facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




عن زيد الرفاعي ..


د.عبدالفتاح طوقان
29-09-2017 08:50 PM

بدلات زيد الرفاعي الرئيس، والأحذية
عبد الفتاح طوقان

لم يعد يخفى على أحد ان هناك تشويها مقصودا للإساءة الى عائلة الرفاعي التي هي من أعمدة الحكم في الأردن منذ تأسيس الامارة، خرّجت أربعة رؤساء وزراء في فترات زمنية وفي حكم ملوك مختلفين عبر الزمان، من خلال اختلاق قصص وهمية وبطولات زائفة تتداول يوميا مصدرها احذية. وكأن تاريخا سياسيا امتد لأكثر من ستين عاما يختصره حذاء او بدلة، انها مهزلة القرن ٢١.

رسائل هاتفية، لا بل تافهية ان صح التعبير تستخدم اللعب على وتر الدين، يراد بها غض النظر عن فساد بالملايين وسرقات وسوء استخدام للسلطة وعدم الاكتراث بأبناء الحراثيين وذوي الدخل المتدني وصغار العسكريين وقوانين سيئة و تنفيعات لأبناء وزراء، وحصر الفساد في عدم دفع ضريبة عن بدلة او عدة بدلات في الستينيات او السبعينات الله اعلم، و هي قصة لم تحدث أصلا، حيث الرواية كلها مختلقة لإظهار بطولة ورقية ومراهقة سياسية و طفولية عند هؤلاء شجعها تواجد عدد ضخم من وسائل التواصل الخاصة التي تبحث عما هو مثير من أكاذيب باستغلال احاسيس الشعب. ...

يعتقد البعض أنها محاولة اخوانية لامتطاء بطولة مزيفة علي ظهر رئيس وزراء، والدليل التركيز في الرسالة النصية على أن المرحوم مدير الجمرك من الاخوان ومؤسس لها.

اذكر انه كان ثمن البدلة الإيطالية في المؤسسة العسكرية في الثمانينات هو سبعة عشر دينارا والبالطو الشتوي الفاخر عشرين دينارا، فعن ماذا تتحدث الرسالة، رئيس وزراء يبحث عن اعفاء ضريبي بدينارين او حتى خمس دنانير! ادعاء رخيص مفضوح.

القضية ليست الدفاع عن رئيس وزراء، بقدر ما هو البحث عن الفساد الحقيقي الهرمي بلا زوايا او ظلال، والتركيز على اظهار الفاسدين والفساد، كما وان وتعريف تلك الرسالة قانونا هي محاولات جرمية لإبعاد الشعب عن "اوتوستراد الفساد" الحقيقي فيمن تحولوا بين ليلة وضحاها من اصحاب الملايين والمستعمرات من الأراضي ولشركات بأسماء زوجاتهم وابنائهم واصهارهم، من خلال مناصبهم وسوء استغلال السلطة، والولوج بالشعب إلى حارة شرفاء وتلويث سمعتهم لأجل شعبية كاذبة وتغطية على فساد حقيقي ضخم وكبير.

لعله من المناسب الذكر هنا ان الرئيس زيد الرفاعي، رئيس الوزراء الأسبق ورئيس مجلس الاعيان وصاحب المدرسة الرفاعية في الحكم التي خرجت بعض من قادة من الوزراء إلى الساحة السياسية، خدم الدولة الأردنية وساهم في تطويرها وقوانينها وتشريعاتها (٥٢) اثنان وخمسون عاما وراتبه التقاعدي، ألف وثمانمائة (١٨٠٠) دينار أليس هذا فسادا وغياب للعدالة؟

والرئيس زيد الرفاعي يسكن بين الدوار الرابع والخامس، وقت لم يكن أحد يقطن هناك وكان ثمن الاراض بخسا آنذاك وبلا خدمات، ومنذ أكثر من أربعين عاما، بينما مسؤولو الغفلة أصبح لهم قصور في ضواحي خصصت لهم وبيوتا، يخوت في فرنسا وسويسرا وربما حتى غابات الامازون. هبروا من كتف الدولة وهرّبوا الاموال تحت اعين الدولة.

يُفهم ان حذاء خوروتشوف، عندما ضرب طاولة الوفد عام ١٩٦٠ في نيويورك كان احتجاجا على خطاب رئيس الوفد الفليبيني لورينز سوم ولونغ الذي وصف سياسات الاتحاد السوفيتي في شرق أوروبا بالاستعمارية.

حذاء خوروتشوف استخدم حينها تعبيرا عن موقف سياسي لكن ان يصبح" الحذاء يتكلم” وبدلة رئيس وزراء "تقرر" و يقال كذبا انها تسببت في طرد موظف دولة فتلك اعجوبة الواتس اب، وصرعة أطلقها جيف معتقدا ان الشعب لا يميز بين الخطاء والصواب. فهل يعقل ان رئيس وزراء يتصل بمدير جمرك لإخراج بدلات من الجمرك؟، كما يقولون في مصر " الكدبة واسعه".

مسخرة وادعاءات لا أساس لها من الصحة. رسالة سطحية لا تميّز بين الرّديء والجيّد وأضاف لها مطلقها ان مدير الجمارك كان من الاخوان المسلمين على أساس الحاق " الاخوان يعطي مصداقية ودليل انهم يحاربون الفساد”، وهو ما يفسد السّمين بالغثّ ويرقع الجديد بالرّثّ.

وأقصد ان مراسلات تم تناقلها عبر "الواتس اب" تتحدث عن طرد رئيس الوزراء زيد الرفاعي واقالته لمدير الجمارك بسبب عدم موافقة مدير الجمرك على ادخال بدلات من الخارج له بدون ان يدفع الضرائب المترتبة عليها، ثم تمسك مدير الضريبة آنذاك بضرورة دفع ضرائب على البدلات في حديث هاتفي مع رئيس الوزراء زيد الرفاعي أدت الى ان يصدر الرفاعي كتابا بإقالته في اليوم التالي. والأدهى ينسب الفعل إلى أحد مؤسسي تنظيم الاخوان.

ولم يذكر كاتب النص المزور ما إذا كان زيد الرفاعي حينها نحيفا او بدينا، طويلا او قصيرا، مقاس البدلة ونوعية قماشها وما إذا كان البنطلون "شرلستون" حسب الموضة آنذاك ام ذا ثنية من الأسفل، حيث ان كل من تلك المواصفات والنوعيات تخضع لفصل من فصل الضرائب في مخيلة من أرسل الواتس اب.

وحتى أوضح كذب الرسالة، فإن زيد الرفاعي درس في كلية فيكتوريا بالقاهرة في حين درس الملك الحسين والامير زيد بن شاكر في نفس الفترة معا ولكن في كلية فيكتوريا بالإسكندرية.
وعلاقتهم لم تكن ملك ورئيس وزراء وامير بقدر ما كانت عهد وصداقة وزمالة ووفاء والتزام.

ولذلك فإن الملك الحسين رحمه الله عليه كان يحضر خياطا خاصا لتفصيل بدلاته وقمصانه من لبنان اسمه " زهران" ، وكلما حضر هذا الخياط في زيارة إلى الأردن كان يبعث به إلى كل من الامير زيد بن شاكر وزيد الرفاعي ليقوم بتفصيل بدلاتهم والتي يمكن الرجوع إلى صور الأرشيف الحكومية ليرى الشكل والنوعية والتطابق بين البدلات الثلاث. هذا من ناحية.

ومن جهة اخرى، كان زيد الرفاعي يقوم بشراء البدلات اثناء زياراته الخاصة او سفرياته ومن حسابه الشخصي، وعندما يحتاج إلى بدلات أخرى لمناسبة معينة كان يشتري وإلى الان بدلات قياس ٥٦ وحذاءً عريضا قياس ٤٥ من عمان من محل الصديق سمير بركات في " كنجز واي" في عمارة استرا التي يملكها الاقتصادي ورجل الاعمال صبيح المصري، والتي تقع في الدوار الاول بجانب مبني الأحوال المدنية والجوازات.

زيد الرفاعي درس بكالوريوس علوم سياسية من جامعة هارفرد وماجستير قانون وعلاقات دولية من جامعة كولومبيا و هو ابن رئيس وزراء راحل سمير باشا الرفاعي و عمه رئيس وزراء عبد المنعم باشا الرفاعي ، و ليس بحاجة إلى التهرب من ضرائب مع العلم انه حسب قانون الدولة الأردنية فإن حقائب الدبلوماسيين و الوزراء و رؤساء الوزراء لا تخضع للتفتيش أصلا، و المعنى انها معفية من الضرائب.

يعيش الشعب الأردني حالة من "السفاد" المعلن المحمي، والسفاد كلمة مشتقة جامعة في نفس الوقت للفساد والاستفادة، سفد سفاد الافساد إلى يوم العباد. هذا السفاد يحتاج إلى مقاصل ومشانق تعلق فيه لكل فاسد.

