عمون - رحب الاستاذ الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الازهر، ووزير الأوقاف الأسبق وصاحب المشروع الفكري الذي يجمع بين العقل والنقل اعتمادا على المدرسة الأشعرية الممثلة لأهل السنة والجماعة في جمهورية مصر العربية، بالكاتب الأردني الزميل احمد سلامة اثناء تكريمه بتسلم درع الرابطة في القاهرة.

واشاد الدكتور القوصي، بحضور عدد من علماء الازهر، بمبادرة الاستاذ سلامة مجاورة الازهر عدة أشهر يقضيها معتكفا ليستمع الى علماء مختصين قبل ان يضع بحثه الذي سيحمل أطروحة: "الاٍرهاب المعاصر جذور ضاربة ام ردة فعل محدثة؟".

وخلال اللقاء، استمع الدكتور القوصي الى عرض من الكاتب الأردني حول دراسته القادمة،
مبديا اعجابه وتقديره لمشروع الدراسة.

وفي نهاية اللقاء الفكري كرم الدكتور القوصي الكاتب احمد سلامة بتسليمه درع الرابطة العالمية لخريجي الازهر.

وكان فضيلة الامام الأكبر الاستاذ الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهر قد استقبل في مكتبه مطلع شهر رمضان المبارك، بحضور سعادة القاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلته،
سعادة الشيخ راشد بن عبدالرحمن ال خليفة سفير مملكة البحرين في القاهرة والكاتب الأردني احمد سلامة، والذي يعمل مستشارا في ديوان سمو ولي عهد البحرين.

ورحب صاحب الفضيلة الامام الأكبر بالكاتب الأردني واستمع الى عرض من الزميل سلامة
عن أسباب توجهه للأزهر الشريف دون غيره لحيازة المعرفة الأقدر على تفكيك ظاهرة الإرهاب والتطرف والعنف، المستندة إلى آراء وتفاسير دينية مغلوطة.

وحيا فضيلة الامام الأكبر هذا الجهد مرحبا به في الازهر الشريف مبديا توجيهاته لمنح أفضل التسهيلات العلمية للكاتب سلامة طوال فترة اعتكافه في الازهر.

ومن المتوقع ان يقيم الزميل احمد سلامة
مدة أربعة أشهر في رحاب الازهر استهلها منذ مطلع رمضان المبارك، ويخضع بتوجيهات من القاضي محمد عبد السلام مستشار فضيلة الامام الأكبر وبإشراف مباشر من الدكتور علي شمس الدين الى برنامج تدريسي شامل علي ايدي كبار علماء الازهر، من أبرزهم: الدكتور محمد عمارة والدكتور عبد الله العزب والدكتور عبد الهادي زارع والدكتور طه حبيشي، بحيث يغطي البرنامج قضايا في الفقه والحديث والمذاهب والتفسير بالاضافة الى دروس في علوم التلاوة والقراءات.

وبحسب سلامة، فإن الدراسة تمثل مساهمته الفكرية الشخصية في جهود الحرب الفكرية ضد الإرهاب والتطرف خاصة في ظل التقدم العسكري في دحر التطرف، ما يتطلب تسريع المسار الفكري الذي سترتكز عليه مرحلة ما بعد داعش لتحصين المجتمعات ضد هذا الفكر.

وتعتبر الدراسة قيد البحث أول عمل بحثي للكاتب سلامة يختص في الإسلام السياسي، إذ ركزت مؤلفاته السابقة وآخرها آل عمان (نيسان ٢٠١٦) على التأريخ السياسي الاجتماعي، بالإضافة إلى أعمال أخرى في مجال الدراسات الشرق-أوسطية (العوربة والعولمة الشهر، السنة) والفكر القومي العربي المعاصر (الهاشميون وفلسفة الحكم الشهر، السنة).

يشار إلى أن الأزهر الذي تأسس عام ١٠٧٧ يعد المرجيعة الدينيية العلمية الأبرز في العالم العربي والإسلامي إذ خرج عشرات الالاف من العلماء والعالمات والائئمة ينتشرون عديد من الدول العربية والاسلامية ويساهمون بشكل قيادي في تشكيل المعرفة والثقافة الدينية والأخلاقية في مجتمعاتهم.