هيكل .. الفحيح القادم من جوف ثعبان مريض" .. بقلم محمود الحويان
15-03-2009 12:36 AM
هل هو الخرف الذي عشش في دماغك ،ام انك اداة لفتنة تحاك على الاردن، في هذه المرحلة بالذات، وانت المعروف منذ زمن ، وقبل اكثر من خمسين عاما ،بالامتيازات التي كانت تهبط عليك من السماء الامريكية والبريطانية لارتباطك وتعاملك معهم.
تابعت خزعبلاتك جملة جملة، وكلمة كلمة وحرفا بحرف، ترقص طربا وفرحا، وانت تتحدث عن الهاشميين ،وكأنك راقصة دفع لها الزبون اكرامية فوق الاجرة المتفق عليها.
اعرف ويعرف غيري كثيرون ،انك تتقاضى اكثر من مليون دولار على برنامجك الخبيث هذا، وقد حاولت ان تكون فيه عرّابا وشاهد زور، على مرحلة لم يسجل العرب فيها أي انتصار يذكر، فرغم ادعاءك من القرب بعبد الناصر، وكنت له الناصح الامين ،والصديق القريب .
ترى لماذا اغفلت الكثير من الحقائق ،عن تلك المرحلة الناصرية ،التي كان لها دور كبير ،بما كان يحدث في اليمن، وتقتيل للاخوان المسلمين في مصر، وانتهاءا بهزيمة 67 ،رغم التغني بالقاء اليهود في البحر، وانكم امرتم السمك ان يتجوع ليأكلهم.
في حلقة يوم الخميس، 12 آذار، من برنامجك الموجـّه لضرب سيرة أسرة شريفة، كانت على مدى قرون ،ضحية لتآمر عربي ، قبل ان يكون اجنبي عليها، رغم كل تضحياتها من اجل جمع الكلمة والصف ،والوقوف مع الاخوة، في خندق واحد.
لك ان تتخيل، كم اشبعتنا استهزاء بك ،وانت تتحدث وكانك مريض نفسي، عن ثلاثة ملوك هاشميين حكموا بثياب نظيفة، ولم يسفكوا دما ولم يخونوا في اوقات تقدم الكثيرون الى الخيانة في احضان الاتحاد السوفيتي وبريطانيا.
لقد كنت بمنتهى السذاجة، وانت تتحدث عنهم ،عندما حاولت ان تحبك افتراءاتك بان اغفلت أي ايجابية في حكمهم، فلو كان في عقلك ذرة من عقل على الاقل ،لذكرت ايجابية واحدة، حتى يحاول المشاهد ،ان يصدّقك.
تحليلك حلل شخصيتك ،وسردك للاحداث فضح هويتك، وعرّاك ، وانت الذي تعريت منذ زمن، فالمال بالنسبة لك يحلـّل المحرمات، ويلغي أي مصداقية للصحفي ،الذي يحمل امانة نقل الحقيقة، مبدا ورسالة .
وثائقك ليست وثائق ،انها مذكراتك انت واصدقائك من اليهود البريطانيين والامريكيين، الذين استأجروا لتشويه صور، نقية ناصعة من حكم الهاشميين في الاردن ، ولكني اطمأنك انك فشلت فشلا ذريعا ، وانت المعروف عنك بالمراوغة، والتلون ، والانقلاب الست انت الذي صلى لعبد الناصر وركع، ثم انقلب عليه بعد موته، الست من انحنى للسادات ثم مشى فوق قبره، الست صاحب تلك الجملة عن الحكم الحالي لمصر( ان مصر الان بيت ايل للسقوط).
لقد سقطت اليوم سقوطا كشفه وجهك ،الذي هو اقرب للموت منه الى الحياة ، نعم القيت ما في بطنك من سموم على ثلاثة ملوك هاشميين لم يسيئوا لعربي في حياتهم، وعاشوا بكل طهر، وعندما غادروا هذه الدنيا الفانية، كانوا كبارا حتى في موتهم ،اما انت وامثالك فاني اراكم في الدرك الاسفل من النار، وفي مستنقع النفاق والزور والبهتان لان ما قلته هو النفاق بعينه، ولانه الزور بعينه، ولانه التجني على الاشراف ،ولست منهم.
ايها الهيكل المهدوم ، من الذي تعامل مع اليهود وخطب في كنيسهم ؟ اليس هو احد زعماءك الذين كنت احد طبولهم ، من الذي كان حاك المؤامرات على الاردن والسعودية واليمن والفلسطينين في نفس الوقت اليس صديقك عبد الناصر ، اليس هو الذي قصف اطفال اليمن بالنابالم .
عاش الحسين سيدا ،وبنى وطنا، وامن شعبه من العملاء امثالك، وعندما رحل ،كانت يده نظيفة بيضاء، لم يلوّثها بدم نجس ،كما فعل غيره، عندما كانت الاعدامات في سجن المقطم عند الفجر فرادا وجماعات.
عندما كانت مطربات مصر تغني (لسام 6 وسام7 وللقاهر والظافر) والطيارون سكارى عند اقدام الراقصات، ارسل احد قادة سلاح الجو الاسرائيلي بالراديو الى قيادة الجيش في تل ابيب يقول( اتحدى ان تكون أي طائرة حربية مصرية في الجو او على الارض سالمة).
انه قدر هذه الامة، ان يخرج من ابنائها من يؤذيها اكثر من اعدائها ،وهل كنت لتجرؤ بالتلفظ بكلمة واحدة على الحسين وهو على قيد الحياة، لن تجرؤ ،لكنها الخسّة والنذالة ، والسقوط ،الذي فيه يكون الكاتب كالحرباة يتلـّون في كل يوم مئة مرة، وهو يقبض من اسياده لكي يشوّه حياة انسان شريف.
تتغنى بصداقتك لكيسنجر، وكأنه من العشرة المبشّرين بالجنة ، المرء مع من احب، واني لارجو ان تحشر معه يوم القيامة ، اليس هو الذي جنـّدك ل( سي أي ايه) منذ الخمسينات، عندما كانت لك الامتيازات الخاصة، وتقدمت على كثير من الصحفيين المصريين الشرفاء، رغم كفاءتهم ، لكن عمالتك ساعدتك كثيرا، وتآمرك على بلادك اولا ، جعلك في مصاف الصحفيين المشهورين.
مصر سارت الى السلام قبل عقود، ثم تبعها اصحاب القضية، وبعدها جاء الراحل الحسين بن طلال، فاي ظلم واي تجن هذا الذي نسمعه، ولا اعتقد ابدا ان الاعلام العربي المصري النظيف يقبل ما تلفظت به وهو منك بريء.
نحن نعيش في ربع الساعة الاخير من حقبة زمنية ، يتكلم فيها الرويبضة والكذابون، ويسمع لهم ، بل يفسح لهم في المجالس، ويعطوا الاولوية في الحديث، ويا ليته حديثا نافعا ، فتنظيرك لو كان فيه ذرة من فائدة، لكانت لمصر، لكنك تنعق كغراب عجوز، وقد فارقته اسراب الطيور.
لن اسألك ما الذي دفعك لكي تفتري على الهاشميين ،لاني اعرف انك قبضت من اسيادك وبالملايين، لكن حديثك كله لا يساوي ثمن قلم الرصاص الذي في يدك .
ايها الثعبان المريض ،لا شافاك الله من مرضك ،ومت بغيضك فلن تفلح ابدا، خبت وخاب حديثك ومسعاك .
اما الهاشميون فهم في رحمة الله وغفرانه ، ويكفيهم انهم من ال بيت رسول الله، الذي جاء بالايات والذكر الحكيم ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا)وكل كلامك لا يرقى الى مستوى حذاء اصغر هاشمي.
وانهي بعتبي على اعلام عربي، يسمح لغراب بل ثعبان مريض ،ان يبثّ سمومه على اسياده ،باسم حرية الاعلام، ويتلعثم وهو يتكلم ، ويحاول ان يجمع نفسه المشتتة، ويتصنع ضحكة ،او ابتسامة صفراء مريضة.
هيكل ايها المريض ،الذي لا شفاء له ،مت بغيضك، واسمع مايقوله رب السموات والارض( ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار) الطهر لال بيت رسول الله ،اما انت فلك خلافه.
HOYANM@YAHOO.COM