عمون - عيّن صندوق تنمية الصحة العالمية رجل الأعمال الأردني الدكتور نصير شاهر الحمود نائبا لرئيس الصندوق ، كما كلفه بافتتاح مكتب إقليمي للصندوق لدول مجلس التعاون الخليجي ومقره العاصمة القطرية الدوحة.

فقد تم تعيين الحمود لهذا المنصب الرفيع للمساهمة في مراقبة الفرص الاستثمارية التي يمكن للصندوق القيام بتمويلها ، خصوصا تلك المشاريع التي تلتقي مع رسالة الصندوق العليا المتمثلة في تحقيق التنمية الاقتصادية، وتوفير فرص العمل وتطوير القطاعين الصحي والطبي.

وقال رئيس صندوق التنمية للصحة العالمية الهامي الغندور في بيان صحافي إن اختيار الحمود لهذا الموقع يأتي نتيجة للدور البارز الذي لعبه على صعيد الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بالقطاعات الصحية والتعليمية والتنموية.

كما تعرّض الغندور للصفات التي يتمتع بها الحمود، والتي جعلت من نشاطاته موضع احترام من قبل عدد من الجهات الدولية والاقليمية، خصوصا تلك المساعي التي يبذلها في النشاطات ذات الطابع الإنساني والتنموي، وقال الغندور " وجدنا في الحمود شخصاً ذا خلقٌ عالٍ وإحترام على الصعيدين العلمي والعالمي".

وكان وفد الصندوق قد زار الدوحة الشهر الجاري برئاسة الدكتور الهامي الغندور ورافقه السيدة ايفا ماريا تيرهاج المستشار المالي للصندوق والدكتور والتر ليبكي رئيس الطاقة المتجددة، إضافة إلى الدكتور ولفانج الفونس قوج المستشار العلمي للصندوق، والبروفيسور كارولا شارلوت موج مستشار الأبحاث العلمية، والسيدة ريم أحمد حسن مساعد رئيس الصندوق، فضلا عن منسقة العلاقات الدولية للاتحاد الأوروبي سوزان شعبان و مدير الصندوق في فرنسا رياض جمال، الى جانب ممثلين عن شركتيّ "شل" و"أكور" العالميتين.

وقد نظمت تلك الزيارة بدعوة من الدكتور الحمود، بهدف الإطلاع على الفرص التي يُمكن للصندوق المشاركة في تمويلها، على أن تحقق شروط من شأنها خدمة الصحة والتنمية الإنسانية في المنطقة.

ويتوقع أن يبدأ الحمود مهامه الجديدة من خلال تنظيم زيارة لممثلي لصندوق الى عمّان في الاسابيع القليلة المقبلة، وذلك لبحث المشروعات التي قدمت من قبل بعض المستثمرين في المملكة، وتعد هذه الزيارة أول تحرك نوعي للدكتور الحمود منذ تسلمه موقعه الجديد.

وفي هذا السياق قال الحمود إن المملكة تزخر بالفرص الاستثمارية المتصلة بقطاعات الرعاية الصحية والسياحة العلاجية والصناعات الاستخراجية والتحويلية التي تضمن زيادة فرص العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية، مستذكراً الأهمية النسبية التي تتمتع بها الأردن في مجال الصناعة الدوائية ، وهو ما جعلها أكبر مصدر عربي للدواء رغم شح الإمكانيات.

وأضاف "يسعى الصندوق للتعرف عن كثب على طبيعة المشروعات ذات القيمة المضافة العالية، اذ أن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، يؤكد دوما على نوعية المشاريع القادرة على المساهمة بالتنمية".

وركز الحمود على الفرص المتوافرة في قطاعات الطاقة البديلة والتعليم والصحة في الأردن الى جانب قطاع الثروات المعدنية، وهي القطاعات التي يطمح الصندوق بتمويل مشاريعها على أن يعاد استثمار عوائدها مجددا في مشاريع تنموية أخرى.

كما تعرّض الحمود للموقع الطليعي الذي تحتله المملكة على الصعيدين العلمي والمعرفي ، اذ يتمتع الأردن بواحدة من أعلى نسب التعليم العالي في العالم ، كما يمتلك قدرات بشرية ينقصها التمويل الكفيل بإطلاق مشاريع تتفق مع قدراتها وطاقاتها العالية.

ومع تسلّم الحمود منصبه الجديد ، يكون بذلك قد أضاف موقعاً جديداً لسيرته الذاتية الزاخرة، والتي تضم ايضا منصب المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لهيئة الأمم المتحدة، إضافة لكونه سفيرا للنوايا الحسنة.

كما وقع اختيار إدارة الصندوق – الذي يتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا له - على الدكتورة أسماء روبين العلمي، لتشغل موقع مساعدا لمدير مكتب الصندوق في الدوحة.

من الجدير ذكره بأن دائرة اهتمام الصندوق تتسع لتشمل إنشاء مدن صحية وسكنية ومشاريع في القطاع الإسمنتي في دول عربية وإقليمية، ويسعى لتكرار تجاربه في بلدان أخرى من بينها الأردن وسوريا، هذا إلى جانب اهتمامه بمشاريع الرعاية الصحية ومكافحة الأمراض ورفع درجة الثقافة الصحية في المنطقة.

ويتمتع الصندوق بعلاقات واسعة من كبرى المؤسسات المصرفية التي تشاركه في تمويل مشروعاته، إذ يمتلك تعاقدات مع بنوك "باركليز" البريطاني و"دويتشه بانك" الألماني إضافة إلى "سوسيته جنرال" الفرنسي وبنكيّ "كريدي سويس" و"يو بي أس" السويسريين وغيرها من المؤسسات المالية العالمية المرموقة.