نحتاج الى فعل لا نظريات لقلع الفساد والفاسدين، والبداية انشاء محكمة القيم والجرائم الاقتصادية. محكمة حقيقية لا ورقية.

aftoukan@hotmail.com





  • 1 رمزي زريقات 29-09-2017 | 09:37 PM

    دولة الاستاذ زيد الرفاعي رجل عظيموصاحب ايدي بيضاء

  • 2 شحاده ابو بقر 29-09-2017 | 11:05 PM

    دولة أبي سمير عافاه الله رجل دولة من طراز فريد , وهو جدير بالإحترام والتكريم دوما , عرفته عندما كنت مستشارا في البرلمان ولفت إنتباهي كرمه غير المعلن مع أصحاب الحاجات من طلبة جامعات وغيرهم ولا أنسى تبرعه ودونما تبجح كما يفعل غيره لبناء ناد في إحدى قرانا عندما زاره شباب منها طالبن مساعدنه , نعم هو قامة وطنية جديرة حقا بأعلى درجات الإحترام عافاه الله

  • 3 صايل القيسـي - مادبـا 29-09-2017 | 11:25 PM

    كل التقدير والمحبة لدولة زيد الرفاعي متمنيين له طول العمر ودوام الصحة والعافية والشكر للدكتور عبدالفتاح طوقان على مقاله الوافي ورده المفحم

  • 4 م.ابراهيم الشرايرى 29-09-2017 | 11:43 PM

    بارك الله فيك كنت ومازلت اجزم بان دولة زيد الرفاعي شخصيه محبه للأردن ولقائده والحاسدين له كثر فيا جبل ما يهزك ريح

  • 5 ابراهيم الكركي 30-09-2017 | 02:48 AM

    شكرا للكاتب طوقان
    على انصاف الرجل وبكل أسف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مدعاه للأساءه من... متخلف لايتورع في اتهام الشرفاء
    امه ضاله

  • 6 وليد هاكوز - تورنتو ، كندا 30-09-2017 | 04:07 AM

    جزيل الشكر لكاتب المقال بإظهار الحقيقة الملفقة عن دولة أبو سمير ، وعندي المئات مثلها عن دولته .

  • 7 عماد العتوم 30-09-2017 | 05:53 AM

    هذا الخبر ان صح لاداعي لذكره عن دوله زيد الرفاعي بالرغم من انني استبعد ذلك ولا اقبل مجرد الحديث به اما ان يقوم الاستاذ الدكتور عبد الفتاح طوفان بكتابه مقال مطول دفاعا عن بدله او حذاء لدوله الرئيس الرفاعي فهذا امر مؤلم ومحزن ومؤذي للنفس لأننا اذا أردنا التحدث نتحدث عن شخصيه الرئيس زيد الرفاعي ودوره الوطني والمخلص للعرش الهاشمي وحقيقه ان الرفاعي صاحب مدرسه سياسية كبيره له الاحترام والتقدير عند الجميع ولاداعي حسب رايي ان يدخل الاستاذ الدكتور بالدفاع عن خبر كهذا

  • 8 سليمان ابو يوسف 30-09-2017 | 01:23 PM

    عندما يذكر اسم الحاج ممدوح الصرايرة فاننا امام قامة وطنية لن تنسى.ازقة القدس القديمة تشهد له جمارك العقبة تذكره عندما عرض المهربين عليه الالاف الدنانير ليسمح لهم بممارسه خيانتهم لكنه رفض مع حاجته للمال.بوركت ابا ممدوح والخيرين امثالك في كل بقاع الوطن واللعنة على الفاسدين....

  • 9 الدكتور عبد الحكيم أخوارشيده - الجامعة الاردنيه 30-09-2017 | 05:05 PM

    بداية أشكر الدكتور عبد الفتاح علة مقالته, وأود ان اقول بأن دوله الاستاذ زيد الرفاعي هو من الشخصيات التي فرضت أحترامها على مساحة هذا الوطن الهاشمي العزيز من شماله الى جنوبه ولدى كافة مكوناته الاجتماعية.تميز دولته بالعديد من المزايا الرفيعةومنها انه لم يساوم يوما" وعلى امتداد حياته السياسية على ولائه واتنمائه للعرش الهاشمي ولتراب الاردن وشعب الاردن كذلك تميز بأنحيازه للاردن ترابا" وكيانا" وانسانا" في كل مفاصل تاريخ عمله في كافة مواقع المسؤولية التي تبوأها حيث بقي ثابتا" على الولاء للوطن وللعرش.

  • 10 فايز خلف الهزاع المساعيد 30-09-2017 | 06:45 PM

    مقال من الاخر كانه جراح شخص الحاله والوضع ووضع مشرطه على مكامن الالم
    ماتتعرض له بعض النخب السياسيه
    هو مايسمى باغتيال الشخصيه
    وهذا سيء كالفساد والمفسدين
    المدرسه الرفاعيه السياسيه
    لها كل الاحترام ولكل خريجيها الذي التزمو بنفس الخط السياسي ونفس النهج
    دوله ابو سمير لك كل الحب والاحترام

  • 11 ... 01-10-2017 | 08:26 PM

    شكراً عمون


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :