facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




امامة الشيعه وخلافة السنه


د. عاكف الزعبي
08-04-2017 04:41 PM

ليس ثمة فرق في شمولية سلطة الحاكم اكان خليفة لدى السنه او اماماً لدى الشيعه. هذا ما كان قائماً فيما مضى لدى سنة بني اميه وبني العباس وحتى نهاية الدوله العثمانيه السنيه قبل نحو قرن تقريباً ، وهو ما كان قائماً ايضاً لدى شيعة الدولة البويهيه والدوله الصفويه والدوله الفاطميه وتقيمه اليوم الدوله الشيعيه في ايران . ولا يختلف عن ذلك ما تتطلع لاقامته النسخه الاحدث لتيار الاسلام السياسي السلفي السني ايضاً . الامام لدى الشيعه يمتلك بين يديه سلطة الحكم والسلطة الدينيه . والخليفه لدى السنه يمتلك هو الآخر سلطة الحكم ويخضع لسلطتة علماء الدين.

سبق وان قادت شمولية سلطة الامام والخليفه فقهاء الشيعة والسنه والدوله الاسلاميه الى نفق مغلق لانها تربط شرعية اعمال السلطتين الدنيويه والدينيه بشكل مباشر او غير مباشر بوجود الامام او الخليفه . فاضطر فقهاء الشيعة والسنه امام حالة الانسداد للتراجع عن فقه اجتهدوا فيه وجعلوه مقدساً . لان التمسك به كان سيؤدي الى غياب الدوله ونهايتها . واجه الشيعه حالة الانسداد عندما غاب الامام الثاني عشر غيبته الكبرى قبل نحو 1000 سنه . وذات الحال واجهها السنه عندما غاب الخليفه مع غياب الخلافه العثمانيه قبل نحو 100 سنة.

عندما غاب الامام محمد الحسن (المهدي) آخر ائمة الشيعه غيبته الكبرى في329 للهجره، اصبح فقهاء الشيعه امام معضلة استعصى عليهم حلها . اذ بحسب الفقه الشيعي لا يستقيم الحكم ولا تطبق الحدود ولا يتم الجهاد ولا تقام صلاة الجمعه الا بحضور امام منظور . فلا شرعية للدوله في غيبة الامام . وظلت حالة الاستعصاء قائمه 600 سنه تقريباً حتى قيام الدوله الصفويه في 905 للهجره وافتى الفقه الشيعي بتسمية نائب للامام الغائب . وهو ما قاد لاحقاً الى نيابة الفقيه عن الامام فيما يعرف بولاية الفقيه التي تطبقها ايران اليوم . وفيها ياذن المرشد ( الولي الفقيه ) لغيره بممارسة السلطه الدنيويه ( رئيس الجمهوريه ).

وعندما انهى مصطفى كمال أتاتورك الخلافه العثمانيه في اذار 1924 واجه فقهاء السنه حالة قريبه من تلك التي واجهها فقهاء الشيعه بعد غيبة الامام الثاني عشر. فقد غاب الخليفه بغياب الخلافه وغاب معه توقيعه الذي لا شرعية للقرارات المدنيه بدونه . لكن امور فقهاء السنه سارت على نحو اكثر يسراً من امور فقهاء الشيعه. اذ ما لبثوا ان تركوا كامل شؤون ادارة الدوله بيد السلطة السياسيه ، بعد ان لم يفلحوا في محاولات ثلاث للاتفاق على مبايعة خليفة للمسلمين. الاولى للشريف حسين ، والثانيه لعبد العزيز آل سعود ، والثالثه لفؤاد الاول ملك مصر.

سنوات طويله مرت على انتظار الشيعه لعودة المهدي المنتظر ، وسنوات اطول سبقتها مرت على تحول الخلافه على يدي معاويه الى ملك يورث ويقتل الخليفه / الملك في سبيلها اخاه حتى لا يتآمر على ملكه او ينافس ابنه عليه . لكنها لم تكن كافيه بنظر كل من فقهاء الشيعه والسنة السلفيه للاعتراف بتغير نواميس الحياه . فعاد الشيعه في الالفيه الميلاديه الثالثه ليقيموا دولة الولي الفقيه ( المرشد) بعد غيبة الامام المهدي الطويله مجتهدين بتسمية نائب للامام الغائب ، ومثلهم لم يتوان فقهاء السنه واتباعهم من السلفيين المتشددين عن الدعوه الى العوده الى دولة الخلافه والخليفة الحاكم.

ما هي حاجتنا بدولة الامامه والخلافه وليس في ذاكرتنا منها غير الحروب والمؤمرات والقتل ؟ حروب الدوله العثمانيه الخليفيه والدولة الصفويه الاماميه ، وصولات خلفاء بني العباس الذين صاروا سنة في المذهب وشيعة في السياسه ولم يتورعوا في سبيل الخلافه عن قتل ابناء عمومتهم من احفاد علي ، وجولات خلفاء بني اميه في قتل بعضهم في سبيل الخلافه بعد ان عملوا قتلاً واذلالاً بآل البيت ، وسيرة الخلافات الداميه للخلافه الراشديه في مقتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم .





  • 1 عمر سامي الساكت 09-04-2017 | 07:34 AM

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ تكون النبوَّةُ فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةً على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافةً على منهاج النبوة، ثم سكت “ رواه أحمد والطبراني، وقد قامت الخلافة الإسلامية لا على سلطة دينية مطلقة بل الحرص على تطبيق الشريعة

  • 2 تيسير خرما 09-04-2017 | 08:11 AM

    قبل 14 قرناً أقام سيدنا محمد (ص) أول دولة مدنية بالعالم بوثيقة المدينة تحترم مكونات وحقوق إنسان ومرأة وطفل وتحمي نفس ومال وعرض ومساواة أمام عدالة وتعتمد مبايعة قائد جيد أمين وشورى قرار دنيوي فدولة المسلمين مدنية والأردن مثال حي وأقرب لحكم راشد نشأ على شرعية مبايعة عشائر وقبائل وذوات من كل منبت لقيادة هاشمية جيدة أمينة على مبادىء ثورة عربية كبرى تستند لثقافة عربية إسلامية وانتماء مستمر لعالم حر وقيم انسانية بنظام حكم ملكي نيابي ودين الدولة الإسلام وهذا هو عقد الأردن الاجتماعي وانتهاكه يقود لفوضى.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :