facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




كيف نضمن سلامتنا ؟


محمد الداودية
11-10-2017 01:51 AM

ردود فعل واسئلة قلق من القراء، استدعتها مقالة يوم الاثنين الماضي التي جاءت بعنوان «رِبحٌ فاحشٌ وغشٌ داعشٌ»، تطرح سؤال «ماذا يجب ان نعمل كي نضمن سلامتنا؟».
دارت المقالة حول الصراع الضاري بيننا وبين «دواعش الداخل». الذين يحضرون اعراسنا وجاهاتنا وندواتنا واحتفالاتنا. الذين يصلّون معنا ويقدمون لنا سلعا مغشوشة ضارة قاتلة ذات أسعار فاحشة.
سلع مميتة ندفع ثمنها، مثل إطارات السيارات المنتهية الصلاحية «الستوكات» الخطيرة التي لا يتجاوز ثمن الاطار منها دولارين تباع في اسواقنا ب 300 ضعف.
غش في السعة التخزينية للغسالات والثلاجات وفي عبوات الزيوت المعدنية. غش في الحديد المستورد والحديد المحلي وغش في الاسمنت وغش في سماكات الالمنيوم. غش في المكيفات وامتار القماش. غش في المحارم الورقية الصحية وفي عدادات التاكسي وفي أسطوانات الغاز. غش في كميات السولار التي تضخ في خزانات التدفئة.
غش في وصلات واسلاك الكهرباء قد يؤدي الى حرائق في منازلنا ومكاتبنا ومدارسنا وسواها. ساعات مقلد ة ونظارات شمسية ماركات اجنبية مقلدة بلا عدسات مانعة لأذى اشعة الشمس ثمنها لا يتجاوز دولارين تباع ب200 دينار موازين قياس حرارة الجسم وموازين قياس ضغط الدم غير دقيقة وغير مطابقة للمواصفات تصنع في الصين بشرط ان تكون بأبخس الأثمان.
وعلاوة على ان مكونات ومواد الملابس المستوردة ليست صحيحة ومزيفة فانه لا تتوقف محاولات ادخال ملابس لا تتوفر فيها الشروط الصحية وخاصة الملابس الداخلية ذات الاصباغ العالية الخطيرة على الصحة.
عدد مصانع الألبان والحليب المرخصة هو 78 مصنعا والمصانع العاملة غير الشرعية تزيد على 1800 مصنع. معظم الفلفل المطحون الأسود «مش فلفل» فهو لا يحتوي على اكثر من 20% من الفلفل الأسود. معظم الزعتر المعروض في الأسواق، ثلاثة ارباعه «عيدان» واعشاب مجففة. معظم البهارات التي في الأسواق هي عبارة عن كل شيء، الا البهارات. وحدث ولا حرج عن المخللات التي لا يزداد طرح الأطنان الفاسدة منها إلا في شهر رمضان !!
لقد شاهدت صمام غاز مكتوبا على احد وجهيه صنع في إيطاليا وعلى الوجه الاخر صنع في الصين.
ولمعرفة ملامح عمّا يجري في بريطانيا، اتصلت بالاستاذ الزميل نصر المجالي الصحافي الأردني البارز المقيم في لندن وسألته عن وسائل الحماية هناك فكتب لي:
«... اذا اكتشفت السلطات البريطانية جبنةً من نوع ما «مضروبة» في محل تجاري ما، فان هذا النوع من الأجبان يرفع من الأرفف خلال دقائق، في كل ارجاء المملكة المتحدة، ولا يعود إلى العرض على الإطلاق!
ثم أن التوعية قائمة على قدم وساق من فوائد الثوم واضراره إلى صناعة الطائرة والبواخر. بمعنى انه الى جانب الاعلام التوعوي، هناك حرص حكومي عبر اجهزتها المختلفة في المواصفات والمقاييس.
ارجو من المواقع ووسائل الاعلام الاردنية ان تركز على الاعلام التوعوي وتتخصص فيه من الأغذية والطرق والصحة والتعليم ومختلف مناحي الحياة، علما انه اذا تم اغلاق مطعم لسبب ما، فإن إغلاقه يكون أبديا، والحال مع اي مكان أو محل تجاري أو مصنع».
وفي ايران ترتبط مؤسسة المواصفات والمقاييس بمرشد الجمهورية مباشرة فتظل متحررة لا تخضع للضغوط والتدخلات.
تلكم الصورة السوداء المقيتة المخيفة، هي الوجه الاخر لكفاح أبنائنا الشرفاء، في المواصفات والمقاييس بقيادة الدكتور النشمي د. حيدر الزبن، والغذاء والدواء بقيادة النشمي د.هايل عبيدات اللذين يبليان البلاء الفائق الشجاعة لحمايتنا، حين تمكنا من درء اخطار هائلة عنا وحل مشكلات لا تعد ولا تحصى في مواجهة اعاصير الفاسدين ونفوذهم واغراءاتهم. مما يقتضي ان نطالب بتمكين وتحصين جهات الرقابة الوطنية هذه ودعمها بالكوادر الضرورية الكافية وزيادة مكافآت شبابها المتميزين. فالعدد القليل جدا من مراقبي المواصفات والمقاييس والغذاء والدواء، لن يتمكن من حمايتنا إلا إذا تعاونا معهم ودققنا في الأغذية التي نتناولها وأوصلنا شكاوانا لهاتين المؤسستين لدى اكتشاف ما يستدعي التبليغ عنه.
وبالضرورة والقطع، يجب العودة إلى نشر أسماء التجار المخالفين، الذين كنا ننشر أسماءهم في الصحف في السبعينات والثمانينات.علما ان الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول الخليج العربي كلها تنشر أسماء التجار المخالفين الغشاشين وتوقع بهم عقوبات اشد مما نفعل.
وكما يجب العودة الى توصية الأستاذ نصر بإحياء الاعلام التوعوي، فيجب أن تُنشر على نطاق واسع، القائمة الذهبية التي تتضمن أسماء التاجر والمطعم والمصنع والفندق والبقالة والسوبرماركت والكوفي شوب وغيرها الملتزمين بشروط السلامة العامة وبالاسعار المناسبة وبالمسؤولية الأخلاقية وبروح المواطنة وبتعاليم الاديان السماوية ليعرف المواطن، التاجر الصالح من الطالح.

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :