facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




اللجنة الحيادية .. رسالة من الملك


د. عدنان سعد الزعبي
04-11-2018 02:22 PM

لماذا طلب الملك بتشكيل لجنة حيادية للتحقق وبالتالي التحقيق في قضية البحر الميت , وما مصير نتائج اللجنتين وما معنى تعدد اللجان في قضية اثارت الراي العام الاردني وصرخ لها القاصي والداني وبكى الاردن لها شيبا وشبابا ،اطفالا ونساء.

ولعله من المفيد القول في مجمل الحديث أن الملك وهو الاكثر التصاقا وشعورا بواقع تفكير ومشاعر الناس وقربه منهم، يريد الوصول للحقيقة ، ويريد ان يحاسب كل من له صلة بالاسباب ,بعيدا عن أي شبهات أو تبريرات يمكن أن تعرقل الوصول للحقيقة , بإعتبار أن ما يقوم به الملك يعبر عن حقيقة ما يدور في نفوس الاردنيين جميعا وفي مقدمتهم اسر الضحايا في حادثة البحر الميت جميعا . هذا اولا. وثانيا أن المواطن اصبح على مسافة بعيدة من المؤسسات الوطنية, مما سيجعل الشك مطروحا في أي نتيجة قد تخرج ومن أي لجنة كانت , ولهذا كان لا بد من اقناع المواطنين والأهالي المنكوبين بحقيقة وصدق النتائج وبالتالي محاسبة المتسببين وهذا اقل ما يجب أن يتم حتى تبرد قلوب الاباء والامهات والمواطنين جراء هذه الفاجعة العضيمة .

ما أراده الملك من هذه اللجنة الثالثة , لا تعني فقط الخروج بنتائج مرضية ومقنعة وحيادية بل اراد أن يرسل رسالة واضحة , بأن التقصير وعدم القيام بالمسؤوليات سيكون عبئا على الدولة وسببا لمحاسبة صاحبها , وبنفس الوقت دعوى لتحريك الوزارات ونشاطها وفعالياتها ومقدمة لمراجعة وظائف المؤسسات الاردنية كافة ووضع برامج عملية تستجر العمل الميداني وتصر على المنجدزات وسلامتها وبشكل علمي متكامل ومتابعة حثيثة.

فاجعة في كل فترة ، وكأننا لم نستفد من تجاربنا السابقة , أو أنها حالة وجدانية تمر مع الايام لتنسى آثارها , فحادثة الطريق الصحراوي طالما وتم الحديث عنها مرارا وتكرارا وكذلك الجسور, وإنهيارات طريق جرش والمطار وعبارات تصريف الامطار وفيضانات الشوارع في الشتاء , وشبكات الكهرباء والمحولات, التي يعاني جراءها المواطن مع اول منخفض للأمطار . ناهيك عزيز القاريء عن الاجراءات المتعلقة بحملات المزاريب وربطها على شبكات الصرف الصحي , و فيضانات الاودية والسكان المجاورين , وعن تأمين الاماكن السياحية في الشتاء , وعن الأبنية الآيلة للسقوط في مناطق المملكة كافة , وعن حملات الكشف على السيارات والناقلات في الشتاء , وعن حملات السرعة , وخاصة في حافلات الركوب المتوسطة والصغيرة وحافالات الطلاب وحملات السلامة في المولات الكبرى , إضافة إلى المناطق الوعرة ومطلات الاودية والمناطق المنخفظة التي يهوى الناس التنزه بها . جنبا ألى جنب ع مراقبة ومتابعة نوعية الاغذية وسلامتها ,ومحال المياه وعملية تنقيتها .

كثيرة هي الأشياء التي يجب أن نصرخ من أجل الاهتمام بها , رغم أنها بالاساس من صلب مسؤولياتنا وواجبنا جميعا , ولكن ذكر إن نفعت الذكرى , فعلى مؤسسات الدولة أن تقوم كل بواجبها دون الحاجة لمخاطبة وتذكير الرئيس او الصحافة أو ان يخرج الملك ليدلنا على أوجه القصور لدى مؤسساتنا .

,, نعم ندرك حالة الاحباط الكبير لدى موظفي الدولة وبكل مستوياتهم جراء الممارسات غير المسؤولة التي تتم من التمييز والشللية , والانكفاء , وعلى حساب الاداء العام والمسؤوليات العامة والخطط والبرامج المعدة والمنفذه ، فيتعمق التقاعس وعدم الاهتمام حتى تقع الكارثة وعندها نتسابق من أجل التبرير وذر الرماد بالعيون؟! .

الرئيس الرزاز الذي ما زلنا نثق به وبعدد من وزرائه يحتاج لمن يقف بجانبه لإستمرار ايقاض الوزراء والمؤولين ويذكرهم الاهتمام الدائم بالسلامة العامة ،وفي كل مهام وإنجازات ومسؤوليات المؤسسات الوطنية , فلا يجوز ولا يمكن أن نعيد الثقة ومؤسساتنا تتساقط كأوراق التوت واحدة تلو الاخرى , فالمسالة لا تتعدى اهتمام ومتابعة من المسؤولين وسنجد أن مؤسساتنا بدأت تعيد وعيها بعد السبات العميق والمتعمق الذي تشكل في إدارتنا العامة منذ عقد ونيف من لزمن في مؤسساتنا , , .

ارادة الملك بتشكيل لجنة محايدة , هو إكراما لأهالي الضحايا ، وللشعب الاردني الذي يريد فعلا حكوميا جادا للوقوف على الحقيقة , فكلنا نؤمن بالقضاء والقدر , ولكننا نريد أن يحاسب المقصر والمتسبب حتى أطمئن انا على ولدي بمدرسته وفي المسجد وفي الباص وفي السوبر ماركت والشارع والملعب..الخ.

ارادة الملك هي ثورة بيضاء على كل سلوكيات مؤسساتنا الادارية ما اراده الملك تعبئة التفكير الوظيفي في الحكومة نحو الاداء والاخلاص في العطاء ما اراده الملك تحمل المسؤولية المهنية والاخلاقية والدينية والقانونية , ما اراده الملك هو الموظف المؤهل صاحب التبعة , وليس الموظف الذي يأخذ راتبه فقط ؟؟.

لا نريد أن نفجع لا سمح الله بشيء آخر فالتحمل والصبر تشبعا ، و لسان حال الشعب يقول , كفى استهتارا بنا , و كفى الترهل على حسب الوطن والمواطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :