facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الثقة هي الطريق لقلب المواطن


م. موسى عوني الساكت
02-05-2018 05:30 PM

يدرك رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي أن المواطن يعاني، وأنه لا يحب الحكومة لانها تجعله يعاني.

المسألة ليست مرتبطة بالمشاعر "دولة الرئيس"، بل بما اختبره المواطنين في سياسات الحكومة. فـ "الحب" هنا علاقة مرتبطة بالثقة.

هنا تصبح معادلة عدم حب المواطن للحكومة ليس لأنها تجعله يعاني فقط، بل لأنه لا يصدقها ولا يثق بما تقوله، وهي تقول له إنها تسير اقتصاديا على الطريق الصحيح، اصلاحاً، ومكافحةً للفساد وهو يعاني ويأن!

لكن ما حَوَّل تصريح الملقي إلى فنتازيا ساخرة، ليس هذا فحسب، بل عندما أكد على أن المواطن سيحب الحكومة يوما ما، وبأثر رجعي، حين يكتشف أنها كانت "تسير إلى نهاية الطريق"!

بعيدا عن هذا المعنى، إلا ان الرئيس خلال تفنيده لعدم "حب" المواطن للحكومة، لم يقدم ما يدعو للاطمئنان، بل قال ما يزيد من القلق عند الناس بقوله: "نحن نعاند لانه بغير ذلك لا نستطيع الاستمرار اقتصاديا في البلد".

هل اكتفى الملقى بهذا؟ أبداً، فهو عندما تطرق الى محاربة الفساد لم يجد من يحمله مسؤولية ذلك سوى المواطن وكأن الـ 30 وزيرا في حكومته يمثلون أشخاصهم، وليس أجهزة الدولة وقوانينها، وأذرعها.

وبكثير من الاستخفاف بعقل الناس راح الرئيس يطالب "المواطنين قائلاً؛ "ان من يمسك شخصا ارتكب “الفساد” يؤشر عليه ويبلغني عنه، لأن من يمد يده على المال العام يمد يده على جيب المواطن”.

إن مجرد التوقف عند طلب الملقي المواطن محاربة الفساد وليس الثلاثين وزيرا في حكومته، أمر يحتاج الى تناول حبة مسكن وجع رأس لا أن نعمد الى تفنيده. فالتفنيد، هنا، هو شكل آخر من أشكال الاستخفاف بعقل المواطن.

كما يقول احد المراقبين "ما ان تنتهي الحكومة من وضع حلولا للمشاكل حتى تولد اخرى من رحم الحلول المتخذة" وهذه ادارة الحكومة اليوم لملفاتها.

القضية ليست حب وكره بل هي أزمة وفجوة كبيرة بالثقة وتصريح رئيس الوزراء، قدم ما يدعو الناس لسحب آخر الأوراق المتبقية لـ "للثقة" بالحكومة، إن كان هناك من أوراق متبقية!





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :