facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




أعذب العشق؛ عشق ممنوع ..


لارا مصطفى صالح
04-04-2017 10:05 AM

أخلص البكاء؛ بكاء ذي كرب. وأعذب العشق؛ عشق ممنوع. وأبلغ الكلام؛ ما خرج من صدع الأرواح الكليمة. وأرق العلل؛ علة الوجد-علة مستلذة- فلا يود العليل البرء منها. وأكبر العجز؛ عجز جائع عن فُتات ولائم المترفين. وأثقل الحمل، وطن ضائع. وأقبح الخجل، خجل ولد من حرفة أبيه. وأعظم الوفاء؛ وفاء مترف لماضيه البسيط. وأتعس الأحلام؛ تلك التي غادرت أوطانها. وأجمل الذكرى؛ قصة حبّ عاصفٍ لكهلٍ ما زال لعهد الوصل راع. وأحلى الغناء؛ غناء خبز الفقراء. وأدقع الفقر؛ فقر اتسع في الوطن لا في المال. وأطهر الألحان؛ قرع جرس كنيسةٍ عتيقة يعانق أذنيّ شيخٍ تأبط سجادة صلاته وقت الفجر. وأحرّ الماء، ماء عين أم ثكلى نفضت للتو من يديها تراب قبر ولدها. وأجمل الكُتّاب؛ أوصفهم لنفسه، وأقبحهم؛ خُدّام السلاطين. وأصدق المرايا؛النفوس، وأكذبها الوجوه. وأبخل الناس؛ من مجد كرمه بالقول. وأعظم الشقاء؛ ذاك الذي تبرأ منه القدر وجلبناه نحن لانفسنا. وأشد السواد؛ رأس يانع بيضته نائبات الدهر. وأغلى التيجان؛ تاج الكرامة. وأبغض الحديث؛ عتب الأحبة. وأرخص الأصدقاء؛ من لا يذكرك سوى في أزماته. وغرة الصبا؛ الأربعون.
أما عن أجمل لحظات العمر! فلحظة في نيسان؛ حين يخيل لك أن السماء مراح، والأرض مغدى، حين تختلط عليك الزرقة بالخضرة، فتمرح رائحا وغاديا. فخضرة تلبسك، وزرقة تخلعك. لحظة في نيسان، فيها عيون الياسمين وأفواه الزنابق تنظم شعرا، يلذ على أفواه القائلين وأسماع السامعين. لحظة في نيسان؛ تطرب فيها لمواء قطة تتناغى كطفل ماكر يلهو في سريره قبيل احتضان حلم وارف الظل. لحظة في نيسان؛ لا أوصياء فيها. ليس أنها لحظة سائغة، ولا أنه شهر بلا كدر، بل لانها لحظة نقاء ولأنه شهر حياة، وكفى!





  • 1 ليلى الرفاعي 05-04-2017 | 09:02 AM

    ابدعت الوصف والموصوف

  • 2 نبيل عايش 05-04-2017 | 12:45 PM

    لارا اعجبتي مقالتك واجدها متأثرة جدا بأسلوب جبران خليل جبران


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :