facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تحرير كليات الشريعة


حسين الرواشدة
24-11-2017 12:25 AM

اعداد الطلبه الذين دخلوا هذا العام الى كليات الشريعة كان متواضعا. وسواء أكان ذلك بسبب رفع معدلات القبول في الجامعات ( كان المعدل المطلوب 80ثم تم تخفيضه الى70 لاحقا) او لاسباب اخرآ تتعلق بجاذبية هذا التخصص للطلبة فان لدينا قضية لا بد ان نوجه النقاش حولها وهي عزوف الطلبة عن دراسة العلوم الشرعية.

المشكلة هنا ليست في اعداد الطلبة الذين يدخلون ويتخرجون من كليات الشريعة، ولا في عدد الكليات والجامعات التي تدرس هذه العلوم، وانما في مسألتين: احداهما تتعلق بكفاءة المناهج والادوات التدريسية، واهلية الاساتذة، وانواع العلوم الفقهية التي تدرس، وهذه يطول الحديث فيها، والمسألة الاخرى تتعلق بفرص العمل التي تتوفر لهؤلاء الخريجين، فإذا ما استثنينا وزارتي الاوقاف والتربية، فان معظم هؤلاء الطلبة لا يجدون لهم فرصة عمل، خاصة مع تزايد اعدادهم، اضف الى ذلك ان خريجي الدكتوراة في علوم الشريعة باختلافها يعانون من بطالة متصاعدة، ان لدينا مئات من استاذة الشريعة ما زالوا عاطلين عن العمل، فيما لا تزال بعض جامعاتنا مستمرة في تعيين اساتذة شريعة من دول عربية مختلفة.
لدي هنا ملاحظتان، الاولى ان الخطاب الاسلامي الذي سعت بلادنا اليه - سواء عبر رسالة عمان او غيرها - لم ينعكس بعد على مناهجنا الدراسية في كليات الشريعة، فالتضارب الفكري والحزبي واختلاط اتجاهات دارسي ومدرسي علوم الدين تنعكس بشكل او بآخر على سوية هذا الخطاب، الامر الذي يحتاج الى اعادة نظر جذرية في مناهج التدريس وما تقدمه كليات الشريعة من حوارات مع طلبتها، او منتديات ومؤتمرات لتغيير او تطوير قناعاتهم واتجاهاتهم.. ولا نتحدث هنا عن اتجاه معين سيطر لزمن معين على الكليات الشرعية وانما عن اتجاهات اخرى تبدو متشاكسة دخلت على الخط، واصبح لكل منها مريدوه ومروجوه.. وبالتالي خطابه الخاص.
الملاحظة الثانية رجاء وامنية، اما الرجاء فيتعلق بضرورة تغيير او تعديل مساقات التعليم الشرعي من جهتين: اولاهما التركيز على مساقات جديدة تركز على تدريس الفكر الاسلامي المعاصر بانواعه، بدل التركيز على اقوال السلف من الفقهاء فقط.وثانيهما المزاوجة بين تدريس العلوم الشرعية والعلوم المدنية، على اعتبار ان اقتصار دارسي الشريعة على معرفة احكام الدين فقط، يحرمهم من التواصل المعرفي مع شؤون دنياهم وواقعهم..
اما الامنية فتتعلق بتحرير كليات الشريعة في بلادنا من تضارب الاتجاهات الفكرية، وفتحها على آفاق المذاهب والاتجاهات والتجارب الاسلامية والانسانية كلها، ومن اوسع الابواب، ذلك انه لا يسعدنا ان ينقسم علماؤنا الجدد من خريجي هذه الكليات بين هذا الاتجاه وذاك.. بما نعرفه ونسمعه من تعصب وعدم قبول للرأي الاخر.. وبما نخشاه من تصدير خطابات اسلامية متناقضة.. لا تخدم ديننا ولا بلدنا ايضا.

الدستور





  • 1 ا.د.عبدالله الصيفي 24-11-2017 | 09:29 PM

    الاخ الفاضل حسين الرواشدة اشكرك على هذا المقال لكن اسمح لي ان اخالفك في بعض النقاط . ان المناهج التي تدرس للطلبة في كلية الشريعة تركز على هدة قضايا منها
    1- توسيع مدارك الطالب ليحتوي الجميع سواء على مجال المدارس الفقهية المختلفة ام التعامل مع المخالف له وقبوله .
    2-مراعاة فقه الواقع والمسائل الواقعة وكيفية التعامل معها سواء على مجال المال والاقتصاد او الطب او العلاقات الدولية لذا توجد مواد باسم :قضايا فقهية معاصرة ، قضايا مستجدة في العبادة ، قضايا مستجدة في الزكاة ، المعاملات المالية المعاصرة .

  • 2 ا.د.عبدالله الصيفي 24-11-2017 | 09:36 PM

    وفيما يتعلق برسالة عمان فيتم التركيز للطلبة على سماحة الاسلام ومراعاة المدارس الفقهية و الفكرية وقبول الاخر سواء والتركيز على حرمة الدم والعرض و المال . وان الاسلام جاء رحمة للناس وان الانسان مكرم وله حقوق كفلها الاسلام وكيف يتعامل المسلم مع المسلمين وغير المسلمين في داخل الدولة وخارجها .والتاكيد على المشتركات الانسانية وما فيه خير البشرية وتعاون المسلمين مع غيرهم وفق هذه المشتركات.
    اضف الى ذلك فقد تم اضافة مواد على الخطط الجديدة منها
    فقه الحوار و الخلاف
    فقه البيئة في الاسلام
    وغيرها من المواد

  • 3 د. فايزة السكر 25-11-2017 | 12:09 PM

    تتسم كليات الشريعة في الأردن بتميز مناهجها وأساتذتها الذين تخرج من تحت أيديهم المعلمين والمعلمات الذين علموا العالم الإسلامي كله وتأتي الوفود من كافة مناطق العالم الإسلامي لتأخذ الخطط من كليات الشريعة الأردنية والمتحدث عن مناهج كليات الشريعة يجب أن يكون مطلعا عليها.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :