facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تطرف الوسطية و الاعتدال الديني !


فارس الحباشنة
08-04-2018 10:46 PM

الوسطية و الاعتدال بضاعة راجت في مناهضة الانظمة العربية للحظة التاريخية لاصلاحها وشرعنة مرجعياتها، وضد الارهاب و التطرف .

حرب وظفت بها بضاعة الاعتدال و منتجعات الوسطية ، وظفت كاسلحة متهالكة ، كتقديم وصفات وروشتات للاسلام اللين و المرن ، ودعاة "المودرن و الكاجول " ، في استعراضات تلفزيونية يفتحون بها بواطن العفن لفتاوي تبرر مثلا هوسا جنسيا جمعويا .

هي مساحة تركت لتلك الابواق و الاصوات العالية لكي تحارب في أرض السلطة الحائرة و المتخمة بالاسئلة السياسية الفاضحة و الساخطة و الناقمة ،وعلى انقاض مساحات للتعبير ملطومة و مقفلة و مكبوتة .

لا قلاع للاعتدال و الوسطية ، وما تم بنائه هي مجرد هياكل ديكورية لاغراض الدعاية و الترويج و الاستهلاك ، كمراكز لتمرير صور عن الاسلام الوسطي الجميل و اللطيف الى العالم .

وما أن يعود فقهاء ورجال دين و اكاديميون في كليات الشريعة ليفجروا فتاوي " خمس نجوم" في فض بكارة الاعتدال والوسطية و الانحياز بلاوعي الى مربع التطرف و انتاج فتلوي ممزوجة بكراهية دينية اجتماعية .

وفي فهم الوسطية لا تعرف ، هل هي مساحة مثلا أو حيز مكاني على الخط الزمني و الفكري للدين، أم ما هي كينوننتها ؟ ثمة ما يستوجب البحث و التعمق و التحري بدقة خالصة للتعرف على هويتها .

هي بضاعة سلطوية ، و عندما تكون السلطة تعيسة فانها تندفع لحماية وجودها الى خيارات بائسة و عديمة ، تتبارى على مساحة دينية خوفا أن يحتلها نفوذ لجماعات دينية أخرى ، الاخوان المسلمين صارعوا بايدي ناعمة وخشنة على تلك المساحة .

الاعتدال "وصفة خافتة" ، ويبدو أن الاهتمام الرسمي بها ينكمش بالتدريج . فلم يعد ذلك التحالف قائما في لحظة احس به البيروقراط المتكلس و المتلبد بضرورة صناعة بديل ديني /سياسي واجتماعي . على أعتبار أن اللحظة كانت متفجرة في تهافت الخطاب السياسي العام نحو الديني سواء على مستوى الاخوان المسلمين و داعش واخواتها .

اكتشفت تلك الملامح في معركة ، وهكذا تعاملت سلطة مهددة ، و لبست الاعتدال و الوسطية ثباب التنوير ، فلعله يمتص من شراسة داعش و افراط شهوة الاخوان المسلمين في السلطة ، وحيث تتحرك بمكنون كاشف لسلطتها الناعمة والرخوة التي تضع الاعتدال والوسطية ومؤسساتها في مكنون الكهانة الاسلامية .

وثمة حقيقة لابد م الالتفاف اليها ، حيث أن دعاة الاعتدال و الوسطية لطالما رفضوا أن يفصحوا عن تكفير داعش و أن كفروها في مواضع وامام مرمي أعين السلطة فانهم يتلفون على فتواهم و يسحبونها بدعوة دينية تحرض على الكراهية و التطرف .

الاسلام يعاني اليوم من محنة بالغة . والاسلام لفاقد لتجديد والنهوض الحضاري واعادة البناء فكريا ، هناك مشكلة عويصة بالافكار .

وما يسود من اعتقاد عام حول الوسطية و الاعتدال هي مجرد نتوش قاتلة ومدمرة ومفجرة لروح الحضارية للاسلام المتسامح . فالاسلام احوج الى مراجعة تصحيحية بالافكار و الى تقويم مرجعيات لاعقلانية في المرورث مازالت تسمح بطاغوتها على العقل الديني .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :