facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




«أبو هنوش» تخلده مقالة ! عبد المهدي علي التميمي*


محمد الداودية
16-09-2017 02:21 AM

خالص محبتي اخي أبا عمر. ومعها اسجل تعليقا على مقالتك عن «أبو هنّوش» المنشورة هنا في الدستور الريانة الجميلة، اسمحلي به.

وانت تذكرنا بالماضي الجميل، بمدينة المفرق، مهد طفولتنا ومرابع عيشنا، اشعر انك تدعونا الى التمرد على هذا الزمن الراهن الثقيل الجاف، نحن الذين عرفنا هجير الصحراء ولفحها وجفافها.
ها انت تبعث المفرق ثانية فينا، فتزهر قلوبنا من جديد. المفرق التي تسري في شراييننا وتنبض مع نبضات قلوبنا، وانت تعلق ابا عمر طوَّق ياسمين على صدور الرجال الذين ذكرتهم، الذين تعلمنا منهم الكثير ورحلوا عنا ولسان حالنا يردد، أيها الراحلون عنا نتشوق كثيرا لعناقكم. أنتم نجوم تمنينا يوما ان نتحد معكم. انتم الشجرة المباركه التي جلسنا في ظلها طويلا، وتعلمنا في إفيائها الكثير.
اخي ابا عمر انت تذكرنا بكوكبة رجال افذاذ من حكماء المفرق والاردن، وتدفعنا الى ان نستعرض من خلال ذكراهم، بعض رجال اليوم، المسوخ المتاجرين بالاوطان ونقارن!!.
حرضتنا اخي ابا عمر، على ان نستبدل عقولنا بقلوبنا . وقد أعدت لنا الزمن، عبر ذاكرة طازجة، موشاة بأحداث موجعة، كنت اتمنى ان تكون ورقة امزقها وتنتهي. بعض من غاب عنا اوجعونا وجعلونا نكبر الف عام. وها انت تبعث فينا أملا ورجاءً، ان يكون لنا في ظهر الغيب، شيء جميل يستحق الانتظار.
وانت تستعرض مأثرة المرحوم «ابوهنوش» هذا الانسان الذي عرفناه مكافحا، وعنوانا للفقر والجوع والعوز، لكنه كان رجلا مكافحا شريفا، يعمل بكل طاقته، يكد ويذوي من اجل لقمة عيش أولاده.
«ابوهنوش» تعرض للدغة ثعبان في ذلك الزمان الموحش، ولَم يجد من يعينه أو يداويه، فصبر. واستعان بالله وبحسه الداخلي وبغريزة البقاء، فاهتدى الى الحل المريع.
قرر الرجل ان يقطع أصابع يده الأربعة، قبل ان يتسرب السم الزعاف الى كل أجزاء جسمه ويفتك به. تناول منجله القاطع كسيف دمشقي فولاذي مسقي، ووضع يده أمامه على تلك الصخرة في تلك الأيام السحيقة، واجترح حلا نادرا، متخذا بسرعة البرق، قرارا خرافيا في هوله وفي معانيه.
تخلص «أبو هنوش» بطل قصتك، من جزء نابض حي من جسمه، من اجل ان تظل الحياة تسري في باقي جسمه. قاوم ابوهنوش ثعبانا واحدا وهزمه. اما نحن فعلينا الان ان نواجه ونهزم مجموعة كبيرة من الثعابين الذين حاولوا ان يشوهوا ديننا وعروبتنا وان ينهبوا قوتنا ويسمموا حياتنا.
اخي أبا عمر. لقد جعلت «ابوهنوش» الرجل البسيط الفقير، الذي يشبهنا ونعرفه ويعرفنا، بطلا شعبيا بامتياز، فقد جلوت النسيان عن فروسيته، بسبب قرار فذ سيخلده. أما نحن فلازلنا تعوزنا الارادة لنتخذ قرارنا الذي يخلصنا من الثعابين الكثيرة.
* عبدالمهدي التميمي هو صديق الطفولة والكهولة، وهو على تماس مباشر بكل من اوردتهم في «عرض حال» الخميس الماضي، التي يعلق عليها أعلاه.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :