facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الزيديون والحوثيون ونهاية صالح ومستقبل اليمن


اللواء المتقاعد مروان العمد
05-12-2017 10:49 AM

الزيديون في اليمن ينسبون الى زيد بن علي بن ابي طالب الملقب بزين العابدين.

وهم أربع مذاهب اكبرها الهادويه وهي التي حكمت اليمن لأكثر من ألف عام وهي التي توصف بأنها سنه الشيعة حيث كانت أقرب الى السنة منها الى الشيعة وقد انتهى حكمهم بقيام انقلاب عبد الله السلال وسقوط الإمامة. وكان الزيديون يمثلون نصف سكان اليمن في ذلك الوقت. ولكن بعد الانقلاب عليهم انخفضت نسبتهم الى حوالي ما بين ٣٠٪؜ الى ٤٠ ٪؜ بسبب تحول قسم منهم الى المذهب السني الشافعي او الى المذهب الوهابي. وكان من ضمن الزيديين الحوثيون الذين يعيشون في محافظه صعده ولكن الحوثيين كانوا يتبعون مذهب الجادرية والذي يميل موقفهم الى المذهب الشيعي الأثناعشري.

وكان الشيخ بدر الدين الحوثي هو شيخ الحوثيين وزعيمهم الروحي. وعندما حدثت الثورة الخمينية في إيران فقد سعت لاستقطاب الزيديين في اليمن ووجدت ان أقربهم اليها هم الحوثيين، حيث استمالت بدر الدين الحوثي والذي ذهب الى طهران مع ابنه حسين وأقاما في مدينه قم وتتلمذا على يد أئمتها على المذهب الاثنا عشري. كما قامت ايران بفتح معاهدها ومدارسها الدينية للطلبة الحوثيين للدراسة فيها ثم عادوا بعد ذلك الى صعده حيث موطنهم وعملوا على نشر المذهب الشيعي هناك وقام حسين الحوثي بتشكيل حزب الحق لكي يجمع الطائفية الزيدية فيه ليستطيع جذبهم للفكر الاثنا عشري وترشح للانتخابات البرلمانية عن هذا الحزب وفاز بها . ثم ترك حزب الحق وشكل حركه الشباب المؤمن على مذهب الجادرية والذي تحول فيما بعد الى انصار الله والذين رفعوا شعار الله اكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود والنصر للإسلام والذي اصبح يضم الحوثيين وغير الحوثيين الذين أصبحوا قريبين من المذهب الإثناعشري .
وفِي البداية أستخدم على عبدالله صالح الزيدي الحوثيين وحركتهم لأضعاف الحزب اليمني للإصلاح الذي يترأسه الشيخ عبدالله الأحمر شيخ مشايخ اليمن ورئيس مجلس النواب . الا ان قيام حسين الحوثي بمناصرة الحزب الاشتراكي اليمني في الجنوب ضد علي عبدالله صالح ، حيث قام علي عبدالله صالح بأول حروبه على الحوثيين وانصار تنظيم حركة الشباب المؤمن و وقعت معارك بين الطرفين ادت الى مقتل حسين الحوثي عام ٢٠٠٤ . وتولى بعده قيادة الحوثيين والده بدر الدين الحوثي ثم ابنه الأصغر عبد الملك الحوثي . وبسبب التهميش والفقر والجهل بين الزيديين عامه والحوثيين خاصة فقد زاد انضمامهم لحركه الشباب المؤمن واستطاعوا الحصول على السلاح في بلد تباع فيه الدبابات مثلما يباع القات . بالإضافة الى الدعم الذي كان يأتيهم من ايران عن طريق الصومال . كما أخذ الحوثيين يتبنون فكره أعاده الإمامة الى اليمن على ان يكون الامام هاشمي . كما تبنوا فكره القيام بعمليات انتحارية ورفض الاستسلام وتفضيل الموت عليه .
وقد وقعت بعد ذلك خمسه حروب بين صالح والحوثيين كانت تنتهي بلا انتصار ولكن مع زياده قوه الحوثيين بانضمام الكثيرين من اليمنيين اليهم من زيديين وغيرهم وأصبح مصطلح الحوثيين يشمل كل من انتمى الى فكر الشباب المؤمن وانصار الله وتشرب بالأفكار القريبة من المذهب الإثناعشري .
وعند حصول الاحتجاجات الشعبية ضد علي عبدالله صالح وقف الحوثيين معها . وعندما تنحى صالح عن الحكم وجاء مكانه عبد ربه منصور هادي استغل الحوثيين ضعفه وفرضوا عليه اتفاقيه السلم والشراكة . ثم قاموا بمظاهرات مسلحه بحجه تعويم اسعار البنزين كما تحالفوا مع عدوهم السابق علي عبدالله صالح والذي عادت له أطماعه بأعاده عرش اليمن اليه وتمكنوا من احتلال صنعاء وانتصروا على قوات الفرقة المدرعة الاولى بقيادة علي محسن الأحمر الذي كان قد انشق عن صالح وعلى عناصر حزب الإصلاح اليمني وهروب قادته الى السعودية . وقاموا بوضع عبد ربه منصور هادي ورئس وزرائه خالد البحاح ووزير دفاعه محمود الصبيحي قيد الإقامة الجبرية . الا ان عبد ربه استطاع الهرب الى عدن وأعلن من هناك انه يمثل الشرعية في اليمن . الا ان قوات الحوثي و قوات علي عبدالله صالح أخذت تتقدم الى الجنوب حيث احتلت تعز والحديدة ووصلت الى عدن وحتلت مطارها وعندها هرب عبد ربه الى السعودية التي اعلنت عن عاصفه الحزم . وبعد ذلك استمر القتال ما بين قوات الشرعية التي يمثلها هادي والمدعومة من التحالف ومن جهة وقوات تحالف الحوثي صالح من جهة أخرى. الا انه كان هنالك دائماً ما يغلي تحت الرماد بين الحليفين الصديقين العدوين وخاصة ان عبد الملك الحوثي لم يغفر لصالح قتله لشقيقه حسين . ثم جرت الاحداث الأخيرة حيث حاول صالح السيطرة على صنعاء ولكنه بذلك كان يكتب نهايته التي تمت اليوم وبنفس الطريقة التي قتل بها حسين الحوثي .
اما بالنسبة للجيش اليمني والذي كان يعتمد عليه علي عبدالله صالح فقد تعرض لعده عمليات انشقاقات كانت اولاها انشقاق شقيق صالح غير الشقيق اللواء علي محسن الأحمر وانضمامه للثوار في ميدان الستين . ثم وعندما انقسم حزب المؤتمر على نفسه بحيث بقي قسم منه على ولائه لعلي صالح وقسم التحق مع عبد ربه هادي فقد حصل نفس الشيء مع الجيش اليمني حيث بقي قسم منهم على ولائه لصالح وقسم انضم للشرعية في الجنوب كما التحقت اعداد من الجيش اليمني مع الزيديين . كل ذلك اضعف الجيش اليمني الى درجه كبيره وخاصة لإن التعينات والترفيعات فيه كانت تتم لصالح اقرباء على صالح وابناء عشيرته وبلدته والمتحالفين معه بغض النظر عن الكفاءة والدرجة العالية من الفساد التي كانت متغلغلة في داخله . كما ان قبيله حاشد اكبر القبائل اليمنية والتي ينتمي الى احد فروعها علي عبدالله صالح والتي طالما وقفت الى جانبه وناصرته وحاربت الحوثيين معه فقد انشق معظمهم عنه فمنهم من التحق بالشرعية ومنهم من هرب للسعودية ومنهم من التحق بالحوثيين .

لذا ما ان أعلن علي عبدالله صالح انفكاك تحالفه مع الحوثيين قبل ثلاثة ايّام ونزول أنصاره الى شوارع صنعاء ومحاوله السيطرة عليها حتى اصدر الحوثيين قراراً بقتله اعلنه احد قادتهم . وباليوم التالي تم نصب الكمين الذي جروه اليه بخيانة وقتله بطريقه وحشيه وبعد ذلك انهار أنصار صالح في صنعاء وعاد الحوثيون للسيطرة عليها وتصفيه أنصاره فيها الذين أخذو يهربون الى مناطق سيطرة الشرعية بأسلحتهم الفردية.


اما ماذا عن مستقبل اليمن فان الحوثيين هم الآن في موقف اقوى وخاصة في مدينه صنعاء . حيث ان قوات عبد ربه منصور هادي اضعف من ان تحسم الوضع لصالحها . وقوات التحالف لم تستطع خلق اختلاف في موازين القوى في اليمن رغم مرور سنين على تدخلها . الامل الوحيد ان يتم تحالف ما تبقى من انصار صالح مع الشرعية وتحشيد القبائل اليمنية وخاصة التي كانت تقف على الحياد لتوحيد جهودهم وان يواصلوا قتالهم للحوثين بالتعاون مع التحالف والى ان يقضي الله امراً كان مفعولا والا فسوف يسيطر الحوثيون على معظم أنحاء اليمن . اما بالنسبة لعلي عبد الله صالح فمثل هذه للنهاية المأساوية وارده لشخص مثله وبالرغم من أني أقول ليرحمه الله لأنه لا يجوز على الميت الا الدعاء بالرحمة الا انني لن أذرف الدمع عليه.





  • 1 خالد علي 06-12-2017 | 12:04 PM

    العنوان شيء والمقال شرح لما هو معروف.... اين مستقبل اليمن


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :