facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ديوان لأصغر شاعرة في الاردن من الزرقاء


12-12-2006 02:00 AM

عمون – من عمر شاهين
في ظاهرة طفولية غريبة أصدرت الطفلة لما الخباص ديوانها الأول الذي صدر عن دار أزمة للنشر والتوزيع ولما التي لم تنه بعد العشرة أعوام تمكنت من تأليف هذا الكتاب الذي حمل عنوان " " من أنا " واحتوى على ستين قصيدة منها الموزون ومنها الذي ينتسب للشعر الحر . وهي الآن تستعد لنشر ديوان خاص بأشعار الطفولة .الطفلة لما بدأت كتابة أشعارها دون أن تدري أن ما تكتبه هو شعر فقد كانت تظن أن ما تكتبه هو قصص قصيرة واعتادت فيما بعد على تقسيم كتاباتها كمقاطع شعرية ، حتى أطلعت والدها على مجموعة لا بأس فيها فقام بتشجيعها ولضعف خلفيته الأدبية صار يحاول اللجوء للمنتديات الأدبية فتمكن من معرفة أن لما تمتلك موهبة ولم يتمكن من الحصول على مساعدة أي أحد من الأدباء وذلك لتخوفهم من النبوغ الأدبي للطفلة.
كانت الخطوة الجادة في اكتشاف أبداع الطفلة عدما تلاقت هي والدها مع الكاتب في صحيفة البيداء عمر تيسير شاهين والذي يكتب أيضا قصة أطفال أسبوعية في صحيفة الغد، حيث تم الاتفاق يبنه وبين والد الطفلة السيد أيمن الخباص بأعداد مسودة للديوان وبعد مثابرة استمرت أربعة أشهر بذل عمر جهد كبير وقدم والدها الدعم المادي والجهد البدني والذهني عبر التنقيح اللغوي الذي قام به الشاعر أحمد العموش ومن ثم تم الاستغناء عن القصائد الضعيفة وإعداد المسودة النهائية التي كتب لها مقدمة نقدية تمهيدية الدكتور إبراهيم خليل ومقدمة شعرية كتبها الشاعر والناقد حكمت النوايسة .
تم طباعة الديوان على نفقة والدها الخاصة والذي أخبرنا" أنه لا يرجو سوى المتابعة من ابنته حتى تستمر موهبتها فهو قدم كل ما يقدر عليه لإنجاح تجربتاها والأولى والتي لاقت نجاحاً كبيراً.
أما الكاتب عمر تيسر شاهين فأنه أكد على أن الصغيرة لما تملك قدرات شعرية وكان كل ما ينقصها الدعم المعنوي والثقافي في ظل غياب فظيع للأبوة الثقافية وان الاتحادات الثقافية شكلية لا تقدم سوى المسابقات مستثنينا أسرة أدباء المستقبل التي ترأسها القاصة صباح المدني والتي قدمت الدعم المعنوي للما ولكن الضعف المادي وقلة المهتمين من المثقفين والأدباء يجعل قدرات تطويرهم ضعيفة قد تؤدي إلا إحباط مواهبهم.

لما الخباص عرفت على نفسها بشهادة ألقتها في حفلة توقيع كتابها" من أنا؟؟؟؟
شهادة
طفلة قررت أن تصبح عصفورة لتغرد الشعر بدل الكلام
لما الخباص
من أنا....هذا السؤال الذي سكن هاجسي بعد أول كلام عجيب أنتجته أصابعي على ورقة مهملة ، وبعد أن وجَدتُ عينيي تَشعُر بحنين عجيب نحو هذهِ الحروف الغريبة.
صارت هذهِ الحروف تسرقني إلى عالم الورق ، تُبعِدُني عن الدنيا الأخرى ، فشكلت لي غربة في وطن الكتابة .
أحسستُ أن هذا الكلام يُنشَدْ ، يحمل تعبيراً آخر للحياة، إنه ليس كلاما وليس قصة تحكى ، هل يا ترى شعر ، أم نثر ، أم كلام فارغ.
أما الدكتور إبراهيم خليل المختص بالنقد الأدبي فقد ذكر في مقدمته " لا أستبعدُ أنْ يتشكك القراء ممن ستقع بين أيديهم هذه المجموعة من النصوص في أن صاحبتها الطفلة لما الخباص – التي لم تتجاوز العاشرة إلا قليلاً – هي التي كتبت هذه النصوص ، لسبب ٍ واضح ، وهو أنني قد اعتراني ما أتوقع أن يعتريهم من ريب في أمر هذه القصائد ، لكنني أستطيع أن أطمئن القارئ ، فبعد قراءتي لها ولقائي بالشاعرة الصغيرة لما الخباص ، واستماعي إليها وهي تقرأ النصوص ،وتلقيها إلقاءً دالا تارةً ، ومنغماً مع الموسيقى تارةً أخرى، ثم وهي تجيب عما بدر لي من أسئلة غايتها التحقق من أنها هي صاحبة هذه الكتابات ، وأنها لم تكتب لها أو تنسب إليها، من باب التعزيز أو التشجيع . وبعد أن داخلني الاطمئنان كله، أو بعضه، أستطيع أن أجزم بأننا أمام طفلةٍ موهوبةٍ في قول الشعر ، وإنْ لم تكتمل لها أدواتها بعد ُ سؤالٌ من حيث اللغة، والنحو، أو من حيث الوزن.. والعروض. وكتب الشاعر حكمت النوايسة في مقدمته "
هذه الكتابة البريئة في هذا الديوان فيها كثير من الشعر الذي يجعل مطالعه يتساءل عن عمر كاتبه بتشكّك، لكن لا يخفى على ذي بصيرة ما فيه من براءة الطفولة ، واندفاعها، وهذا ما شجعني على الكتابة عن هذا الكتاب الأول الذي أسمته ( لمـــا ) مجموعة شعرية. وقد كنت بداية لا أفضل نشره لأسباب نابعة من خبرتي في متابعة المواهب الشابة من خلال عملي معلما للغة العربية، و نشاطاتي المختلفة في مجالات الإبداع الشبابي، وقناعتي التامة بعدم نشر النتاج الأول والثاني على الأقل، هذا من جانب ، ومن جانب آخر أرى أن موهبة ( لمــا ) تحتاج إلى أن نصبر عليها ، لأنها تعدنا بمزيد ، مزيد من الإبداع ، ومزيد من التطور ، وعندما استقر الرأي على نشر هذه المجموعة وجدني ملزما بأن أكتب لأنني أرى في لما موهبة حقيقية ، وأرى فيها نبوغا مبكّرا ، وعلى هذا تأتي كتابتي هذه لكي تكون توجيها للما في المستقبل ، ولكي لا تنسى لما أن في دروسها ومدرستها شيئا كثيرا مهما يسهم في تطوير موهبتها وصقلها، لأن الموهبة بلا معرفة ، وبلا اطلاع ستموت أو تجف، وأنا متفائل بأن تكون هذه الموهبة صاحبة صوت جدي في أدب المستقبل ، و أن يكون لها صوتها الخاص الذي تبشّر به هذه الكتابة.
ومن أشعر لما اخترنا إحدى قصائدها "
"من أنا "

جمعتُ صدفاتَ البحرِِ ِ ورَميتُها
على حباتِ الرمل ِ الصغيرة
دخلتُ الى المسكنِْ
فانهارَ.
وتساءلتُ من أنا
مضيتُ.... ومضيتْ
وأنا أتسائل....... من أنا
جلبتُ معي أمواجَ البحر ِ
هاجتْ هذهِ الأمواجُ
واختفتْ في قصةٍ
سميتُها ....... مَنْ أنا
إنسكبتْ على قلبي صَدفا تٌ
تشعُّ وتنيرُ على الرملِ الذهبي
لمستُ زوبعةً كبيرةً
تُنبهني وتُحذرني
فقالت : يا من لا وجودَ لكِ
لا تَعرِفينَ من أنتِ
فقلتْ :
بل أعرفُ من أنا
لكنّ ذلك الشيءُ
في قلبي فقط .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :