عمون - واصلت الفعاليات الرسمية والشعبية في المملكة، اليوم السبت، احتفالاتها بالذكرى الـ50 لمعركة الكرامة الخالدة والمناسبات الوطنية المختلفة.

واكد اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اربد للاجئين رفضهم لأي مساس بالوصاية الهاشمية على المقدسات في فلسطين وتمسكهم بحق العودة وإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واعتبروا في حفل لجنة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني العاملة بالمخيم بمناسبات آذار "الكرامة وعيد الام ويوم المراة العالمي، مساء اليوم السبت، أن ما جرى في مسيرة العودة من سيل لدماء الشهداء والجرحى خير رسالة على ما يحاك من مؤامرات غايتها تصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان ما يطلق عليها "صفقة القرن"، داعين الأنظمة العربية إلى عدم التورط في هذا المنزلق.

وقال رئيس الوزراء، الأسبق طاهر المصري، الذي رعى الاحتفال إن ذكرى الكرامة مناسبة عطرة ستذكر منها دروسا عبر جسدت بطولة الجيش العربي والمقاومة في الذود عن حمى الأردن والانتصار للقضية الفلسطينية على مر عقود.

وأضاف أننا مقبلون على إحياء يوم الأسير في منتصف نيسان وسيعقبه منتصف أيار، الذي تعتزم فيه الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس، معتبرا الإصرار على إقامة المناسبات والفعاليات تجاه هذه التصرفات دليل على رفض كل المخططات التي من شأنها تصفية القضية.

وأكد المصري أن الاردنيين وبدعم عربي وإسلامي يؤكدون تمسكهم بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية الممتدة منذ عقود ويرفضون أي مس بهذه الوصاية ما يستوجب من الفاعليات الشعبية إسناد المواقف الرسمية بهذا المجال وإيصال الرسائل تلو الرسائل للقوى الغربية حول رفض أي مخططات تستهدف قضية الأمة المركزية.

وحيا النائب خالد رمضان دماء الشهداء التي سالت يوم أمس؛ حيث احتشد أبناء فلسطين على تخوم أراضي عام 1948 ليخوضوا معركة مقارعة الاحتلال وتذكيره بعروبة فلسطين والتمسك بقضيتهم العادلة.

وقال إن تزامن المناسبات في شهر آذار ليس مصادفة؛ ففي آذار ذكرى تعريب الجيش والمرأة الأم التي تعد حاضنة التعريب لتتجسد المناسبات بيوم الكرامة الذي يسطر منجز الجيش العربي والمقاومة في الدفاع عن الأردن وفلسطين والأمة مجتمعة.

واستذكر رئيس هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني في المخيم، سمير عويس، دلالات معركة الكرامة والثقة التي أعادت للجيش العربي والمقاومة زمام المبادرة وإدارة دفة الأمور وفق منهج الانتصار وقهر أي اعتداء يحاول المس بأمن الأردن.

وقال إن ذكرى الكرامة مناسبة لتثمين دور الأم الفلسطينية والأردنية التي انجبت صانعي مجد الكرامة، مؤكدا أن إحياء هذه المناسبات بالتزامن مع بعضها البعض دليل على رفض أي تنازلات متصلة بالقضية الفلسطينية وحق العودة والإصرار المطلق على حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة.

وتضمن الاحتفال فقرات فنية وأناشيد تغنت بالكرامة ووزع المصري في نهايته الهدايا على مجموعة من الأمهات المكرمات تقديرا لجهودهن في مجالات العمل التطوعي والمدني.

واحتفل نادي سيدات الأردن في اربد بذكرى معركة الكرامة ويوم الأم في صالات القناطر وكرّم عددا من أمهات الشهداء والأم المثالية والعديد من الأمهات.

وحيّت رئيس النادي، إيمان الشمالي، الأمهات اللواتي أنجبن الأبطال والشهداء واللواتي قدمن التضحيات وعضضن على الألم والجراح ليبقى الوطن عزيزا مهابا مصانا كما قدمن نماذج في العطاء لبناء جيل منتم ومنتج ومساهم في بناء الوطن ورفعته على لصعد كافة.

وأشارت الشمالي إلى أن النادي يسعى لتطوير خدماته لمجموع السيدات المنتسبات له والتوسع في برامجه التطوعية والانسانية والخيرية والصحية والاجتماعية لافتتة إلى أن الجروب الذي أنشأه النادي يضم أكثر من 150 ألف سيدة على مستوى الأردن.

كما أقام ملتقى سيدات اربد حفلا مماثلا في صالات الشرق تخلله تكريم العديد من الأمهات، وألقت رئيسة الملتقى الدكتورة رولا ملكاوي كلمة عبرت فيها عن الاعتزاز والفخر بأمهات الأردنيين والأردنيات اللواتي انجبن الابطال والنشميات المنافحين عن الوطن والمساهمين في بنائه واعلاء شانه المجالات كافة.

وفي لواء بني كنانة، احتفل مركز فرسان للتايكواندو بالأعياد الوطنية وانطلاق بطولته الخامسة، في حفل رعاه رجل الأعمال المهندس أنس سعيد عبيدات بحضور رئيس المركز الكابتن رامي الصفدي وأولياء أمور الطلاب المشاركين في البطولة.

وأكد المهندس عبيدات ضرورة تعليم الطلبة مهارات التيكواندو التي تنمي في نفوسهم العديد من المهارات والقيم الإيجابية.

وبين الكابتن الصفدي أن هذه البطولة التي يشارك فيها حوالي 200 لاعب ولاعبة من مختلف الأعمار والمستويات تأتي لتحفيزهم لبذل المزيد من الجهد لتنمية مهاراتهم التي تؤهلهم للمشاركة في البطولات المحلية والإقليمية والعالمية.

وفي نهاية الحفل وزع راعي الحفل الميداليات والكؤوس والميداليات على الفائزين والداعمين لمسيرة المركز.

يشار إلى أن فريق المركز شارك في بطولة الفجيرة السادسة للتايكواندو التي عقدت في إمارة الفجيرة قبل 3 أسابيع وحقق العديد من الميداليات الفضية والبرونزية.

وفي الكرك، رعى محافظ الكرك صالح النصرات، اليوم السبت، احتفال الفاعليات الرسمية والشعبية في غور المزرعة بذكرى معركة الكرامة في قاعة محمود الهويمل والذي نظمته هيئة الاغاثة الأردنية فرع الأغوار الجنوبية بالتعاون مع نادي خريجي الجامعات في الأغوار الجنوبية.

وقال النصرات في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إن معركة الكرامه تطبيق فعلي لولاء وانتماء الأردنيين لوطنهم وقيادتهم وقدرتهم غير المحدودة على تقديم التضحيات الكبيرة في سبيل حماية وطنهم.

وأضاف أن الاحتفال بالأيام الوطنية وجه من وجوه الوفاء لشهداء من أبناء الوطن الذين قدموا أثمن ما يمتلكون لينعم الوطن بحريته ووحدته واستقلاله، داعيا الجميع الى مزيد من العمل والعطاء دعما لمسيرة الوطن وقيادته الحكيمة في بناء الاردن الأنموذج.

وألقى رئيس فرع هيئة الاغاثة الاردنية، طلال الهويمل، كلمة ترحيبية أكد فيها حرص الاردنيين على إحياء يوم الكرامة والاحتفال به باعتباره يوما أردنيا عربيا سجل فيه الجيش العربي نصرا قوميا اعاد للامة الروح ورفع معنوياتها التي اصيبت بالاحباط بعد مرحلة حرجة من الصراع، مشيرا إلى أن الكرامة دافع كبير للعمل والإنجاز.

وأشاد مدير التربية والتعليم في لواء الاغوار الجنوبية، الدكتور بسام الكركي، بالوعي الوطني الكبير الذي يحمله ابناء الاغوار الجنوبية في التذكير بالموقف الوطني الاردني الشعبي والرسمي مع قواتنا المسلحة في مواجهة العدو، معتبرا محور غور الصافي اثناء معركة الكرامة من أهم المحاور التي قدم فيها أبناء الأغوار والأردن تضحيات كبيرة.

وبين الكركي أن التربية والتعليم بكافة كوادرها وطلبتها وفي مختلف مدارس اللواء تعيش احتفاليات يومية تعلي من قيم التضحية والفداء وتقدم للأجيال سير الشهداء وتضحيات الأردنيين عبر مسيرة البناء الوطني تحت ظل القيادة الهاشمية.

واشتمل الحفل على فقرات فنية وأغان وطنية.