facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




التدخل الملكي وفشل عربة الاقتصاد الحكومية!


م. موسى عوني الساكت
25-01-2018 11:15 AM

لو كانت عربة الحكومة الاقتصادية تسير في الاتجاه الصحيح، بل لو أن هناك سكة أصلا تسير عليها تلك العربة، لما اضطر جلالة الملك الى التدخل.

ما يدعو للأسف أن ما نعاني منه في العلاقة بين الحكومة والمواطنين ليس في الانغلاق البرامجي، أو في اختلاف وجهات النظر في استراتيجيات الاقتصادية على سبيل المثال، بل في أن هذا الانغلاق يأتي في أغلب الأحيان من "اللاستراتيجية" التي تمارسها الحكومة في التخطيط والادارة.

حالة الاستجداء التي كشف عنه فيديو تحت قبة برلمان الشعب لنائب يناشد رئيس الوزراء دولة الدكتور هاني الملقي بالقول: "الله يخليك تركنا لكم الخبز اتركوا لنا الدواء.. حرام في كتير من الاردنيين مسخمين" والرد من الملقي عليه بأنه لا يوجد "مسخمين" دليل على الفجوة الكبيرة بين متخذ القرار وعامة الشعب!

في الحقيقة علينا أن نشعر بالأسف على غياب السياسات الاقتصادية للحكومة من رؤية تخطيطية تقوم على بناء الوطن ليس لعام أو موازنة، ولا لعامين، بل لسنوات قادمة.

ما يدعو للأسف ايضاً أن الحراك النقابي والنيابي الذي جرى في محاولة لعودة الحكومة عن تسعير "المرض" وفرض ضريبة عليه، لم يجد نفعاً خصوصا ان المرض ليس سلعة وأن الدواء لا يقتنيه المواطن كمستهلك.

عربة دائما ما كانت ترفض السير في الاتجاه الصحيح، ليس لأنها لا تريد ذلك، بل لأنه لا سكة لديها ولا استراتيجية واضحة تسير عليها.

كاقتصاديين نحن ندرك حجم التخبط الذي تمارسه الحكومة، وندرك معه أن هذه الممارسات تعمل على تهديد حتى خزينة الدولة.

وليس من مؤشر على ذلك أكثر قسوة من تراجع حجم الايرادات الضريبية في النصف الأول من العام الماضي 200 مليون دينار اردني.

إلى متى سيضطر جلالته الى التدخل في الصغيرة والكبيرة؟ ألم يكلف جلالته حكومة تعهدت له أن تكون على قدر المسؤولية.. إن ما يفهم من التدخل الملكي عنوان واحد هو: فشل هذه الحكومة!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :