facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الدينيويون والعروبة في الإعلام


د. تيسير المشارقة
11-01-2018 10:13 PM

ليس المطلوب منّا اختراع عداء مع الدول المحيطة بالعرب في الشرق الأوسط العربي. إن أعداء العروبة موجودون بكثرة، من بعض الناطقين بالعربية أصحاب الولاءات الخارجية الدائمة، ومن أصحاب الأيديولوجيات اليسارية الأممية، والقومية، والدينيوية (أتباع إسرائيل وإيران وتركيا).

يتناوب هؤلاء العقائديون على النيل من الهوية العربية بطريقة أو أخرى منذ مطلع القرن العشرين. ولكن العروبة التي ينهالون عليها بمعاول الهدم صمدت بفعل النفط والمال والحكمة وعبقرية الهويّة الممتدة عبر التاريخ. دون هذه الفواعل ما صمد العرب بعروبتهم وبفكرتهم هذه المدة الطويلة.

تقسيم الأعداء، بعد جمعهم، أمر ضروري. هناك عدوٌ وهناك خصمٌ وهناك ند . والأحق بالكراهية هو العدو القريب. وفي خضم الحرب الكلامية والدعائية ينتصر عدونا علينا. لماذا؟.

أطلق الرسول محمد (ص) كلمة " الهرج" على عمليات القتل العشوائي التي يقوم بها بعض القتلة. والهرج بمثابة القتل العبثي قريب الشبه بزبد البحر وغثاء السيل(يعني زبالة البحر والمياه). ويحق لنا التساؤل بصوت مرتفع عن ما حققه العداء للغرب، لا على التعيين، باعتبارها(العدو والشيطان الأكبر بنظر المسلمين والعرب)؛ هل عاد هذا الأمر على العرب بالنفع؟

لماذا لا نقوم في إعلامنا بـ"تقسيم العدو"dividing enemies إلى عدو أكبر وكبير وصغير، ونبدأ بمثلث برمودا للعداء في منطقتنا: (إسرائيل وإيران وتركيا)، ولا نستعدي غيرهم الآن، لأننا لا يمكننا أن نعادي البشرية جمعاء، كأننا الفرقة الناجية وهم الفرق الضالة.

نحن بحاجة لعقد سياسي اجتماعي اقتصادي لا نعادي فيه أوروبا، ونحْذَرُ فيه من العدو القريب أولاً. ولا يكفي الحذر من مثلث برمودا الشرق الأوسط(إسرائيل وإيران وتركيا)، بل ينبغي التحذير من كل من والاهم.

ماذا حقق لنا العداء للغرب والجهاد في أفغانستان والشيشان ومالي ونيجيريا؟ ألا يجدر بهؤلاء المتشددين أن ينظروا إلى ما بين أيديهم من أعداء.ـ
هل خسرنا العالم كله، بعدائه لنا. وصار العالم كله يتعاون مع عدونا القريب لكي يهشّم عظامنا(أي عظام العرب دون تمييز).

خلاصة القول: نحتاج لخط غليظ بيننا (العرب) والغرب[أوروبا بالتحديد]، نقول لهم نحن أصدقاء ولا عداء بيننا ونتعاهد على ذلك.ـ
ونتفرّغ لدفع العدوان القريب.

الدولة المدنية العلمانية العربية تحمي العربي من دعوى أو ادّعاء أننا مسلمون معادون للبشرية. فليس كل عربي مسلم، وليس كل مسلم معادٍ للبشرية.. فهذا الدين وجد رأفة بالعالمين والهداية بالحسنى ... وليس بالقتل العشوائي (الهرج) عن جنب وطرف.

الإعلام العربي المعاصر مليء بالإشاعات والأكاذيب التي يروّجها هؤلاء المعنيون بالتخريب على الهوية العروبية الموحَّدة والموحِّدة. لأن أعداء العروبة والطامعون بترابها لا يتورّعون من استخدام كل الوسائل والأساليب الدعائية والإعلامية من أجل تفتيت الجغرافيا والتاريخ والإنسان. العروبة الآن في خطر. والأعداء على الأبواب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :