facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




حتّى لا يُفرِقَــنّـا " النهج " بعد إذ جمَعنا الوطن


علاء مصلح الكايد
06-06-2018 04:59 AM

على غير العادة، لم أكترث للسيرة الذاتية لرئيس الوزراء المكلف ، فالحراك ( المُرعِب ) كفيلٌ بألّا يتسلّم دفة الولاية العامّة ( الملتهبة ) من يجد في نفسه ضعفاً أو من يعجز عن قيادتها بين جموع المحتجين !

لكنّ المُصطلح الفضفاض " النّهج " قد يكون سبباً في تفرقنا بعد أن شاء القدير و دعانا المليك لنجتمع و نُعلي صوتنا فإنقلبنا ممّن يشيرون للملك إلى من يشورون عليه ، لنُطبِقَ و إيّاه الخناق على وجعٍ إستنزفنا .
و حتّى يُثمر هذا الجمع و الجهد المُبارك ، لا بُدّ من الإتّفاق على تعريفٍ مانعٍ جامعٍ لمُصطلح النهج ، فهو في نظر البعض حكومة منتخبة روافعها ما زالت مفقودة ! و قد كتبت مقالاً قبل ٥ سنوات لمن أراد الإستزادة " لا لتوزير النواب " فإذا كان كرسيُّ النيابة يُشترى بالملايين كم سيبلُغُ ثمن كُرسيِّ الرئاسة و الوزارة ؟!
" إنّ الله لا يغيّر ما بقومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم .
فما دامت قوانينُ الإنتخاب ذاتها تعزِّزُ المحاصصة لن يستقيم الحال ، كما أنّ القانون الحزبيّ بالكامل ( حصان طروادة ) و مطيّةٌ لأحزاب غادرت المشهد و تركتنا وحدنا في الشّارع ، فلم نرى منهم فرداً و لم نسمع لهُم رأياً و كأنّ الصلاة من أجل الوطن لا تجوزُ الا في الصفوف الأولى و بإحتكار المنابر !
و لغياب الإتّفاق على إطار واحدٍ للتعريف ، دعونا نتّفقُ أنّه ( مكاشفةٌ و مصارحةٌ و محاسبة ، تقشُّفٌ و تصعيدُ قياداتٍ تعي معنى الأمانة ، أبوابٌ مفتوحةٌ لا مواكبٌ يسود فيها الخادم على مخدومه ، مُحاربةُ الفاسد الملعون صغيراً كان أم كبيراً ، خدماتٌ نوعيّةٌ لا إسميّةً فقط ) .
و كلّها لا تُدرك إلّا بالتعهُّد فإنتظروه ، ثُمَّ الأداء فلا تستعجلوه .
و لا تخشوا منذ الآن شيئاً ، فالمسؤول خادمكم مهما عَلَت مرتبته ، و أنتم فرسانٌ أبناء فرسان لا تخشون في الحقّ لومة لائم .
و لنعترف بأن نبيّاً مكلّفاً لن يرضي أذواقنا جميعاً ، لذا فلنتّفق على أنّنا سنكون له بالمرصاد كائناً من كان ، فالحجاب الحاجز بيننا و بين الملك ولّى إلى غير رجعة بإذن الله .
و حتّى لا يبات النزول للشارع أمراً عابراً تستهينه الحكومات ، لنُعِد تموضعنا و نجعله أعظم مواقفنا ، و لنتدرّج فالعصر تطوّر و بات لدينا من أدوات الضغط الكثير من الإلكترونيّ للإعتصام فالإضراب و هكذا صعوداً ، و الشّارع نقطة إنطلاق حراكنا المسؤول ، فليكُن ( وسيلة ) إصلاحٍ لا ( غايةً ) ننطفيء بعدها و لنَقحَمَ الأحزاب و نعتلي منصاتها .
و لنُمسِك بأدواتنا الدستوريّة القويمة ، فقد قيل بشعبنا أنّه مات فإذا به حيٌّ قويٌّ ، و كذلك مجلس النوّاب الذي نظنّه مات هو الآخر لكنّ إنعاشه بأيدينا ، و لن يكون هذا إن بقينا نهلّل و نرحّب بنوابنا في مناسباتنا الإجتماعيّة و نستجدي عطفهم ، بل نحن مثقفون كفاية و أقوياءٌ لنحاسبهم و نحاججهم لا بل نُقودُهم بدل أن يقودونا أو تقودهم الحكومات .

أخيراً ، فلنؤمن بالله ثُمّ الملك ، فهو أبٌ لا يريحه أن يدخل بيته فيجد أبناءه عِشاءً يبكون أو غضبى ساخطون ، و هو ليس بموظّفٍ يدير ظهره ليستريح من مسؤولياته متى شاء !
و لنَعِي بأنّ ما جرى من تغييرٍ هو محض إرادتنا الحُرّة ، و الإستهلالُ الطيّبُ لا يجرُّ إلّا طيّباً .
و ها قد بادرنا الملك الإشارة لنقول كلمتنا فقُلناها ليُبادلنا الإجابة ، و ما جزاء الإحسان إلّا الإحسان .
لننتظر قليلاً و نُقيِّم الأمر وفقاً لواقع الحال ، فمَن ألقى بحكومة المُلقي لقادرٌ بأن يستبدل غيرها و الشّارعُ على ذلك شهيد .
الأردنُّ العظيمُ ينتظرُ منّا الكثير و ما نحن بخاذليه .

فهنيئاً لنا بمليكٍ يسمع ، و هنيئاً لمليكنا بشعبٍ قويٍّ مُبدِع .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :