عمون - يشعر المرء بالخجل والاسف وهو يشاهد التعليقات المسيئة التي رافقت الفقرة المجزوءة من مقابلة رئيس الديوان الملكي الاسبق يوسف باشا الدلابيح والتي تعدت التجريح بشخصه الكريم وذبحه من الوريد الى الوريد مع انه لا يتقصد ابدا ان يشبه الشعب الاردني بما ضرب من مثل استسهله لوصف العلاقة الحميمية بين الراعي والرعية.. فقد خانه التعبير والبرهان وتاهت مفرداته بين قدسية المناسبة السؤال كما قال نقيب صحفيي الاردن الزميل راكان السعايدة لا فض فوهه .. !!

وعلى رأي الزميل عثمان الخوالدة .. ماذا تقولون في رسالة الحسن البصري الى الخليفة عمر بن عبد العزيز ... :
"اعلم يا أمير المؤمنين، أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل، وقصد كل جائر، وصلاح كل فاسد، وقوة كل ضعيف، ونصفت كل مظلوم، ومفزع كل ملهوف".
والإمام العدل يا أمير المؤمنين: ( كالراعي الشفيق على إبله، الرفيق بها، الذي يرتاد لها أطيب المراعي، ويذودها عن مراتع الهلكة، ويحميها من السباع، ويكنها من أذى الحر والقرّ )
وجاء في الحديث الشريف : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته..."..

اظنها تكفي امام عفوية الرجل وهو الذي لا يحتاج لشهادة منا .. ولمن لا يعرف الرجل فهو من ذوات الاردن وقائد عسكري فذ وسيد في قومه وقبيلته التي تعد من كبرى العشائر المليئة بالمثقفين والعلماء وهي موالية حتى النخاع و تضم نخبة من الرجال الرجال وهو لا يقل عنهم انتماء وحبا فطريا للملك والامة والوطن ولا يستأهل ان نجلده بهذه الطريقة المشينة التي افزعتنا فهل اصبحنا بالفعل شعب لا يرحم كبيره ولا يوقره .. معاذ الله ..

اما لانا القسوس فلو كان اي منا مكانها لن يملك مقاطعة الرجل وهو يسهب ولم ينته من الوصف والحديث ، فتركته على سجيته البدوية العربية الاصيلة ولا ذنب لها حتى نمارس عليها هي الاخرى شطاراتنا الحوارية النابعة من البعض حسدا وغيرة مع ان برنامجها وستون دقيقة
والاخبار الاكثر مشاهدة لتلفزيوننا الذي نحب ..

كل انسان معرض ان تلتبس معه الكلمات وكل شخصية قليلة الظهور على شاشات التلفزة معذورة فيما ترتكب من هفوات لا تستحق كل هذا الهذيان ..
ارحموا سن الرجل وخبرته العسكرية وتاريخه المشرف ونقاء سريرته .. رغم فرحنا بنغاشة الشعب الاردني مع اخر ساعات لتسعيرة الخبز ..!