facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




لقاء الملك وأوباما: صفحة جديدة في اختبار شراكة واشنطن والعرب


رنا الصباغ
19-04-2009 04:02 AM

يفتح البيت الابيض يوم الثلاثاء أبوابه أمام الملك عبدالله الثاني كأول زعيم عربي يقابل الرئيس الامريكي الجديد باراك أوباما في اجتماع حاسم يُوضّح معالم سياسة الإدارة تجاه ملفات الشرق الأوسط المتأزمة.

أنظار العرب منصبة على اللقاء لجس نبض جدية الرئيس في تعهده بالدفع نحو "حل الدولتين" في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي, ومدى استعداده لمعارضة تنصل حليفه الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من هذا الخيار بعد أن كشفت تشكيلة حكومة الأخير التطرف الإسرائيلي حيال الحقوق الفلسطينية على صورته الحقيقية البشعة.

كل ما سيصدر من مواقف ومؤشرات نتيجة هذا اللقاء ستترتب عليه تداعيات ضارة أو نافعة لمستقبل الشراكة بين العالمين بينما تعكف واشنطن على فرز سياساتها تجاه اللاعبين في الشرق الاوسط ضمن استراتيجية متكاملة. كما يستعد أوباما للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية الشهر الحالي ونتنياهو أوائل الشهر المقبل إلا إذا تأجلت بفعل الاستياء من سلوك حكومة تل أبيب التي تهيئ لمواجهة إزاء المستوطنات.

الاجتماع المرتقب, برأي ساسة ودبلوماسيين عرب, يمثل مرحلة اختبار حاسم لدول ما سمي بـ "الاعتدال العربي" التي خذلتها سياسات ادارة الرئيس السابق جورج بوش (2000-2008) وأحرجتها أمام شارع موال لسياسات المقاومة ضد إسرائيل بعد أن حولت واشنطن العالم العربي إلى ساحة صراع مكشوف بين إيران من جهة والدولة العبرية من جهة أخرى لترسيم حدود نفوذهما الجديد في المنطقة المنهارة.

العرب هذه المرة عملوا على بلورة عناصر تحركهم تجاه ادارة أوباما في عمان عندما أجمع ستة وزراء خارجية عرب أعضاء في لجنة المتابعة المنبثقة عن قمة الرياض »2007« على ورقة "نقاط بحث مشتركة" وديباجة باللغة الانجليزية بحثوها في لقاء لاحق مع الملك عبدالله الثاني لعرضها على الرئيس أوباما. »الورقة ليست رسالة كما سبق ونشرت في هذه الزاوية الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر سياسية عربية«.

ترتكز الورقة التي صاغتها الدبلوماسية الاردنية بالتشارك مع مصر والسعودية - دول الثقل العربي - إلى قرارات قمة الدوحة التي جددت طرح مبادرة السلام العربية بعد سبع سنوات على إطلاقها في قمة بيروت لتحقيق حل الدولتين كمدخل لحل إقليمي شامل: استعادة جميع الأراضي العربية التي احتلت عام 1967 مقابل ضمان حق إسرائيل في الوجود وتطبيع العلاقات بينها و56 دولة عربية وإسلامية.

تطالب بضرورة قيام إسرائيل باتخاذ سلسة من الخطوات غير المشروطة تجاه العرب بما فيها وقف النشاط الاستيطاني بأشكاله ومسمياته كافة, وقف عمليات البحث والتنقيب في القدس الشرقية وهدم البيوت وطرد الاهالي منها وإعلان واضح يلتزم بقبول حل الدولتين, إذا ما أرادت أن تشجع العرب على التعاطي معها.

كما تطالب بسلسلة إجراءات أخرى منها رفع الحصار المفروض على غزة, إزالة الحواجز في الضفة الغربية كافة, تسهيل حركة المواطنين والبضائع, وإطلاق سراح سجناء فلسطينيين كي تحدث تغييرا على الأرض.

فالوقت بحسب الورقة, لم يعد يسير لصالح تحقيق حل الدولتين. "إسرائيل لم تجمد خطواتها "العدائية" أحادية الجانب التي تفرض حقائق جديدة على الارض" عبر تسمين المستوطنات, واستكمال الجدار الفاصل وتغيير هوية القدس الشرقية.

لكن ألاهم, بحسب مسؤولين, هو محاولة العرب, عبر الملك عبدالله الثاني, إقناع الرئيس أوباما بالتدخل شخصيا لحل الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي خدمة لمصلحة بلاده العليا من خلال قيام شرق أوسط آمن ومستقر يشكل مدخلا لحل جميع الازمات المترابطة كافة: في لبنان والعراق والمواجهة بين الغرب وإيران حول ملفها النووي. كما لا يشجعون الإدارة الجديدة على الدخول في لعبة سباق بين المسارات التفاوضية. فالسلام السوري - الإسرائيلي مرحب به, لكن ليس على حساب إسقاط المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية بحجة صعوبة معالجة هذا المسار بسبب تطرف الحكومة الإسرائيلية الحالية, واستمرار الانقسام الفلسطيني.

بنفس الروح, يريد العرب من الملك أن يقول لأوباما إن الوقت حان على واشنطن للعمل على تغيير الواقع وإعادة بناء الثقة بين العرب والإسرائيليين من خلال سلسلة من الإجراءات بحسب الورقة التي أطلعت عليها كاتبة المقال, ومنها:

* ينبغي على الولايات المتحدة أن تقوم بتحديد الغاية النهائية لعملية السلام لتفهم الأطراف كافة النتيجة التي ستؤول إليها. هذا بحد ذاته سيحفز الأطراف على استكمال الطريق للوصول إلى الخط النهائي: التطبيق الكامل لمبادرة السلام العربية بدلا من التوقف قبل ذلك الخط.

* أن يتم عرض هذا الجهد الامريكي وتقديمه باعتباره جزءا لا يتجزأ من مصالح الأمن القومي الامريكي. بمعنى أن المسعى الأمريكي هذا يخرج عن لعب دور الوسيط بين الأطراف تحقيقا لنتيجة تعني الأطراف ليتجاوز ذلك إلى كون النتيجة في هذه الحالة تحقق مصلحة عليا أمريكية. ومن شأن طرح كهذا باعتباره متعلقا بالمصالح العليا الأمريكية أن يجعل أي طرف يحاول عرقلته, أو تخريبه, أو تأخيره حذرا جدا لأن سلوكا كهذا سيضعه على مسار تصادمي مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية.

* يجب أن تضطلع الإدارة الأمريكية بدور قيادي من خلال وضع إطار زمني واضح قابل لقياس المسار التفاوضي والوصول إلى نتيجته النهائية. ويجب أن يتضمن هذا الأمر تعريفات واضحة يتم محاسبة الأطراف على تنفيذها لواجباتها - أي وضع مقياس أداء وطريقة عمل واضحة ومعروفة مسبقا للتقييم. ويجب أن يسبق ذلك تحديد موعد جديد لمؤتمر قمة لإعادة اطلاق مفاوضات السلام من النقطة التي توقفت عندها.

* من المهم جدا أن يؤدي الرئيس الأمريكي شخصيا دوره من خلال الاتكاء على ثقل مركزه للتدخل في تقريب وجهات نظر الأطراف وتجسير المواقف وضمان تجاوز العقبات.

فالعرب يحاولون اللعب على مرحلة تشنج مبكر في العلاقات بين واشنطن والحكومة اليمينية بسبب رفضها الالتزام بحل الدولتين, وبنتائج مؤتمر أنابوليس "وخريطة الطريق" إلى جانب توسيع المستوطنات في القدس.

فإدارة الرئيس أوباما تبدو ممتعضة من تصرفات الحكومة الجديدة وسعيها إلى المواجهة مع واشنطن بتجاهل أعمدة حل الدولتين وقيامها باتصالات مع مجموعات يهودية يمينية في الولايات المتحدة لتحريضها على الإدارة الحالية. ستطلب من إسرائيل تنازلات عن مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة في مقابل طلب الدولة العبرية فرملة المشروع النووي الإيراني.

غير أن ساسة ومحللين عرب وأجانب يستبعدون في ظل هذه الظروف, ورفض الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على السلام الاقتصادي. وفي ذلك استمرار لحالة التأزم السياسي في المنطقة ومصدر تهديد للأمن الوطني الأردني.

وينصحون العرب ببدء العمل على بلورة استراتيجية للتعامل مع التهديدات التي تمثلها حكومة نتنياهو, ومخاوف من ضعف أوباما على مواجهة الضغوط التي ستأتيه من كل حدب وصوب لوقف معاملة الطفل المدلل بقسوة. فأنصار إسرائيل لن يتوقفوا عن تطويع أوباما لاستمرار السياسة الأمريكية ضد العرب والمسلمين وضد الصالح الأمريكية نفسها لحساب إسرائيل.

rana.sabbagh@alarabalyawm.net
العرب اليوم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :