facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الازمة السورية ودوامة الصراع


فارس الحباشنة
29-06-2017 04:28 PM

خبر اعلان نهاية داعش في الموصل ، وما يجري على الارض السورية من قضاء على اوكار داعش واماكن تجمعهم وتمركزهم ، يعني الكثير في قراءة تطورات و تحولات كبرى اصابت ازمات المنطقة .

ولربما أن السؤال بكل ضخامته يتعلق بعناصر داعش الذين جاؤوا الى العراق و سوريا و انتظار بلدان عديدة عربية لعودتهم الى اراضيها . وثمة معطيات غير واضخة لا تساعد بشكل موضوعي على تقدير المرحلة المقبلة ما عدا أن تفريخات داعش وما تفرع عنها من عناصر مقاتلة لن تهدأ و ترضى بالهزيمة بشكل أو اخر . فالعالم قد يكون مقبل على مرحلة انتقام واسعة من مجموعات تسمى في ادبيات التظيمات الاسلامية "الذئاب المنفردة " .

في سوريا ينحو الصراع الى مستويات جديدة ، سواء على صعيد التدخل الروسي وتبدل السياسة الامريكية
و الانجرار نحو الاصدام مع الجيش" السوري النظامي " وحلفائه في جنوب سوريا ، والتدخل المباشر لتركيا على الارض في الشمال السوري ، و ايران التي ظهرت لاول مرة بشكل مباشر يكشف عن وجودها العسكري الكثيف في سوريا .

حسم الجيش العراقي و الحشد الشعبي لحربه ضد داعش في الموصل و الحدود العراقية الشمالية و الغربية سمح لبناء اتاح لبناء منطقة نفوذ منظورة لتحالف يمتد على جانبي حدود العراق و سوريا و بموازة الحدود الاردنية الشمالية -الشرقية يتمركز بها قوات للجيش السوري و العراقي و الحشد الشعبي و حزب الله و مليشيات ايرانية .

الامريكان يبدو أنهم ماضون الى ما هو أبعد على الجبهة الجنوبية السورية ، وتحاول واشنطن إستعادة السيطرة بتوسيع نفوذها باقامة قواعد و كتائب عسكرية تعزز خطتها لاقامة منطقة عزل امنة
في الجنوب السوري ، وما يوازي ذلك تمكين امريكي للاكراد للسيطرة على مناطق في شمال و شرق سوريا .

الاصطدام الامريكي -الروسي مستبعد ، ولربما أن كل الطرفين يتجنبان خيار الاصطدام المباشر ، وأكثر ما يبرز رغم واقعة اسقاط الطائرة السورية و توجيه القوات الامريكية لضربات عكسرية ضد مواقع للجيش السوري لغة الحوار السياسي و مساعي الاتفاق و التفاهمات . وروسيا بكل المكاسب العسكرية الميدانية التي حققتها مع حلفائها في سوريا فانها تتعامل بحذر شديد مع واشنطن.

وسط هذه الاجواء المكبلة بالغموض و المفاجأت دخلت اسرائيل على خط الصراع بشكل يمكن وصفه بالمباشر ، ولاول مرة توجه ضربات عسكرية متتالية زمنيا لمواقع عكسرية تابعة للجيش السوري و حلفائه بالقرب من الجولان المحتل.

وهذا ما يعطي مؤشر أن اسرائيل تنذر كل من يقترب من حدودها بالنار ، و أن حجم السيطرة التي حققها الجيش السوري و حلفائه تبعث برسائل ازعاج غير مسبوقة لتل ابيب . بالطبع ثمة تنسيق امريكي -اسرائيلي لتغطية الحدود الجنوبية السورية ، و لابعاد الجيش السوري و حلفائه ، وهذا ما قد يوسع الحديث عن احتمال وقوع مواجهة على الارض ما بين الاطراف المتصارعة .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :