facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




هل نحن على ابواب حرب اقليمية او حرب بالوكالة


اللواء المتقاعد مروان العمد
15-10-2017 01:03 AM

وكأن منطقتنا العربية كان ينقصها قتال ودمار وخراب فوق ما هي عليه. وفيما تجري في سورية والعراق حرب يقال انها على الارهاب، تتفجر ازمة جديدة في المنطقة الا وهي الأزمة الكردية . ولن نتحدث هنا عن حق الاكراد او عدم حقهم بدولة او كيان يمثلهم ولكن سنتحدث عن السيناريوهات التي ستجري في المنطقة حول هذا الموضوع والتي كان قد تم كتابة قسم منه قبل اندلاع قضيه استفتاء كردستان العراق . ولنبحث في مواقف الاطراف الإقليمية وحتى الدولية وما يمكن ان تقوم به إزاء هذه القضية.

والبداية ستكون من العراق الذي ظل يصرخ مطالباً بعدم اجراء الاستفتاء ولكن دون جدوى . وعند حدوث الامر الواقع فقد تضاربت المواقف والتصريحات الصادرة من المسؤولين العراقيين وكذلك تضاربت الإجراءات على الارض . فمن اغلاق المجال الجوي واغلاق المنافذ الحدودية مع اقليم كردستان وجدنا ان الاستثناءات جعلت هذه الاجراءات غير ذات فعالية .
وفي حين تصدر تصريحات من مسؤولين عراقيين تدعوا للتهدئة تصدر أخرى تصعيديه وتضع شروطاً مسبقة لأي مباحثات حول مصير الاقليم مثل تسليم المعابر والمطارات وشبكه الاتصالات وتجاره النفط لها وان تلتزم سلطه ارابيل بوحدة العراق. وفيما يقول العبادي ان حكومته لن تستخدم الجيش ضد الشعب ولن تخوض حرباً ضد الاكراد وان واجب الحكومة الحفاظ على وحده البلاد وفق احكام الدستور ، فأن وحدات من الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي والتي اجتاحت الحويجه بالاشتراك مع قوات البشمركه وبدلاً من ان تتابع مسيرها نحو الحدود العراقية السورية لمطارده فلول داعش فيها تقوم بالتمركز على حدود محافظه كركوك .

وفي الناحية الاخرى ففي حين يعلن اقليم كردستان تمسكه بنتيجة الاستفتاء فأنه يدعو الحكومة العراقية لمفاوضات في قضايا محدده وهي المنافذ والتجارة الداخلية وتأمين الخدمات للمواطنين والبنوك والمطارات وفقاً لأحكام الدستور. وبشكل جعلنا نتساءل عن اي دستور يتحدث الطرفان .

وفي نفس الوقت تكثر تصريحات المسؤولين الاكراد عن اتجاه حكومة بغداد للحل العسكري حيث قال رئيس وزراء اقليمهم ان رد بغداد على عرضهم التفاوض كان اعلان حرب عليهم . وقامت قوات البشمركه بإعلان الاستنفار لصد اي هجوم على اقليم كردستان بما فيها كركوك التي احكمت سيطرتها عليها واعلنت انها لن تنسحب منها وقامت بإغلاق كل المنافذ الى مدينة الموصل لبعض الوقت قبل اعاده فتحها واعاده تمركز البشمركه الى الخلف قليلاً من اماكن التماس . وتبدوا سلطات اقليم كردستان تسعى الى تضخيم الاجراءات الحكومية ضدها وتصويرها انها تتجه للحل العسكري الذي يبدوا انها تتمنى حدوثه من اجل كسب تعاطف العالم معهم ومع قضيتهم .

ووسط هذه الاجواء الضبابية ما بين حكومة بغداد وحكومة اقليم كردستان تبرز تصريحات وتحركات فصائل الحشد الشعبي التي اعلنت على لسان مختلف فصائلها انها سوف تجتاح كركوك ولن ترضى باستقلال اقليم كردستان .
وبناء على هذا نتساءل هل سيندلع قتال مباشر ما بين القوات العراقية والبشمركه ام ان قوات الحشد الشعبي ستقوم بهذه المهمة بالوكالة عن الجيش العراقي ؟
اما بالنسبة لإيران التي يوجد فيها خمسه ملايين كردي وان كانت اغلبيتهم من الشيعة فأن لإيران مخاوفها الشديدة من استقلال كردستان العراق ، وخاصه مع وجود عناصر يساريه ومتطرفة بين اكراد ايران وسبق وان سببوا ازعاجات لها ، ولخشيتها ان تثير الدولة الكردية في العراق مشاعر اكراد ايران لتشكيل كيان مشابه او السعي للانضمام لدوله اكراد العراق . كما تخشى ايران من تحركات من قوميات اخرى في ايران مثل العرب والبلوش والاذريين للمطالبة بأنشاء دولهم الخاصة بهم على حساب وحده الاراضي الإيرانية . كما تخشى ان يؤثر ذلك على وحده الاراضي العراقية والتي اصبحت تنظر اليها كامتداد للنفوذ الشيعي الذي تقوده .
ولهذا اعلنوا موقفاً متشدداً من موضوع الاستفتاء والاستقلال لإقليم كردستان العراق ( بالرغم من ان اكراد كردستان العراق كانوا اقرب لطهران من بغداد ) . واعلنت ايران انها مستعده للتدخل اقتصادياً وسياسياً وعسكريا لمنع قيام دولة كرديه بالتنسيق مع حكومة بغداد وانقره . وقد سارعت ايران وفور اجراء الاستفتاء الى تحشيد قواتها على الحدود مع كردستان العراق واغلاق المعابر المؤدية اليه ، مع عدم استبعادها التدخل العسكري .
ولكن ايران وعلى ضوء ازمتها الحالية مع الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة مع الرئيس دونالد ترامب والاتفاق النووي بينهما قد تكون ليست بحاجه للتدخل العسكري المباشر او غير قادرة عليه في ظل هذه الظروف . فهل ستدخل ايران هذه الحرب عن طريق فيلق القدس والجنرال قاسم سليماني وباقي التشكيلات المسلحة الإيرانية والشيعية في العراق بالوكالة عنها ؟
اما بالنسبة لتركيا فأنها كانت الاكثر حده في تصريحاتها بالنسبة لاستفتاء واستقلال اقليم كردستان العراق وخاصه ان هذا الاقليم هو ملاذ لحزب العمال الكردستاني وفي جبال قنديل على وجهه الخصوص . وهي تخشى في حال اقامه دوله كرديه فيه ان تمتد هذه الدولة الى داخل حدودها . ولهذا فقد سارعت لحشد قواتها على حدود الاقليم واقامه مناورات عسكريه مشتركه مع القوات العراقية والتصريح على اعلى المستويات انها لن تسمح لهذه الدولة بالتواجد على مقربه من حدودها وهددت بإغلاق جميع المعابر بينها وبين الاقليم واغلاق انبوب النفط الذي ينقل نفط كردستان الى ميناء جيهان التركي واغلاق المجال الجوي في الاقليم لخنقه اقتصادياً والتلويح باستخدام القوة العسكرية لتحقيق ذلك بالتعاون مع العراق وايران . ولكنها على ارض الواقع لم تقم بأي شيء من ذلك فلم تغلق المعابر ولا المجال الجوي ولا انبوب النفط تاركة هذه الإجراءات للعراق وايران لتقوم بها بالوكالة عنها لأن عينها وقلبها واهتمامها في مكان آخر الا وهو الكيان الكردي الذي أخذ بالتشكل في شمال سورية ومن هذه النقطة نتابع الحديث في مقال آخر .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :