facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




النزاع الارميني الاذربيجاني ونداء استغاثة الى المجتمع الدولي


السفير الدكتور موفق العجلوني
08-07-2017 02:00 PM

في الوقت الذي تسعى فيه العديد من دول العالم لعقد المؤتمرات الدولية و والندوات حول الحوار الحضاري والثقافي و اقامة النشاطات الرياضية الدولية مثل سباق فورميلا ١ و العاب التضامن الاسلامي ، و مؤتمرات الحوار الثقافي و الدراسات و البحوث الاستراتيجية و مؤتمرات البحث العلمي و التعليم العالي و ذاك النشاط المنقطع النظير لزعماء الدول في ترسيخ مبادئ الحوار المبني على علاقات حسن الجوار و الاحترام المتبادل و عدم التدخل في شؤن الدول الاخرى و خاصة دول الجوار ، و الدعوة الى الجلوس الى طاولة الحوار ، و تدخل المجتمع الدولي و المنظمات الدولية و منظمات المجتمع الدولي لوقف النزاعات و الحروب ، يفاجئ المجتمع الدولي بخرق وقف اطلاق النار بين دول الجوار و اندلاع القتال بين الفينة و الاخرى، و احياناً يترك هذا الصراع لأهل "النخوة و الحمية" من الحلفاء والاصدقاء و الجيران للتدخل لإيجاد الحلول السلمية لهذه النزاعات و الخلافات ، و يركن اصحاب النزاع على اهل المرؤة والنخوة ، ليكتشفوا ان النزاع خرج عن كونه ثنائي النزعة ليصبح نزاعاٍ دولياً و الربط و الحل اصبح خارجا عن نطاق هاتين الدولتين الجارين ، و خيوط حله تتجاذبه مصالح الدول الكبرى ، و دول الجوار. وبدلاً منان يحل هذا النزاع على طاولة المفاوضات بين طرفي النزاع يصبح طرفي النزاع هما الضحية لهذه الدول وتحت رحمة تلك المجموعات التي تدخلت لحل هذا الصراع بنوايا طيبة، الا ان الصراع تفاقم أكثر فأكثر حيث مضى عليه ما يزيد عن عشرين عاماً، واقتصر تحرك هذه المجموعات فقط عند انهيار وقف إطلاق النار على الجبهات ومن اجل المحافظة على استمرارية وقف إطلاق النار على الحدود بينما حال النازحين والمشردين من بيوتهم يزداد سوءا على سوء، والمطلوب هو العمل على ادارة هذه الازمات لا ايجاد الحلول العادلة و الشاملة لها .

ان ما دعاني للكتابة حول هذا الصراع والذي تناولته في مقالات سابقة وطلبت تدخل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله، هو تجدد الاشتباكات على الحدود الارمينية الاذربيجانية وفي المناطق الأذربيجانية المحتلة ومقتل عدد من المدنيين الأبرياء وعلى رأسهم طفلة بريئة لم يتجاوز عمرها العامين.

لست في معرض الدخول في تاريخ هذا الصراع الارميني الاذربيجاني والذي يعود لأكثر من عشرين عاماً بانتظار رحمة مجموعة منسك (المانيا، روسيا وفرنسا والولايات المتحدة الاميركية) التابعة لمنظمة الامن والتعاون الأوروبي لحل هذا الصراع الدامي والذي ذهب ضحيته العديد من المواطنين الابرياء من كلا الطرفين.

لقد حان الوقت ان يتدخل المجتمع الدولي و خاصة منظمة الامن و التعاون الاوروبي ومجموعة منسك اللاعبين الرئيسين في التأثير في حل هذا الصراع ، ومن اجل مساعدة طرفي النزاع بالتوصل الى حل مرض للطرفين و انسحاب القوات الارمينية من الاراضي الاذربيجانية المحتلة و عودة المهجرين و النازحين الى بيوتهم و عودة علاقات حسن الجوار و الحوار الحضاري بين شعوب المنطقة و تسوية الخلاقات والنزاعات بين البلدين بالطرق السلمية ، لان هذا النزاع الذي طال أمده ربما يستغل من اطراف خارجية لها مصالح اقليمية او سياسية او اقتصادية الامر الذي يطيل امد الصراع وتزهق ارواح العديد من الابرياء من الطرفين .

و باعتقادي ان القيادتين في البلدين الجارين اذربيجان و ارمينيا و كل من الرئيس الهام علييف و الرئيس سيرج سيركسيان لديهما من الحكمة و العقلانية التوصل لحل هذا النزاع ، فيما لو تركا دون تدخلات اقليمية مع بعض الدعم و التدخل من اصدقاء اوفياء لكلا البلدين امثال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ، اعتقد جازما من خلال عملي كسفير معتمد غير مقيم في ارمينيا عام ٢٠١٠ -٢٠١٣ و مستشاراٍ سياسياً في مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لرئيس جمهورية اذربيجان عام ٢٠١٦ انهما قادران على التوصل الى حل مرض و تعود علاقات حسن الجوار و المصالح المشتركة الى وضعها الطبيعي .

و قد لمست من خلال قربي من اصحاب القرار ان القيادة العليا الاذربيجانية جاهزة للجلوس على طاولة المفاوضات مع القيادة الارمينية، ويأتي تصريح الرئيس الهام علييف بعد انهيار وقف اطلاق النار و تجدد الاشتباكات و مقتل ابرياء و الذي جاء فيه :

على المجتمع الدولي ان لا يغمض عينيه عن قتل الناس الابرياء

The world community should not turn a blind eye to the killing of innocent people

ومن هنا ربما يقوم معالي وزير الخارجية الاردني السيد ايمن الصفدي المعروف بنشاطه وديناميكية ولباقته ودبلوماسيته بدعوة كل من وزيري الخارجية في يرفان وباكو ورئاسة مجموعة منسك الى عمان كخطوة استباقية للتحضير لقمة ارمينية اذربيجانية اردنية بهدف توصل طرفي النزاع الى حل مرض ووقف نزيف الدم الحاصل بين البلدين.

و انا على يقين لا يحتمل الشك ان المجتمع الدولي سيرحب بالدور الاردني ممثلاً بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ، للمكانة التي يتمتع بها جلالة الملك على مستوى العالم من حكمة وعقلانية و راع للسلام و العيش المشترك بين كافة الاديان و المعتقدات ، علاوة على العلاقة الطيبة التي تربط جلالته بكل من الرئيس الهام علييف و الرئيس سيرج سيركسيان و زعماء العالم وعلى رأسهم القيادتين الروسية والاميركية و الدول الاعضاء في منظمة الامن و التعاون الاوروبي أصحاب التأثير في حل قضية ناغورني كرباخ و النزاع الارميني الاذربيجاني .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :