facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الداخل الاردني والخارج


ناجح الصوالحة
10-12-2017 11:12 AM

يحق للشعب الاردني أن يطالب بتحسين مستوى معيشته في ظل اوضاع اقتصادية صعبة تمر بها الدولة الاردنية بشكل عام , وان تسعى الحكومة بكل قوة ان يكون المواطن الاردني في مستوى مقبول وان يستطيع تلبية حاجات اسرته ومتطلبات الانفاق الطبيعي , ولا يخفى على أي مواطن بان المالية الاردنية تعاني من عجز وتراجع كبير في السنوات الأخيرة ادركها القريب والبعيد وهي محل تدقيق من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يبذل على ما يستطيع في سبيل النهوض بحياة الاردني من خلال السعي الحثيث مع شركاء محليين وخارجين .

مر المواطن الاردني في الفترة الاخير في اجواء مشحونة بالقلق والخوف من الاجراءات الحكومية التي تنوي القيام بها من أجل انقاذ ما تستطيع انقاذه من وضع اقتصادي بائس ومؤلم ووصل الى مستويات مرعبه حسب الاقتصاديين وانا لست منهم , المديونية بلغت الخط الاحمر حسب القانون منذ سنوات والمؤسسات الدولية وخاصة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي يحاول من سنوات من خلال برامج محكمة بين الحكومة الاردنية وبينها على رفع قدرات المالية الاردنية وتحسين الاجواء الاستثمارية من خلال رفع مستوى الناتج المحلي , ان المتابع للقلق المحلي للقرارات المزمع اتخاذها من قبل الحكومة يعي بان المواطن لم يعد يستطيع مواكبة تلك القرارات , لكن ما يشعره بالامل هو مساندة جلالة الملك للطبقات الفقيرة والمتوسطة وطلبه الدائم ان يكون أي قرار اقتصادي ذو اثر لا يمس تلك الطبقات , حيث طالب جلالة الملك من الحكومة ان تراعي الوضع الاقتصادي للمواطن الاردني وهو ما يتأمله المواطن من حكومته .

ملف دعم الخبر الذي اصبح حديث الجميع وفي كل الامكنة الخاصة والعامة والمناسبات الاجتماعية , حيث ان المتابع يدرك بانه خط أحمر كما كنا نسمع بشكل دائم في السابق بان الخبز هو خط أحمر لا يستطيع أحد الاقتراب منه , لكن هذا الخط اقتربت منه الحكومه الحاليه وتحاول ان تغير اللون بفعل التردي القوي في الوضع الاقتصادي للدولة الاردنية بفعل عدة عوامل لا تخفى على أحد , تكألبت على هذه الحكومة ملفات في غاية الصعوبة والتعقيد وفي اجواء لابد من درايتها والتعمق بها والحصافة والرجوله من الحكومة في بذل الممكن في بقاء المواطن العادي بعيد عن أثار تلك القرارات .

المنح والمساعدات الخارجية هي ميزه للدولة الاردنية كانت تفاخر بها بسبب رزانة السياسة العامه ورجاحة المنطق في قراءة القضايا الاقليمية والدولية المرتبطة بالشؤون العربية , العالم الخارجي يدرك وبكل وضوح دور الاردن وجلالة الملك عبدالله الثاني في وضع التصورات السلمية والنصح السديد لقادة الغرب وبذل ما يمكن من لدن جلالة الملك في أن تبقى المنطقة العربية في اجواء أمنه ولا يخفى على أي متابع جراءة جلالة الملك في طرح السياسة الاردنية ورؤيتها للأحداث في مراكز القرار الدولي وخاصة الولايات المتحدة الامريكية قبل الفوضى الحالية في الاقليم , زيارة سيدنا الاخيرة لها ووضع التصور الاردني لغالبية الملفات على طاولة البحث الامريكي يدرك حاجة الغرب للدور الاردني في سبيل الخروج بافضل السبل , لكن رغم كل ذلك لوحظ تراجع كبير في مستوى الدعم الخارجي والمساعدات المقدمة للأردن بسبب عوامل مالية وسياسية رغم العبْ الكبير الملقى على عاتق الاردن في تصديه للمشاكل الاقليمية وخاصة اللاجيئين من مختلف دول الجوار حيث بلغت نسبة الاستجابة الدولية للخطة الاردنية 20% فقط , يدلل ذلك على تراجع المجتمع الدولي والعربي في الوقوف الى جانب الاردن في تخطى معضلاته الاقتصادية من هنا طالب جلالة الملك ان نعتمد على الذات .

الرئيس الامريكي ترامب وطاقمه المقرب من أسرائيل وسعيه على ان ينفذ ما يطالب به الللوبي الصهيوبي في مؤسسات القرار الامريكي وما يتسرب من اخبار بقرب الاعتراف بالقدس عاصمة أسرائيل كل ذلك يجعل العالم العربي والاردن خاصة أمام قرار خطير جداً , للأن لم يتسرب عن محاولات جادة عربية او اسلامية لثني صانع القرار الامريكي عما ينوي القيام به سوء الملك عبدالله واختياره الموفق لوقت زيارته لواشنطن وجهده المبذول في وضع الامر في نصابه وما سيترتب عليه ودعوة الاردن وزراء خارجية الدول العربية والمؤتمر الإسلامي للإنعقاد بشكل طارئ , ملف معقد أمام الاردن والعرب والدول الاسلامية ’ سيؤدي في حال نفذ ترامب هذه القرار تغير شامل في السياسه العالمية وتعاطيها مع ملفات الشرق الاوسط وانسحاب البساط من تحت الادارة الامريكية وتراجعها الى الصفوف الخلفية لادارة العالم بعد وقوفها وتعنتها امام الرأي العام العالمي المؤيد لوضع مفاهيم حديثة لقضايا العالم والانتهاء من عصر البلطجة والتعنت .

الوضع العربي الحالي وأستثماره من قبل المؤثرين في العالم وتنفيذ أجندات خاصة بهم على حساب الشعوب العربية ومقدراتها , يجعل المواطن العربي يزيد امعانه برأيه المقبول بان كل تلك الاحداث بفعل سوء أدارة وتفشي الفساد المالي مما يجعل الدم العربي مباح من اجل بقاء من يستطيع البقاء في منصبه وأن كان الشيطان شريكه , الشعوب العربية ذاقت العذاب والقهر وهي تشاهد القتله يجولون في مدن العرب وطائراتهم تقصف الاطفال والعجزة والنساء , السؤال الى متى ؟ وهل يخرج علينا نخب جديدة تستفيد مما يجري ويقدم حلول مناسبة لهذا العصر وازاحة كل من شأنه أعادة الاستقرار لهذه الشعوب ووضع الناس في راحة وأطمئنان والعودة الى بناء ما دمر لعل وعسى ان ينام الاطفال والنساء دون دموع وجوع وقهر .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :