facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




صوتك مسؤولية فامنحه لمن يستحق


فيصل تايه
15-08-2017 12:35 AM

ما هي إلا ساعات .. وتحدد الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات ، ضمن قواعد تتوسد بشكل ديمقراطي حر نأملها جميعاً ، وبذلك نتوقع أن منطق الناخب الأردني سيتسم بثقافة الوعي والحس بالمسؤولية ، ذلك جزء من العملية الديمقراطية الحقة ، ويبقى الجزء المكمل هو مراقبة وتقييم السادة المنتخَبين في أدائهم وعملهم .

كل ما نتمناه أن تقوم ثقافة الناخب على مصلحة الأردن العليا ، وممارسة الحق الانتخابي والمطالبة بالحقوق التي هي مقابل القيام بالواجبات ، حيث يقوم الحق بالتساوي مع الواجب ، وما هو واجب على مجالس المحافظات والبلديات هي حقوق للشعب ، وما هو واجب على الشعب هو حقوق للسلطة .

إن المشاركة في العملية الانتخابية بعد ساعات على أساس الاختيار ، إنما هو تعبير عن مشاركة المواطن المباشرة في الحياة العامة من الناحية القانونية والدستورية ، لأن التصويت هو حق من حقوق المواطن الأساسية في النظام الديمقراطي وليس واجبا ، لكن عزوف البعض عن القيام بهذا الحق ، يعني الانسحاب من الحياة العامة ، وعدم المشاركة في صناعة القرارات التي تصب في صالح الوطن و تتطلب مشاركة الجميع ، والمشاركة في رسم السياسات واتخاذ القرارات التي تخدم المصلحة الوطنية ، من خلال ترسخ ثقافة الديمقراطية والتعددية تمكن الجميع من ممارسة حقوقهم بطريقة حرة ..

وبالرغم من أن للناخب حرية في الانتخاب أو الإحجام عنه دون أي إلزام أو عقوبة إلا أنه في حالة عدم ممارسة المواطن حقه الانتخابي لوجود مرشح لا يفضله ، فهو بإحجامه يساعد ذلك المرشح للفوز ، ولذا فمن الأهمية بمكان المشاركة بالتصويت ليتخذ الناخب قراراً بمن يستحق أن يصل ، وضمن هذا السياق نجد أن الانتخاب والمشاركة الفعالة ينقل المواطن من الدعوية إلى المواطنة الكاملة ، فذلك واجب على كل مواطن أن يمارس هذا الحق ، ويدعو كل أفراد أسرته للمشاركة ، أو ليس هذا حق يفرض على الجميع القيام به ؟

على الجميع ممارسة حقهم بكل شفافية ، واجزم بذلك أن المواطنة الحقه هي قيم وسلوك تكمن باختيار الممثل الأنسب ونتذكر أن الذي سننتخبه أردني يحب تراب الأردن ، ويعشق خدمة الأردن ، ويلبي طموحات ناخبيه وآمالهم ، فليس من المعقول أن نذهب يوم الانتخابات إلى صناديق الاقتراع ولا نعرف من ننتخب ، لندع ذات الوجوه وذات الشعارات تحقق غايتها ..

أما أريد قوله للسادة المرشحين : إن مواطننا الأردني هو الآن أكثر وعيا وإدراكا لما يدور حوله ، فهو يريد لأبنائه المستقبل الزاهر ، لبناء غد مشرق واضح المعالم ، فالكلام المعسول لا يداويه ولا الوعود تطيب خاطره ، فقط يأمل من ممثليه المنتظرين تحقيق حـُلمه في الخدمات والحياة الفضلى ، بإيمان عميق وراسخ أن لا سبيل إلى العيش الكريم إلا بالمكاشفة والشفافية والحوار ، بعيدا عن كل أشكال الفساد ، وبعيدا عن الإقليمية والفئوية البغيضة ، والمنافع والمكاسب الخاصة ، بل ويجب أن يكون طموحنا واضح على أمل أن تتحقق الأهداف التي نصبوا إليها وفق رؤى مستقبلية حديثة ، نهجها المصلحة الوطنية التي هي دوما فوق كل المصالح والاعتبارات ، لنحمي الوطن ونطوره ونحدثه وفق منهجيه يتم من خلالها تحقيق العدالة واحترام الكفاءة وسيادة القانون ، وترسيخ ثقافة الشراكة للجميع في تحمل المسؤولية ، كلٌ في موقعه ، بعيدا عن أيه أجندة ، فالتحديات أمامنا كبيرة والظروف تحتاج منا الوقفة ، فبعون الله سنكون قادرين على مواجهتها بكل جرأة وموضوعية وبهمة الرجال الأخيار من هذا النسيج الاجتماعي المتآلف والمتعاضد ليبقى الأردن دوماً قويا بأهله ورجالاته الغر الميامين .

علينا جميعا التفكير بإيجابية واستقلال وحيادية قبل أن تنتخب ، لأننا نحب الأردن وأهله الخيرين ، ننتخب من نعرفه معرفة صريحة ، ونعرف من هو ، ننتخب القريب من احتياجاتنا ومشاكلنا ، ونعرف شكله وشاهدناه وعرفناه ، ومن تحدثنا معه ولمسنا منه تواضعاً وتجاوباً وحبا لقضايا بلده ، ولا ننتخب من سكن العلالي ولم نشاهده إلا عبر شاشات التلفزيون ، بل إن علينا أن ننتخب صاحب الفكر السليم والعقل المتفتح ، والشخصية الفذة التي تتصف بالوعي والخبرة والتجربة المشهودة .

ننتخب من نظن أنه الأصلح ، ولكن لنفكر قبل أن تنتخب ، فصوتنا مسؤولية ، فلنصوّت بكل حرية، وننتخب الخيرين والنزهاء وذوي السمعة الطيبة ولنكن شيئاً ولا نكن لا شيء ، وكما يقولون : بدلاً من أن تلعن الظلام لنشعل شمعة تنير دربنا ودرب الآخرين ...

من كل ما تقدم لابد انك عرفت من ستنتخب ... انتخب الأردن .. فصوتك هو انتماؤك.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :