الملكة رانيا العبدالله تنهي معاناة اسرة "ام هليل " في يوم المرأة العالمي
09-03-2009 12:40 AM
عمون - خاص - في يوم المرأة العالمي اختارت جلالة الملكة رانيا العبدالله ان تحتفل به على طريقتها الخاصة.لا تريد له ان يمر باحتفال برتوكولي لا يقدم ولا يؤخر ،اختارت فيه هذه المرة ان تنهي معاناة ارملة اردنية تقوم على اطعام تسعة افواه (4 ذكور 5 اناث ) "يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس إلحافاً" صدق الله العظيم.
..في بطن الصحراء، هناك حيث تموت الاشياء وتختفي وينمحي اثرها ...اختارت ام هليل ان تنصب خيمتها (بيت شعر) ...هناك بعيدا عن مدينة المفرق بعيدا عن اضوائها الخادعة وزيفها وبهرجتها وقسوتها ..ربما كانت محاولة للهروب ..ربما محاولة لتجنب اطفالها الاحتكاك بأقرانهم فلا يعرفون الفرق .. ناهيك عن انها لا تملك ملاذا اخر ..
ام هليل التي فقدت زوجها مؤخرا لم يكن امامها الا ان تحتضن اسرتها لانها بنت الاصل والفصل ..فهي تعرف بالفطرة كيف تضحي وكيف تقدم وكيف تعطي وتجتهد حتى يكبر الابناء لتسلمهم للحياة يأخذوا نصيبهم منها على امل ان يكون نصيبهم خير من نصيبها .
الملكة رانيا العبدالله تدرك جوهر الفكرة (الاحتفال باليوم العالمي للمرأة) وتعرف كيف تترك اثرا وتعطي انموذجا لطقس احتفالي ذا قيمة ومعنى وعمق.فهل هناك اثر اعمق من ذلك الذي يتركه تسجيل منزل مستقل وفرشه للسيدة دلال الخالدي (ام هليل ) بعد ان احترق مسكنها (بيت الشعر) قبل اشهر وباتت اسرتها بلا اي سقف ...
في يوم المراة العالمي ... يذهب احد موظفي الديوان ( مرسال الخير) الى دائرة الاراضي والمساحة في المفرق وينقل ملكية المنزل في منطقة المبروكة - وهي فعلا كذلك - الى ربته (ام هليل) ويقدم لها مبلغا ماليا مناسبا لتغطي احتياجات العائلة الاساسية وذلك بأمر من جلالة الملكة الى جانب تأمينها بالاحتياجات الاخرى من ملابس وخلافه..
وها هي المرأة الاردنية اليوم ربما اكثر امانا بعد ان غمرت السعادة عائلة المبروكة ام هليل بجهود مباركة من جلالة الملكة رانيا العبد الله ...