدر على بناء المستقبل. حيث تحديد الرؤية والرساله للوصول إلى الأهداف دون هندسة ومخطط مدروس تبقى مجرد أحلام، تتبدد أمام التحديات ووعورة الطريق". وهذا الأساس في تنمية الفكر لدى الطلاب في بداية حياتهم حيث خاطبة جلالتها الفكر وكيفية التخطيط للوصول بهذه الأجيال الرائدة إلى المستقبل المنشود لهذا البلد المبارك قيادة وشعبا وأرضا.


وفي النهاية، يتم دراسة مراحل التخطيط الإستراتيجي معتمده على دور الموارد البشرية في كل مرحلة من هذه المراحل للوصول إلى الهدف بناءً على ركائز متينة، فيها المرونة الكافية، لتتلائم مع كل مرحلة من مراحل التخطيط الإستراتيجي . ولم يعد التخطيط المركزي مجدٍ وناجحٍ في مواجهة التعقيدات والتحديات الكثيرة التي رافقت التغيّرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية . بالإضافة إلى التطور في الفكر البشري ووجود عقول واعية تستطيع القيام بعملية التخطيط على مستوى المؤسسات و على مستوى الدولة. والمعلم هو اساس البناء في اعداد الجيل الصالح الذي لدية القدرة على التخطيط والابداع واستغلال الفرص واستشراف المستقبل . فأصبح من الضروري أن تهتم الدراسات العلميّة في التخطيط الإستراتيجي كونه من أبجديات نجاح المؤسسات بشكل عام، والمؤسسات التربوية بشكل خاص .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :