facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




شكراً شافيز .. شكراً اردوغان


د.خليل ابوسليم
08-01-2009 02:35 AM

إنهم ينتصرون لنا، بعد أن خذلنا أنفسنا، هوجو شافيز يطرد السفير الإسرائيلي من فنزويلا انتصارا لأطفال غزة، ورجب طيب اردوغان ذلك الزعيم القادم من رحم الدولة العثمانية يتحدث بصراحة فاقت كل أكاذيبنا، لقد وصف ما يحدث في غزة بالنقطة السوداء في تاريخ اليهود، رغم علمي بان تاريخهم جميعه مجلل بالسواد ومنذ بدء التكوين، ولا يوجد في ماضيهم نقطة بيضاء واحدة،لكنه زعيم عبر عن قهره لما يحدث لأطفال غزة، في وقت غضت فيه الطرف بعض زعامات الخزي والعار - التي يعتقد أنها عالمية - عن مجرد الشجب والتنديد أو الاستنكار والذي بات يعرف بأضعف الإيمان- هذا إن كان لديهم بعضا منه- لا بل ساهموا في إذلال الأمة بأسرها بمجرد سكوتهم على ذلك، ولطخوا تاريخنا الحديث بالخزي وجللوه بالسواد.
أو ليس أطفال غزة جزء من أطفال العالم؟ أم أنهم من الدرجة العاشرة؟ ومن هنا نقول أن دولة ما يسمى بإسرائيل باتت تعرف حق المعرفة بان الأجيال القادمة هي التي ستحقق النصر والعزة لهذه الأمة، وليس أجيالنا نحن التي أعلنت استسلامها للذل والخنوع منذ أن تفتحت أعيننا على الحياة، ودبت في شراييننا ملذاتها، وتفردنا دون غيرنا بفن الكلام ولغة الخطابة، ولهذا فإن الصهاينة يعملون جاهدين على قتل وإبادة هؤلاء الأطفال.
وفي هذا تكريس لما تزعم به الصهيونية عندما سئل احدهم لماذا تتجمعون في فلسطين من كل أنحاء العالم رغم علمكم الأكيد ومعرفتكم التامة بالحقيقة التي تقول بأنكم سوف تقتلون في فلسطين؟ فكانت الإجابة، نعم نحن نعلم ذلك جيدا، ونعرف أيضاً بأنه ليس انتم العرب والمسلمون الذين سيقتلون اليهود، وليس نحن هم اليهود الذين سيتم قتلهم!!
وهذا يقودنا إلى استنتاج حقيقة واقعة لا محالة، وهي انه سيكون هناك صهاينة اشد كفرا وظلما وبغيا من هؤلاء، وان ما نراه اليوم أو نسمع به قد يكون فضيلة في زمن الصهاينة الجدد، أما العرب والمسلمون وحالهم هذا، فإنهم ابعد ما يكون عن تحقيق النصر والعزة إن استمروا على هذا الوضع، وأكاد اجزم أنهم في جاهلية ما قبل الجاهلية الأولى، وهم الذين ارتضوا أن يكونوا تابعين بعد أن تغير مقياس النصر لديهم وأصبح بمقدار ما تتلقى امتنا من هزائم وضربات موجعة.
وعلى ذلك فان ما يحدث لنا الآن يكاد يكون مسَا من الضر أو شبيها به وان البأس الشديد لم يحن موعده بعد، إلا إذا تغير مقياس النصر لدينا وتغيرت درجاته وسمينا الأمور بمسمياتها الحقيقة.
kalilabosaleem@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :